أيهما أختار للزواج؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         4 أسرار لمكياج الصيف.. ثابت رغم ارتفاع درجة الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من هم أهل السنة والجماعة . خصائص وصفات أهل السنة والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 85 )           »          نصيحة للزوجين فى حل كثير من المشاكل اليومية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الى كل زوجة سريعة الغضب من زوجها ؟؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من علّم علما فعُمل به فله مثل أجر كل من عَلِمه من طريقه وعمل به إلى يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ماذا تقول اذا اخطأت أثناء جلوسك مع الناس؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          احوال الامساك مع الاذان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حدود نظر الخاطب الى مخطوبته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2021, 05:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,103
الدولة : Egypt
افتراضي أيهما أختار للزواج؟

أيهما أختار للزواج؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي





السؤال



ملخص السؤال:

شابٌّ تعرَّف إلى فتاتين، ويريد الزواج بإحداهما، لكنه لا يستطيع الاختيار، ويريد المشورة.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرَّفتُ إلى فتاةٍ في الجامعة، وكنتُ أتابع شخصيتَها وطِباعها، وبعد أن تخرَّجْنا وتوظَّفنا رأيتُ صفحتَها على (الفيس بوك)، وبدأتْ علاقتي بها تزيد، وزادت الأسئلةُ والنقاشات والتواصل أكثر، وظل لمدة عامين.




رأيتُ فيها الزوجةَ التي أطمح أن أرتبطَ بها، وبالفعل طلَبتُ الزواج منها، فوافَقَتْ، ثم تراجعنا عن قرار الزواج، وقررنا أن تبقى العلاقة كلامًا عبر (الفيس بوك) فقط.




ثم تعرفتُ إلى فتاةٍ أخرى في مَقرِّ عملي، أجمل منها بكثير، وأصغر منها في العمر، وقريبة منها في الخُلُق والطباع، والفارق بين الفتاتين الجمال فقط.




المشكلة أني متردِّد ومشتَّتٌ، وما يجعلني أبتعد عن الأولى أننا نظل نتكلَّم عبرَ (الفيس بوك) لوقت متأخرٍ من الليل، وأهلُها لا يَعلمون شيئًا، وبالفعل هي عبرتْ عن ذلك وقالت: أظنني بعلاقتي وكلامي معك أخون أهلي، بحكم أننا غرباء، رغم أن كلامنا كله عبارة عن أحاديث في موضوعاتٍ عامة أو ثقافية أو دينية، ولا تتعدى ذلك.





طلَبَتْ مني هذه الفتاة أن نلغيَ صداقتنا عبر (الفيس بوك) ما دام تَمَّ تأجيل مسألة الزواج.




أنا في حيرةٍ بين الفتاتينِ، ولا أعلم أيهما أختار، فأرجو أن تُشيروا عليَّ


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فقد صدقتَ مع نفسك لما قلتَ: إنَّ الفارق بين الفتاتين الجمالُ فقط، فلما أعجَبَك جمالُ الثانية نظرتَ لعُيوب الأولى، فظَهَر لك أن حديثكما عبر (الفيس بوك) مُحَرَّمٌ... إلى آخر ما ذكرتَ.




وأنا أوافقك على هذا؛ فالله تعالى حرَّم أي علاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية، إلا علاقةً واحدة وهي الزواج، فالشيطانُ يَجري من ابن آدم مجرى الدم، والحديثُ خطوة مِن خطوات الشيطان التي حذَّر الله تعالى مِن اتِّباعها؛ فقال الله سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [النور: 21].




أما تَرْكُك للفتاة الأولى وتَخلِّيك عن فكرة الزواج بها فلا شيء فيه، بل قد يكون هو المتعين في حقك، والأصلحُ لكما؛ وذلك لأنك قد بدأتَ مِن الآن في رؤية عُيوبها، على الرغم مِن أنك شريكُها في تلك المعصية، ومعلومٌ بدلالة التجربة وشهادة الواقع البشري أنَّ تذكُّر ذلك الماضي بعد الزواج له آثارٌ سلبيةٌ كبيرة مِن الشك، وفقدان الثقة، وانعدام الشعور بالأمان، والنظرة الدونية للزوجة؛ فأكثرُنا يُبصر القذاة في أعيُن أخيه، ويَنسى الجِذْل أو الجِذْع في عين نفسه؛ كما صح عن أبي هريرة مرفوعًا وموقوفًا.




والجِذْل: الخشبة العالية الكبيرة.

هذا؛ ومما يُقوِّي قلبك على تَرْكِ تلك الفتاة أنَّ كلًّا منكما مخطئٌ في علاقته بالآخر، ولم يَجْنِ أحدُكما أو يُغرَّر بصاحبه، وإنما الأمرُ كما قال المَثَلُ العربي: "يداك أَوْكتا وفوك نَفَخ"، أو كما قيل: "لا يحزنك دمٌ أراقه أهله"، فكلٌّ منكما أَقْدَمَ بمحض إرادته على المشي في طريق مَحفوف بالمخاطر.




والمهم أن تأخُذَ العبرةَ والموعظةَ للمستقبل، فكلُّ إنسان مُعرَّض للذنب وللخطأ، ولكن العيبَ هو التمادي، وعدم الإسراع إلى التوبة، فتُبْ إلى الله توبةً نصوحًا، واقطعْ علاقتك بأي فتاة، فالمسلم العاقلُ هو مَن لا يحقر شيئًا مِن عمله، خيرًا كان أو شرًّا، ولا يقول: هذه صغيرة لا حساب لها ولا وزنَ، وإنما يرتعش وجدانُه أمام كلِّ عملٍ مِن أعماله ارتعاشةَ ذلك الميزان الدقيق الذي ترجح به الذرةُ أو تشيل؛ إنه ميزانُ الآخرة الذي لا نظير له أو شبيه إلا في القلب المؤمن؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 8]، والذرة كما هو معلوم لا تُرى أبدًا ولو بأعظم المجاهر، وما يُشاهَد هو آثارها، فما يشبهها مِن ثقلٍ، مِن خيرٍ أو شرٍّ، تحضر في الآخرة حتى يراها صاحبها، ويجد جزاءها!





وأخيرًا، احذَرْ سلمك الله أن تُكَرِّرَ نفس الخطأ مع الفتاة الثانيةِ، فإن كانتْ قد أعجبَتْك وكانتْ مَرْضِيَّةَ الدين والخُلُق، فاذهبْ إلى أسرتها، واطلُبْ يدها متى تَيَسَّرَ لك ذلك، ولْتَحْذَرْ أن تشغلَ قلبها بأيِّ حوارات على الإنترنت، وتعلَّم مِن تجربتك السابقة.



يَسَّرَ الله لك الخير، ووفَّقك لفعل الصواب


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.67 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]