تفسير آية: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1184 - عددالزوار : 133320 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-03-2021, 04:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,887
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آية: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }

تفسير قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾








الشيخ عبد القادر شيبة الحمد


قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ * لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ * وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [الحج: 32 - 35].



الغَرَض الذي سِيقَتْ له:

الحض على تسمين البُدن التي تُهدَى للحرم، والإشارة إلى بعض فوائدها، وبيان صفات الكملة مِن المؤمنين.



ومناسبتها لما قبلها:

أنه لما حذَّرهم أشد التحذير عن الشرك؛ أرشدهم إلى أمارات الكملة مِن المؤمنين.



وقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ ﴾ مبتدأ خبره محذوف، تقديره: ذلك شأن الشرك والمحرمات، فالإشارة راجعة إلى المذكور في الآية السابقة.



وقوله: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾:

(الشعائر): جمع شَعِيرة، وهي كل شيء لله فيه أمر أشعر به وأعلم، ومنه شعار القوم في الحرب؛ أي علامتهم التي يتعارفون بها.



ومنه البُدن المهداة للحرم، وإنما سُمِّيَتْ شعائر لإشعارها بما يعرف به أنها هَدْي؛ كطعن حديدة بسنامها أو بجانبها الأيمن حتى يسيل الدم، فهي شعيرة بمعنى مشعورة، وهذا هو المراد هنا.




وتعظيمها: أن يختارها سمانًا حسانًا غالية الأثمان.



ومرجع الضمير في قوله: ﴿ فَإِنَّهَا ﴾ للفعلة التي يتضمنها الكلام.



وقوله: ﴿ مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾؛ أي: خوف القلوب من الله عز وجل.



وقوله: ﴿ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾؛ أي: لكم في البُدن فوائد كثيرة؛ كركوبها، وأن تحملوا عليها ما لا يضرها إلى وقت نَحْرِها.



وقوله: ﴿ ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾؛ أي: ثم مكان حل نحرها عند البيت العتيق؛ يعني: الحرم، والتعبير بـ(ثم) لطول زمَن الانتفاع بها.



وقوله تعالى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا ﴾؛ يعني: ولكل أهل ملة من الأمم التي أرسلنا إليها الرسل شرعنا الذبح وإراقة الدم قربانًا لله عز وجل، فلستم أيها المسلمون أول مَن شرع في حقه هذا الحكم.



و(المنسك) الذبح وإراقة الدم، يقال: نسك ينسك نسكًا ومَنسكًا إذا ذبح، والذبيحة نسيكة، وجمعها نُسُك، ومنه قوله: ﴿ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ﴾ [البقرة: 196]، ويقال: المنسك مكان النَّسك؛ أي موضع النحر، وقيل: المنسك العيد، وقيل: المذهب، والأول أظهر لدلالة السياق.



وقوله: ﴿ لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾؛ أي: ليردِّدوا اسم الله وحده، وبخاصة عند ذبح ما رزقهم من بهيمة الأنعام، فإنه لا يستحق ذلك أحدٌ سواه؛ لأنه رازق ذلك، وسماها (بهيمة)؛ لأنها لا تتكلم، وقيد بـ(الأنعام) لأن ما سواها لا يجوز ذبحه في القرابين وإن جاز أكلُه.



والفاء في قوله: ﴿ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ﴾ لترتيب ما بعدها على ما قبلها، ومعنى الكلام: فمعبودكم الحق معبود واحد لا إله غيره، فله انقادوا ولا تنقادوا لأحد سواه.



وقوله: ﴿ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴾؛ أي: وأخبِر المتواضعين الخاشعين المخلصين لله خبرًا يظهر أثره على بشرتهم بما أعده الله لهم من النعيم المقيم.



ثم وصف المخبتين بقوله: ﴿ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾؛ أي: الذين إذا سمعوا اسم الله خافوا وحذروا مخالفته، وإنما حصل لهم الوجل عند الذِّكر لكمال يقينهم وقوة إيمانهم.



وقوله: ﴿ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ ﴾؛ أي: والذين يحبسون أنفسهم عن الجزع إذا أصابهم مكروه ابتغاء وجه الله عز وجل.



وقوله: ﴿ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ ﴾؛ أي: والآتين بالصلاة في أوقاتها مجودة كاملة الأركان.



وقوله: ﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾؛ أي: ومن الأموال التي أعطيناهم يَتصدَّقون ويبذلون في وجوه البر وأبواب الخير.







الأحكام:

1- استحباب اختيار السمين في الهَدْي والأضاحي.

2- جواز رُكوب الهدايا مِن البُدْن والانتفاع بها فيما لا يضرها.

3- لا يجوز نَحْر الهَدْي في غير الحرم.

4- التقرُّب إلى الله بالهدايا شَرْعُنا وشَرْعُ مَن قبلنا.

5- وجوب شكر نعمة الله عز وجل.

6- وجوب إخلاص العبادة لله وحده.

7- ينبغي للمسلم أن يعرفَ صفات الكملة من المؤمنين، وأن يحرصَ على التحلي بها.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.84 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]