من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع أمهاته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         3 أسرار لإتقان فن المحادثة.. كيف تكون محبوبًا دون أن تتكلم كثيرًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طريقة عمل نودلز بالصلصة والثوم.. وصفة سريعة بمذاق غني في أقل وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          4 وصفات للاسترخاء بالملح.. عيشي جو مراكز التجميل في البيت بأقل التكاليف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          4 خطوات لتنظيف وجهك بعد يوم عمل طويل.. اتبعيها يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وصفات طبيعية لعلاج حروق الشمس.. استعدى لإجازة المصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          موضة مطابخ السبعينيات رجعت تريند.. 6 أفكار ممكن تنفذيها فى 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طريقة عمل خبز الجزر بالزعتر.. وصفة مبتكرة بطعم بيتى وصحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          5 خطوات فعالة لحماية شعرك من الجفاف والهيشان فى الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          5 عادات فعالة لإنقاص الوزن بسرعة وسهولة.. لو خارج مليان من العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          7 نصائح مضمونة لتجنب رائحة الجسم الكريهة في فصل الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-03-2021, 02:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,590
الدولة : Egypt
افتراضي من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع أمهاته

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع أمّهاته [1]












سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.







وبعد:



إن بر الوالدين، والإحسان إليهم من أوجب الواجبات وأفضل القربات، وفي ذلك طاعة لله عز وجل، واقتدًا برسوله صلى الله عليه وسلم، كما أكد الإسلام على المنزلة العالية للأمهات وفضلِ برِّهنَّ في الكثير من الآيات القرآنية، قال الله تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ﴾ [الأحقاف: 15].







قال السعدي: «من لطف الله بعباده وشكره للوالدين أن... ذكر ما تحملته الأم من ولدها وما قاسته من المكاره وقت حملها ثم مشقة ولادتها المشقة الكبيرة ثم مشقة الرضاع وخدمة الحضانة»[1].







أولًا: مع أمه السيدة آمنة بنت وهب:



آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب بن مُرةَ وأمها بَرَّةُ بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب[2].







قال ابن جماعة: « لما ولدته صلى الله عليه وسلم أمه أرضعته سبعة أيام»[3].







وبر الوالدين من صفات الأنبياء، ومن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، زَارَ النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله، فقال: « اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ»[4].







دل الحديث على: جواز زيارة القبور، وصلة الآباء المشركين، وإذا كان هذا بعد الموت ففي الحياة أحق، وكأنه قصد صلى الله عليه وسلم قوة الموعظة والذكرى؛ بمشاهدته قبرها ورؤيته مصرعها، وشكر الله على ما منَّ به عليه من الإسلام، الذى حُرِمتْه، وخص قبرها لمكانها منه، ويدل مقصده قوله آخر الحديث: «فزوروا القبور، فإنها تذكر الموت»، وقوله: فبكى وأبكى وبكاؤه صلى الله عليه وسلم على ما فاتها من لحاق أيامه والإيمان به[5].







وفي استئذان الرسول صلى الله عليه وسلم لربه سبحانه وتعالى في زيارة قبر أمه، التي ماتت قبل بعثته مع منعه من الاستغفار لها، وتقديم ما ينفعها أو دفع ما يضرها، على إثر هذا الموقف بكى صلى الله عليه وسلم وأبكى من حوله من الصحابة الكرام رضي الله عنهم.







ثانيًا: مع السيدة ثويبة الأسلمية:



ثويبة: أول مرضعة للنبي صلى الله عليه وسلم كانت جارية أبي لهب، ماتت سنة 7هـ[6].



قال النبي صلى الله عليه وسلم: « أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ »[7].



وكان النبي صلى الله عليه و سلم يَبَرّ ويكرم مرضعته ثويبة، ويرسل إليها بالعطايا من المدينة.








قال البيهقي دلائل النبوة: « ثويبة مولاة أبي لهب، وكان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلّى الله عليه وسلّم بلبن ابنها مسروح، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وخديجة يكرمان ثويبة، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يبعث إليها من المدينة بكسوة وصلة، حتى ماتت بعد فتح خيبر، فسأل عن ابنها مسروح، فقيل: قد مات، فسأل عن قرابتها، فقيل: لم يبق منهم أحد»[8].







ثالثًا: مع أمه السيدة حليمة السعدية:



حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر السعدي البكري الهوازني: من أمهات النبي صلى الله عليه وسلم في الرضاع[9].







السيدة حليمة أم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، لما رآها النبي صلى الله عليه وسلم قام وبسط لها ثوبه احترامًا وتقديرًا لمكانتها.







عن عمر بن السائب حدثه أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسًا فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه ثم أقبلت أمه من الرضاعة فوضع لها شق ثوبه من جانبه الآخر فجلست عليه ثم أقبل أخوه من الرضاعة فقام له رسول الله فأجلسه بين يديه[10].







وقد تفضل صلى الله عليه وسلم على هوازن بإعتاقهم عن بكرة أبيهم بسبب رضاعته صلى الله عليه وسلم من السيدة: حليمة السعدية، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وجاءته وفود هوازن، فقالوا: يا محمد إنا أصل وعشيرة، فمُنَّ علينا، منَّ الله عليك، فإنه قد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فقال: «اخْتَارُوا بَيْنَ نِسَائِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَأَبْنَائِكُمْ»، قالوا: خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا، نختار أبناءنا، فقال صلى الله عليه وسلم: « أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَهُوَ لَكُمْ، فَإِذَا صَلَّيْتُ الظُّهْرَ، فَقُولُوا: إِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِرَسُولِ اللَّهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَبِالْمُؤْمِنِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فِي نِسَائِنَا وَأَبْنَائِنَا»، قال: ففعلوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَهُوَ لَكُمْ»، وقال المهاجرون ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت الأنصار مثل ذلك [11].







فقالوا: (يَا مُحَمَّدُ إِنَّا أَصْلٌ وَعَشِيرَةٌ) يريدون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استرضع في بنى سعد بن بكر بن هوازن وأن أمه من الرضاع حليمة السعدية بنت عبد الله بن الحارث، وزوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعه السعدي) [12].







وقد أطلق لهم صلى الله عليه وسلم " الذرية وكانت ستة آلاف ما بين صبي وامرأة، وأعطاهم أنعامًا وأناسي كثيرًا. حتى قال أبو الحسين ابن فارس: «فكان قيمة ما أطلق لهم يومئذ خمسمائة ألف ألف درهم. فهذا كله من بركته العاجلة في الدنيا، فكيف ببركته على من اتبعه في الدار الآخرة»[13].







وجملة القول:



إن حق الأمهات من المحبة والتوقير والطاعة والتقدير عظيم، ومعروفهم لا يجازى، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم وجميع المسلمين للإحسان الى أمهاتنا في حياتهم وبعد مماتهم، والحمد لله رب العالمين.







[1] "تفسير السعدي" (ص: 781).




[2] "الطبقات الكبرى"، ط العلمية (1/ 49).




[3] "المختصر الكبير في سيرة الرسول" (ص: 23).




[4] "صحيح مسلم" (2/ 671).




[5] "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (3/ 452).




[6] "الأعلام" للزركلي (2 / 102)




[7] "صحيح البخاري" (3 / 222)، و"صحيح مسلم" (2/ 1073).




[8] "دلائل النبوة" للبيهقي (1/ 131).




[9] "الأعلام" للزركلي (2 / 271).




[10] "سنن أبي داود" (4/ 337)، وقال الشيخ الألباني: ضعيف الإسناد.




[11] "مسند أحمد" (11/ 339)، وقال الشيخ الألباني: إسناد حسن.





[12] "الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني" (21/ 180).




[13] "البداية والنهاية" (2/ 279).










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 85.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 84.25 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.00%)]