رجال المعالي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة ركعتين عند الإحساس بالضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          زكاة الأرض المعدة للتجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أسباب تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من أحكام اليمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 5888 )           »          ميتٌ يمشي على الأرض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          احفظ الله يحفظك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كلمات فواصل في استخدام وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2021, 07:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,720
الدولة : Egypt
افتراضي رجال المعالي






رجال المعالي












ثامر عبدالغني فائق سباعنه








في زمن غاب فيه الحق عن واقع الحياة، فاختلَّت الموازين، وتغيَّرت بعضُ المفاهيم، واضطربَت القيَمُ والأفكار، وعمَّ الظلمُ والظَّلام، فضاعت الأوطان، وهام البشر على وجوهِهم، وغابت دولة الحقِّ، وقامت دولة الباطل.







في هذه الأجواء، وتحت هذه الظروف، كان لا بدَّ مِن ظهور ثلَّة ممن حملوا الهمَّ، واختاروا أن يكونوا مشاعل تُبدِّد الظلمة، وتُنهي عتمة الليل الموحشة، ورفضوا أن يَنحنوا، أو أن يَبقوا مُلتصقين بالأرض، سواعد متوضئة أدركت الواجب واستجابت لأمر الله، وصمَّمت على أداء دورها في الحياة، مُتخطيةً كل العقبات، ومُتجاوزةً مَصاعب الطريق.







تشكَّلت النواة، وأخذت تشقُّ طريقها وسط بحر متلاطم، ونضجت الفكرة، ونمت البذرة، وضربت النبتة جذورها في الأرض، وتشابكت السواعد من أجل المعالي؛ قال تعالى في سورة إبراهيم: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [إبراهيم: 24، 25].







رجال المعالي اختاروا الإسلام منهج حياة، فأعطوا ولاءهم لله وتنافسوا على رفع راية الحق على كل شبر، فبحَثوا في دياجير الظلام عن قبَسٍ من نور.



رجال المعالي عرَفوا واجبهم تجاه أنفسهم وأهليهم وأمتهم، فاتقوا الله في ذلك، ووقفوا في وجه الطُّغاة.



رجال المعالي نازَلوا الباطل ليَسودَ الحق، وساندوا المستضعفين، ونصَروا كل مظلوم، وقدَّموا الغالي والرخيص لأجل الحق.







رجال المعالي دخلوا السجون فحوَّلوها إلى جامعات للصبر والعطاء، وحوَّلوا الموت الذي أراده أعداؤهم لهم إلى حياة لهم ولأمتهم، صبروا واحتسبوا وكان شعارهم: ﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ﴾ [يوسف: 33].







رجال المعالي قادوا السفينة دون اضطراب أو ضلال، وباعوا أرواحهم وأنفسهم للخالق عز وجل، فعلَت صيحاتهم "الله أكبر"، دكوا بها حصون الكفر والظلم والخداع.







رجال المعالى قال فيهم الشيخ القرضاوي:






أعطوا ضريبتهم للدِّين مِن دَمِهم

والناسُ تَزعُم نصر الدين مجَّانا


أعطوا ضريبتَهم صبرًا على محنٍ

صاغت بلالًا وعمارًا وسَلمانا


الله غايتهم والشرع رايتُهم

والحق آتيهِمُ سرًّا وإعلانا










رجال المعالي عرفوا أن الإسلام دين ودنيا، حكْم ودولة، حضارة وعطاء، مصحف ودعوة، سيف وجهاد، فنٌّ وإبداع، جامع وجامعة، بيت وعائلة، إخلاص وعمل، أخوَّة وتجرُّد، ثِقَة وطاعة، حبٌّ وبذْل.







رجال المعالي: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173].












__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]