أعاني من متلازمة حساسية الصوت، فما العلاج؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5003 - عددالزوار : 2123068 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4583 - عددالزوار : 1401664 )           »          الإمام شامل الداغستاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          السيد موسى الكاظم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الحج فوائد ومنافع دينية ودنيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 886 )           »          القلوب الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 34 - عددالزوار : 3372 )           »          التربية بالإعراض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حرمة المال العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2021, 12:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,405
الدولة : Egypt
افتراضي أعاني من متلازمة حساسية الصوت، فما العلاج؟!

أعاني من متلازمة حساسية الصوت، فما العلاج؟!


أ. عائشة الحكمي






السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على المساعدة الكبيرة التي تُقدِّمونها للمسلمين، جزاكم الله خيرًا.



في الحقيقة لدي مشكلتان:

الأولى: أعاني من حساسية بدأتْ صغيرة، ثم تطوَّرتْ حتى أصبحتْ وسواسًا، وهي أنني لا أستطيع تحمُّل الأصوات المنخفِضة؛ أعني مثلًا: الهمسات، صوت الماء، صوت لوحة المفاتيح، حتى إذا أكل شخصٌ بقربي، وسمعتُ صوت مضغِه للأكل، فلا أستطيع تحمُّله.

ما يُؤرِّقني كثيرًا هو صوت النفَس، فأنا أنام مع إخوتي في الغُرفة، وإذا سمعتُ صوت نفس إحداهن، فلا أستطيع النوم طوال الليل.

وقد أثَّر هذا على دراستي ومزاجي، وأصبحتُ شديدة العصبيَّة؛ بسبب قلة النوم، وعدم الارتياح.

أمَّا المشكلةُ الثانية فهي: الصِّراعات الكامنة داخلي، أشعر أني أعيش بشخصيتَيْن مُتناقضتَيْن؛ فأنا أحبُّ الالتزام، وأحبُّ ديني وخدمته، أحبُّ قصص وروايات الجهاد والشهداء، لكني مُفرِّطة في الصلاة، وأخشى أن أكون منافِقة.

حاولتُ كثيرًا، لكن لا فائدة، فأنا أصلِّي شهرًا، وأقطع ثلاثة أشهر!

يومي يضيع، حاولتُ وضع برامج يوميَّة لتطوير نفسي، ووضعتُ الصلاة في أوَّلها، لكنِّي لم ألتزمْ لا بالصلاة ولا بالبرنامج.

أحبُّ قراءة الرِّوايات جدًّا، ولديَّ مَوهِبة الكتابة في القضايا السياسيَّة والاجتماعيَّة، ولكنِّي أتكاسل وأضيع وقتي عبثًا بين أروقة الإنترنت.

لا أعرف كيف أتخلَّص من إدمان الإنترنت الذي بدأ يُبعدني عن دراستي.



أخبروني ماذا أفعل؟




الجواب

بسم الله الموفِّق للصَّواب

وهو المستعان





وَلا تُرْجِ فِعْلَ الخَيْرِ يَوْمًا إِلَى غَدٍ

لَعَلَّ غَدًا يَأْتِي وَأَنْتَ فَقِيدُ






محمود الورَّاق.



أيَّتها العزيزة، تُعرف حالتكِ الصِّحيَّة بـ: "مُتلازمة حساسية الصَّوت الانتقائيَّة Selective Sound Sensitivity Syndrome، وتسمَّى اختصارًا بـ: (4S)، كما تسمَّى: "ميزوفونيا"Misophonia، وهو اضطرابٌ عصبيٌّ، يتميَّز بردَّة فعلٍ انفعاليَّة سلبيَّة تجاه سماع بعض الأصوات المهموسة، خصوصًا حسّ الأصوات في الفمِّ؛ كالمضغ، والنَّفَس، والسُّعال، وغيرها من الأصوات الخفيَّة؛ كصوت الكتابة على لوحة المفاتيح، وصرير القلم، ونحوهما.

يبدأ ظُهور هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة، ما بين الثامنة إلى سنِّ الثالثة عشرة، وأحيانًا بعد البلوغ، ثم تستمرُّ مدى العمر في معظم الحالات، وتزيد مع الإجهاد والتَّعَب والجوع، ولم تحدَّد بعدُ أسبابُه الحقيقيَّة، إلا أنَّه قد قيل في أسبابه: وجود خللٍ في النِّظام السَّمعيِّ في الدِّماغ، وأكثر النَّظريات تُشير إلى وجود عاملٍ وراثيٍّ!



العلاج:

ثمَّة طرقٌ وأساليب يُمكِن اتِّباعها للتعامُل مع المشكلة وليس علاجها، مثل:

أولًا: استعمال صمامات الأذنين؛ لحجب الأصوات الخفيَّة.

ثانيًا: استعمال السمَّاعات الطبِّية الخاصة بعلاج طنين الأذنين، تحت إشراف مختصةٍ في علاج مشكلات السَّمع.

ثالثًا: استعمال بعض طرُق العلاج الطبيعيِّ، تحت إشراف مختصَّةٍ في العلاج الطبيعيِّ.

رابعًا: العلاج السلوكي المعرفي؛ للتعامل مع مشاعر الغضب والتوتُّر المصاحبة لهذا الاضطراب، تحت إشراف مختصةٍ نفسيَّة.



أمَّا المشكلة الثانية، فتستلزم منك محاسبة نفسِك قبل أن يكونَ الحساب، وقبل أن يأتي اليوم الذي لا تنفع فيه المحاسبة والمراقبة؛ ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الزمر: 54، 58].

ويبدأ تنظيمُ وقتك بالمحافظة على الصَّلاة؛ فهي عبادة موقوتة محدَّدة في اليوم والليلة؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾[النساء: 103]، قال أبو جعفر الطبريُّ - رحمه الله - في "تفسيره": "أَولى المعاني بتأويل الكلمة، قولُ مَن قال: "إنَّ الصلاةَ كانتْ على المؤمنين فرضًا منجَّمًا"؛ لأنَّ "الموقوت" إنَّما هو "مفعول" من قول القائل: "وقت اللهُ عليك فرضَه، فهو يَقِتُه"، ففرضُه عليك "موقوت"، إذا أخَّرته، جعل له وقتًا يجب عليك أداؤه، فكذلك معنى قوله: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]، إنما هو: كانت على المؤمنين فرضًا وقتَ لهم وقْتَ وجوب أدائه، فبيَّن ذلك لهم".

وليس لديَّ عظةٌ في الصلاة أبلغ مِن عِظة ابن الجوزيِّ - رحمه الله - في كتابه "المدهش" حيث يقول: "رأت فأرةٌ جملًا فأعجبها، فجرَّت خِطامَه فتبِعها، فلمَّا وصل إلى باب بيتِها وقف ونادى بلسان الحال: إمَّا أن تتَّخذي دارًا يليق بمحبوبك، أو محبوبًا يليق بدارك!

خُذ من هذه إشارة: إمَّا أن تصلِّي صلاةً تليق بمعبودِك، أو تتَّخذ معبودًا يليق بصلاتِك"! ثم أنتِ تخشَيْن النِّفاقَ في الصَّلاة شهرًا، وقطعها ثلاثة أشهر؟! في الحقيقة، المسألة أكبرُ من النِّفاق! انظري - فضلًا - في استشارة: "ترك الصلاة وعلاجه"؛ لتعرِفي وضْعَك الحقيقيَّ!



أما الكُتُب المتعلِّقة بإدارة الوقت فكثيرة، ولعلَّ من أهمِّها:

1- كتاب: "قيمة الزَّمن عند العلماء"؛ تأليف: عبدالفتاح أبو غدَّة.

2- وكتاب: "ابدأ بالأهمِّ ولو كان صعبًا: التهم هذا الضفدع"؛ تأليف: برايان تريسي.

الكتاب الأوَّل يعلِّمكِ قيمة الوقت، والثاني يشرح لكِ بعض الطُّرق النَّافعة للاستفادة من الوقت.

أما الإدمانُ على الإنترنت، فلستُ أنا التي تنصح النَّاس بالانقطاع عن الإنترنت؛ لأنَّني أعرف قيمتَه العلميَّة، وأُدرك مدى أهميَّته في حياتي وحياة كثيرين من النَّاس علميًّا وعمليًّا واجتماعيًّا ودعويًّا وترفيهيًّا، بَيْدَ أنِّي أنصح الجميع بإعمالِ عقولهم لاختيار مواقعِ الخير؛ ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ [البلد: 10]، ومعرفة قيمة الزَّمَن؛ ﴿ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ * قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [المؤمنون: 112 - 114]، ومراقبة الله - عز وجل -: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾ [العلق: 14] ؟!

إن كان لا بدَّ من التَّسجيل في المنتديات، فسجِّلي في أحد المنتديات المتخصِّصة، من تلك التي تركِّز على علمٍ محدَّد؛ كالمنتديات المتخصِّصة في تعليم اللغة العربيَّة، أو الإنجليزية أو الفقه أو الحديث ونحو ذلك، وأنصحُ طالبات الجامعة بالتَّسجيل في منتديات الجامعة.

واستفيدي مِن هوايتك في مُطالعة الرِّوايات، بعَرْض بعض الملخَّصات عن تلك الرِّوايات، بحيث تلصقين صورةً للرِّواية من تصويرك الشَّخصيِّ، ثم تكتبين ملخَّصًا للرِّواية دون أن تُفسدي على القارئ نهايةَ هذه الرِّواية، ثم عبِّري عن رأيكِ فيها: ماذا أعجبكِ؟! وماذا تعلَّمتِ منها؟! هل تنصحين بقراءتها؟! هل الترجمة جيِّدة؟! وهكذا، مثل هذا العمل يتناسب كثيرًا مع "المدونات".

أما اهتمامُك بالقضايا الاجتماعيَّة والسِّياسيَّة فـ"تويتر" أفضلُ شبكةٍ اجتماعيَّة يُمكِنك من خلاها عرضُ آرائكِ الاجتماعيَّة والسِّياسيَّة بعباراتٍ مختزلة.


بهذا النَّهج لا يذهب وقتُك هدرًا - إن شاء الله تعالى - بل سيكتنز بالفائدة لك ولِمَن يتابعُكِ، مع الحرص على وقت الدِّراسة، ووقت المعهد، ووقت العائلة، وأوقات العبادة، وتناول الطَّعام، وتنظيف المنزل.

متمنية أن تكونَ لهذه الأفكار الصغيرةِ الأثرُ الملهِمُ لتفتُّقِ مزيدٍ من الأفكار النَّاضجة، التي تمكِّنكِ من الاستفادة من شبابِك وفراغكِ، وصنع عملٍ صالحٍ يكون سببًا لدخولكِ الجنَّة - بإذن الله تعالى.



والله - سبحانه وتعالى - أعلمُ بالصواب، والحمد لله وحده، وصلواتُه على سيدنا محمَّدٍ، وآله، وتسليمُه تسليمًا كثيرًا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]