|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي مغترب وعلاقتنا متوترة أ. أمل العنزي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة مخطوبة لشابٍّ مغتربٍ في الخارج، وعلاقتُهما متوترةٌ بسبب ضغوط العمل على الشابِّ، مما أدى إلى إخبارها بأنه نادمٌ على الخطبة! ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خطبني شابٌّ منذ 4 أشهر وعقَد عليَّ، وهو يَعمل في دولة عربية، خطيبي إنسانٌ رائع، يُراعي مشاعري، ويهتمُّ بي إذا تضايقتُ، وإذا غضبتُ يُصالحني في نفس الوقت. بعد شهرين مِن الخطبة وجدتُه قد غيَّر عمَلَه، ومرَّ بضائقةٍ مالية، وما زال يعاني منها إلى الآن، وإذا كلمتُه يَتضايَق ويكون عصبيًّا جدًّا، وللأسف أنا لا أتحمَّل عصبيته فأغضب منه، لكن لا يعلو صوتي عليه، ولا أكون عصبيةً معه. أشعر أن شخصيتي تغيَّرتْ معه، فأصبحتُ بلا شخصيةٍ، وأقول في نفسي: لا بد ألا أردَّ ولا أتكلَّم وقت عَصبيته، حتى لا أزيدَ عليه ضغوطه. اتصل بي مِن فترة، وبدأ يقول لي: أنا نادم على الخطوبة، ويا ليتني لم أخطبْ، ومرة أخرى يقول: قفي بجانبي لأن الضغوط عليَّ كثيرة! أخبرتُه هل تُحب أن نفسخَ عقد الزواج؟ فرد بـ: نعم، ثم تغيَّر ورجع في قراره! المشكلة بعد هذا الموقفِ أنني في حيرةٍ مِن أمري، ولا أستطيع أن أنسى كلمتَه ورأيه في فسخِ العقد، وأخاف بعد الزواجِ أن يُطلِّقَني أو يتركني، وفي المقابل أجدُه يقول لي: أنا أحبك! أخاف أن نتزوجَ ثم يندم على الزواج، فأخبِروني كيف أتصرَّف في هذه الظروف الصعبة؟ وكيف أُساعده وأنا بعيدة عنه؟ وجزاكم الله خيرًا الجواب بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على خيرِ البَرية محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا ليوم الدين. عزيزتي، أُهَنِّئك بخطبتك وعقدِ زواجك، بارَك الله لكما، وبارك عليكما، وجَمَع بينكما في خيرٍ، وأسأل الله لك التوفيق والسعادة. هناك أمورٌ أودُّ أن أشيرَ إليها هي: • أودُّ أن أطمئنك إلى أنه لا يوجد لديك مشكلةٌ تَستدعي الحل، فكلُّ ما يَمُرُّ به خطيبُك هو ردةُ فعل طبيعية نتيجة للضغوط التي يَمُرُّ بها. • الغربةُ والضائقةُ الماليةُ والإقدامُ على حياةٍ جديدةٍ تتمثَّل في الزواج وتكوين أسرة - أحداثٌ كبيرةٌ قد تَفوق قدرةَ خطيبك على التحمُّل. • أُحَيِّيك على احتوائك لخطيبك، وتحمُّل ظروفه، وعدم الشدّ معه في هذا الوقت، فتصرُّفك حكيمٌ، ويَدُلُّ على رجاحة عقلكِ. • ربما اعتدتِ تدليلَ خطيبك لك في بداية الخطبة، فأصبحتِ تُكثرين مِن الغضَب حتى أصبحَ لا يهتم كثيرًا بغضبك كما كان في السابق، فاحذري أن تُكْثِري مِن سلوكٍ فيَعتادَه، ولا يُبالي به مُستقبلًا. • قد يعود نَدَمُه على الارتباط بك للضغوط المالية، وشعوره بالعجزِ عن الإيفاء بمتطلبات الزواج، أو أنه يرى أنه قد يَظلِمك بهذا الارتباط، وهو غيرُ مُستعدٍّ له، فلا تُفكري كثيرًا في كلامِه (أنه نادم)، ما دامت الأمورُ تحسَّنتْ بينكما، خصوصًا وأنك مُتَمَسِّكة به، وثقي أنه لا يجري أمرٌ إلا بقدَرِ الله، فطيبي نفسًا بقضاء اللهِ، وتوكَّلي عليه، وتجنَّبي التفكير في المستقبل، والخوف منه، فالأمر بيدِ الله وحده. • احذري أن تذوبَ شخصيتُك في شخصية خطيبك، فالرجلُ يُحب المرأةَ القويةَ المستقلةَ بشخصيتها، ولا تُظهري له أنك لا تستطيعين الحياةَ بدونِه. • إحساسك به وتخفيفُك عنه وعدم تذمُّرك مِن وضعه، وأنك ستقفين إلى جانبه - كلُّها أمورٌ مِن شأنها أن تخففَ عنه. • الرجلُ يُحب المرأةَ اللَّمَّاحة التي تَفهمه دون أن يتكلمَ، فلا تُكثري مِن الأسئلة، فالرجالُ يَملُّون مِن الأسئلة الكثيرة. • أخيرًا عليك بكثرة الدعاء، والتضرع إلى اللهِ بأن يُصلحَ حاله، ويُديم الودَّ بينكما، فالتوفيقُ مِن عند الله وحدَهُ؛ يقول تعالى: ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88]. أسأل الله أن يمنَّ عليك بحياةٍ سعيدةٍ رغيدةٍ، وأن يَرزقك الذريةَ الصالحةَ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |