حرب! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 409 - عددالزوار : 58049 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          السلطان نور الدين والقبر النبوي الشريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          عبادة التفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          نحن وأطفالنا أينا أحوج إلى الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-04-2021, 12:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,873
الدولة : Egypt
افتراضي حرب!

حرب!
محمد حسن العمري







من يدَّعي أنَّ بيته خالٍ من المشاكل فهو يُغالِط نفسَه، أو أنَّه يعيش في كوكبٍ غير الذي نعيش فيه، أليس كذلك؟

الزَّوجة كائنٌ ضعيف، تعيش تحت وطْأَة ظروف تركيبِها وكربِها، تَلجأ إلى المشاكل بغير هواها، وبهواها أحيانًا؛ كي تنفِّس عمَّا بداخلها.

تركَت أبويها وإخوتها وسائرَ أهلها، ورضيَت بالاتصال بك لتساهِمك السرَّاء والضرَّاء، فتكونا زوجينِ، بينكما تلك المودَّة والرَّحمة، وذلك العهد والميثاق العظيم.

يقول الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].

تَثور ثائرتي لأتفَه الأسباب، وأوقد نارًا تأتي عليَّ وعلى سكني، وعلى شيء ليس بالقليل من أغْصان مودَّتي، وعندما تبهت تلك النار أعاتِب نَفسي وألومُها كثيرًا، وأقول:
لو أنك عفوتِ وتجاوزتِ وصفحتِ وأمهلتِ مزيدَ وقتٍ، لَما حصل ما حصل، ولا كان ما كان.

الحوار تحت سقْف الهدوء وفوق بساط الوضوح يقرِّب وجهات النَّظر، ويطوي مسافةً كبيرة من الخلاف، الهجر لبعض الوقت يساعِد كثيرًا في التِقاط الأنفاس، وإيجادِ حلول، وغسْل الذِّهن بماء الصَّفاء لا يصِل إلى الجفاء الذي يُعمِّق الفجوةَ، وينخر في أساس الوفاق.

كثيرٌ منَّا لا يتقِن فنَّ الاعتِذار، ولو أتقنَه لقضى على كثيرٍ من الخلافات الزوجيَّة، ولم يلتفِت لِما يَلقاه في عرض الطَّريق.

هوِّن عليك، لستَ وحدك في هذا الكون، بل كل مَن فيه يَعيشون نفسَ همِّك ومعاناتك، نعم يتفاوَتون في ذلك، لكنَّهم يتعاطَوْن نفسَ الجرعة، لا تدري لعلَّها بشارة من الله لك أنِ اصبِر حتى تصِل فتدخُلَ جنَّتي، وتَخرج من هذه الأزمات التي تزيد ولا تنتهي...، وليكن نِبراسك الذي تَسير على هداه قول حبيبك صلى الله عليه وسلم: ((لا يفرَك مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِهَ منها خُلقًا رضي منها آخَر))؛ أي: لا يبغض.

إذا ما أردنا جميعًا - ذكورًا وإناثًا - أن نهنَأَ بلطيف السَّكن وأنسِ المودَّة وبراد الرَّحمة - فلندع عنَّا غرورَنا بالقوَّة، وطغياننا بالغِنى، وظننا خطأً بأنَّ لنا من الحقوق ما ليس علينا من واجباتٍ، وتأويلنا خطأً أيضًا بتفضيل أحدنا على الآخَر، فلَم يفضل الرَّجل إلَّا بالقوامة والعدلِ والرِّعاية، ولندع عنا أيضًا كُفران العشرة، والاحتفاظ بالسيِّئة، والإيغال في الذمِّ والتبرُّم.

ولنتذكَّر دائمًا: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228]، ولمن يقول: إنَّه لا يحبُّ الآخر، يقولُ الله عزَّ وجل: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]؛ فالمعروف مع الوقت يَحملك على المودَّة.

أخيرًا، تذكَّر أنَّ هناك أزواجًا ابتلاهم الله بالمرَض، فقام به زوجُه أعزَّ قيام، ولم يلتفِت إلى صنيعه فيما سلَف.
ولا خيرَ في حُسن الجُسومِ وطولِها
إذا لم يَزِن حُسنَ الجسومِ عقولُ

ولم أرَ كالمعروف أمَّا مَذاقُه
فحُلوٌ، وأمَّا وجهه فجميلُ[1]



[1] ابن أبي مرة المكي.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.84 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]