التردد في اتخاذ القرار أرهقني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وقيامه به في جوف الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من مائدة التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 1748 )           »          الكتمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شبح الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          لماذا ضحك النبي صلى الله عليه وسلم عند دعاء الركوب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المنكرات الرقمية: فريضة الحسبة في زمن الشاشات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ذكر الله سبب من أسباب إعانة الله لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          عداوة الشيطان للإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 474 - عددالزوار : 158886 )           »          تحريم الحلف بالملائكة أو الرسل عليهم الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2021, 12:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,671
الدولة : Egypt
افتراضي التردد في اتخاذ القرار أرهقني

التردد في اتخاذ القرار أرهقني


أ. شروق الجبوري







السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تردُّدي الكبير في اقتناء الملابس أرهقني؛ فلا يكاد يُعجِبني شيءٌ، مما أزعج الكثيرين مِن أهلي، وفي نهاية الأمر إذا اشتريتُ لا أشتري إلَّا شيئًا بسيطًا جدًّا، لا يُعجِب أكثر مَن حولي! فكيف أتخطَّى هذه المشكلةَ بأساليبَ عمليةٍ؟!



وجزاكم الله خيرًا.




الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم



ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

نرحِّب أولًا بانضمامكِ إلى شبكة الألوكة، ونسأل الله تعالى أن يسدِّدنا في تقديم ما ينفعكِ وينفع جميع المستشِيرين.



إن الخطوة الأولى والأساسية للتخلُّص مِن أية مشكلة تَكمُن في التعرُّف على أسبابها، وإن مِن بين أسباب التردُّد في اتخاذ القرار: عدمَ التدرُّب على هذه السمة منذ الطفولة بشكل جيِّد، كما أن المبالَغة في الاهتمام برأي الآخرين، والتوجُّس مِن انتقاداتهم يمثِّل سببًا آخر، فيتَّخِذ الإنسان من التردُّد - وعدم الحزْم في اتخاذ قراراته - وسيلةً لتجنُّب سماع انتقاداتٍ يتوقَّعها.



ولذلك، فإنَّ انتفاء هذه الأسباب يمثِّل علاج مشكلتكِ، فضعفُ وقلةُ التدريب على اتخاذ القرارات يتمُّ تجاوُزه بزيادةِ تدريبكِ أنتِ لنفسكِ على ذلك، ولكي يتحقَّق ذلك فلا بد أن تقومي باتخاذِ قراراتٍ سريعةٍ في أمورٍ يسيرةٍ لا تكون لها عواقبُ سلبية، فإن خلص قراركِ إلى نتيجة مُرْضِية لكِ، فسارعي إلى مكافأةِ نفسكِ بما تحبِّينه، مما هو مشروع لتعزيز سلوككِ إيجابيًّا.



أما إن لم تُعجِبْكِ النتيجةُ، فإيَّاكِ أن توبِّخي ذاتكِ، بل اعمَدي إلى دراسةِ أسباب ذلك؛ لتعزمي بعد توصلكِ إليها على تصحيحِها وتجاوزِها في المرَّات القادمة، فإن نجحتِ فيها لاحقًا، فكَافِئي نفسَكِ، أو أَعِيدي العزم على تصحيحها، وهكذا، دون ملل أو يأس مهما تكرَّرت الإخفاقاتُ؛ فإن اتباعَكِ لذلك سيساعدُ على كسرِ حاجز الخوف والتردُّد في نفسكِ، ويهيِّئُكِ لاتخاذ القرارات الأكثر تعقيدًا في حياتكِ - بإذن الله تعالى.



من ناحيةٍ أخرى، عليكِ باتخاذ العزم على تغيير أفكارِكِ فيما يتعلَّق بآراء المُحِيطين، والحد من المبالَغة في ذلك، واستبدلي بذلك أفكارًا مفادُها أن كلَّ مَن حولكِ من البشرِ معرَّض أيضًا للخطأ، وأن عَلاقتَكِ بآرائهم لا يجبُ أن تكون عَلاقة سلبية يسودُها الخوف والقلقُ، بل عَلاقة إيجابية تأملين منها الفائدة والاستنارة بآراء الثقات منهم، والإعراض عن رأي مَن هم ليسوا بأهله.




ولكي تترسَّخ لديكِ هذه المفاهيم، أنصحكِ بمُجالسة نفسكِ للتفكير والتأمل فيها، ثم تخيَّلي نفسكِ وأنتِ تتصرفين مع الناس، وتتخذين قراراتكِ بِناءً على تلك المفاهيم، وكرِّري تلك الجلساتِ حتى تترسَّخ لديكِ تلك المفاهيمُ.



وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصلِح شأنكِ كلَّه، وينفع بكِ، وسنسعد بسماع أخباركِ الطيبة




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]