خطابي كثر ولا أعرف ماذا أريد؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52068 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45847 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64230 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155273 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2021, 05:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي خطابي كثر ولا أعرف ماذا أريد؟

خطابي كثر ولا أعرف ماذا أريد؟
أ. مروة يوسف عاشور





السؤال



ملخص السؤال:

فتاة كانت على علاقة حب بشاب ثم افترقا، مما أثر عليها وعلى اختيارها للمتقدمين للزواج، حتى وافقتْ في النهاية على شخص لم تحبه وتمت الخطبة، وتفكر في إنهاء الخطبة لعدم حبها له.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً أحبُّ أن أشكركم كثيرًا على هذه الشبكة الرائعة، والتي استفدتُ منها كثيرًا، وتعلمتُ منها كثيرًا، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.




أما مشكلتي فلا أدري ما هي بالضبط! أشعر أني مريضة نفسيًّا، كنتُ في طفولتي ومراهقتي غامضةً جدًّا، وكتومًا، وأحبُّ العُزلة والوَحدة، وأشعر بالراحة جدًّا في هذا.




عندما اقتربتُ من العشرين كنتُ أستخدم الإنترنت بغية التعرُّف على الناس، وتثقيف نفسي، حتى تعرفتُ على شابٍّ ودارتْ بيننا الدردشة سنوات كثيرة، ولكن - مع زيادة معرفتنا - تعلَّق كلٌّ منا بالآخر، وتطورتْ علاقتنا إلى الهاتف، ثم المقابَلات!




عرضتُ عليه الارتباط، وأنَّ علاقتنا لا بد أن يكونَ لها حدٌّ، فأخبرني أنه يُفَكِّر في ذلك جديًّا، ثم حدثتْ مشكلات بعد ذلك كثيرة وابتعد كلٌّ منا عن الآخر بسببها!




تقدَّم لي بعد ذلك كثيرٌ مِن الخُطَّاب، لكنني كنتُ أرفُض؛ لأني لا أشعر بالراحة، حتى أخبرتْني أمي بأني لا بد ألا أرفض بدون رؤية الخاطب، فلا بد أن أتكلمَ معه، وأنظرَ إلى أفكاره، فقبلتُ رأيها.




تقدَّم لي أحدُ أقاربي، وتكلمتُ معه، ولم يُعجبني، فرفضتُه، وكذلك تقدَّم بعده عددٌ من الخطَّاب والكلُّ لم يعجبني.




الحمدُ لله أخلاقي عاليةٌ، وسُمعتي بين الناس ممتازةٌ، والكلُّ يفتخر بي، ويشهد بحُسن أخلاقي!




كنتُ أنهي بعض الأوراق في مكانٍ ما، فقابلَني رجلٌ تعرفتُ عليه وساعدني في إنهاء أموري، تكلمتُ معه مرتين، ثم طلَب مني الزواجَ، وقد جذَبني أُسلوبُه، وطريقةُ كلامه، فوافقتُ على تقدُّمه، لكنه أخبرني أنه يحمِل (فيروسb ) الخامل، وقادر على الزواج، وقد أخبره الأطباءُ بأنه لن ينتقلَ إلى أحدٍ، ثم أعطاني مُهلة للتفكير وأخْذِ القرار.




وعدتُه بالتفكير، ووافقتُ مبدئيًّا وأخذتُ رأي أمي ووافَقَتْ، وافقتُ لأني نظرتُ في حالِه فوجدتُه يحتاج إلى حبٍّ وحياةٍ، لكني وافقتُ ظاهريًّا فقط، ولم أوافق داخليًّا!




تمتْ خطبتي، وكنتُ فرحةً، وفرح أهلي، وبعد الخطبة بدأتُ أتكلم معه فلم أجدْ فيه مَنْ كنتُ أتمنى، وجدتُه لا يُريد إكمال تعليمه، فأحسستُ أن الموضوعَ سيأخذ منحًى سلبيًّا، نظرتُ في حياة خطيبي فوجدتُ ملخصه: عمل في الصباح، ونومٌ بعد الظهر، وفي الليل خروج مع أصدقائه، لا جديد، لا يُريد أن يتطوَّر، حتى كرهتُه، وأصبحتُ جافَّة معه جدًّا، وحدثتْ مُشكلات بيننا، وحدَث بيننا انقطاع الآن.




أشعر أني تسرعتُ في اختياري، وأشعر بتعبٍ في وُجودِه، وراحةٍ في بُعده، أخشى إن تركتُه أن أظلمَه، وأخشى على نفسي مِن كلام الأهل والناس!




فماذا أفعل دلوني؟


الجواب



وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته.

قد يكونُ التأثيرُ النفسيُّ السلبيُّ بعد علاقة حبٍّ دامتْ لسنوات ثُم لم يُقَدَّرْ لها الاستمرار، ولم تُكلَّلْ بالنجاح "الزواج" كتأثير أيِّ عِلَّة نفسية تحتاج إلى وقتٍ كبيرٍ، وعلاجٍ سُلوكيٍّ - وربما دوائي - لِما يصحبها مِن عوارضَ أخرى في بعض الأحيان.




ومِن أكبر الأخطاء التي نرتكبها في حقِّ الآخرين أن نُظْهِرَ لهم أننا نُحبهم؛ لمجرد أننا نتعاطَف معهم، أو نرغب في إسعادهم، ورَسْم البسمة على وجوههم، تلك البسمةُ التي لن تلبثَ أن تتحوَّلَ إلى دموعٍ حين يفيقون على حقيقةٍ مؤلمةٍ وفاجعة قاسية، وهي أنَّ كلَّ مشاعرنا التي كانتْ تظهر لهم في صورة جميلة ما هي إلا أوهامٌ بُنيت على شفقةٍ ورحمة، واستشعارُ المرأة الشفَقَة نحو زوجِها أولُ سُبُل فشل العلاقة، وتبخُّر الحبِّ؛ فالرجلُ الحقيقي في عين المرأة العربية هو مَن تحتاج إليه أضعاف ما يحتاج هو إليها، هو مَن تطلب الأمن في قُربه، وتشعر بالدِّفْء في وجودِه، لا العكس!




لم يتقبلْ قلبكِ مجرد الأحاديث مع الخطَّاب؛ لأنه لم يفرغ بعدُ، وبقي الحبُّ الأولُ فيه لم يتزحزحْ، ولم يتحركْ، وإنما وُضع عليه غشاوة مِن الكبرياء وكان سبب انقطاعها الشعور بالإهمال، وليس انتهاء الحبِّ.




وقعتِ في خطأ كبيرٍ حين قبلتِ الزواج مِن هذا الشاب، ولمَّا تتضح مشاعرُك بعدُ، وزاد الخطأ بإتمام الخطبة وإظهار السعادة بها، وكانت الكارثة ستحدث بالزواج، ولستُ أعلم ما الذي يضطر الفتاة للاستمرار في علاقة زواج تعلم أنها غير راغبة فيها، ثم تأتي بعد الزواج وتُعلن رغبتها في الانفصال؛ لاستحالة العِشْرةِ، ولأنها تكره الكُفر في الإسلام!




يا عزيزتي، لا بُد أن تكوني أقوى وأقدَر على مُواجهة الواقع، وردود فعل الأهل مهما أثَّرتْ فيكِ لا بُد ألا يكونَ لها التحكم الأكبر في حياتكِ بشكل عامٍّ؛ فلن يُفيدكِ الأهل حين يتم الزواج مِن هذا الشاب ويغتم لعلمه بنفوركِ منه، والذي لن يكونَ في مَقدوركِ إظهار عكسه؛ فالتجمُّل - مهما استطعنا مُواراة مشاعرنا خلفه - لن يستمرَّ بعد الزواج.




لا أرى انقطاعكِ عنه إلا خطوة تمهيدية جيدة لإعلان قراركِ الذي سيكون تأثيره عليه أهون كثيرًا مِن بعد الزواج، ولا شك أنَّ الأهل قد توقعوا مثل هذا القرار؛ لعلمِهم بانقطاعكما، فلا تتعلَّلي بالأهل، ولا تحملي هَم ردود أفعالهم التي لن تُغني عنكِ شيئًا، ولن تجلب لكِ السعادة بعد الزواج.




أنتِ بحاجةٍ لوقت كافٍ تتخلصين فيه مِن رواسب هذا الحب الذي حكمت العصبية القبلية بإنهائه وإن كان الأمرُ قد انتهى، فما تحتاجينه الآن وقتٌ من الراحة، والخلوة بالنفس قد تُفيد في أوقاتٍ نكون فيها بحاجة للمُصالحة مع أنفسنا وتصفية أذهاننا لنتمكَّن مِن التفكير في مَصالحنا الحقيقية، دون تأثيراتٍ خارجيةٍ، أو تدخُّلات طفيليَّة، ولكن تذكري أن تخرجي مِن خلوتكِ بين حين وآخر تختلطين فيها بمن حولكِ، وتتعايشين مع الواقع؛ فقد تطول فترات الانطواء إثر الصدمات العاطفية فتستمر حتى بعد انتهاء الصدمة وانتفاء العِلَّة؛ لهذا لا مانع مِن الخلوة إن كانت طلبًا للراحة ورغبة في الصفاء الذهنيِّ والنفسيِّ.




والله المُوَفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]