لا أستطيع تحمل الفقر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاى؟.. كيفية إيقاف تشغيل أزرار الكاميرا والمصباح اليدوى على شاشة القفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Google Pixel 7 Pro وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خلى بالك قبل نشر أى صور على السوشيال ميديا؟.. نصائح مهمة يجب مراعاتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كل ما تريد معرفته عن تحديث تطبيق خرائط أبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الإسلام يدعو لحرية التملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الاستشراق والقرآنيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          منهج شياطين الإنس في الشرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وسواس غريب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2021, 09:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,383
الدولة : Egypt
افتراضي لا أستطيع تحمل الفقر

لا أستطيع تحمل الفقر
أ. عزيزة الدويرج





السؤال



♦ ملخص السؤال:

شابٌّ يشكو الفقر الذي يعيش فيه هو وأهله، ويُفكِّر في الانتحار بسبب حياته البائسة.



♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ لم أرَ أي تشجيعٍ أو حنانٍ منذ صغري، أواجِه سُلطة القمع والعنصرية مِن بعض أفراد عائلتي، وأسمع كثيرًا مِن الكلام المؤلِم من أبي وأمي وإخوتي، لكني لا أَلُوم أحدًا أو أُفَكِّر في الرد عليه أو الانتقام منه.




كلُّ ما أَسْمَعُه منذ صغري أحتفظ به في داخلي، حتى السب والشتم المباشر، شخصيتي لا يَعرفها الكثير؛ ولهذا يُلَقِّبونني بالمُنعزل والحاقد.




المشكلة الكبرى أنني أعاني مِن أخي الذي يتعاطى المخدرات، حتى إنه يَبيع ملابسه لكي يحرقَ صدره بالمخدرات، ووالدي رجلٌ كبيرٌ في السن ولا يستطيع السيطرة عليه، مع أنه هدده أكثر من مرة بالإبلاغ عنه، لكن أمي تقف له وترفض ذلك.




لم أعدْ أستطيع تحمل الفقر الذي نعيش فيه، لذا قررتُ هذه القرارات:

لدي صديقٌ (غير موثوق به) وعَدني بالحصول على (فيزا) إلى أمريكا، لأعملَ هناك وأكمل حياتي.




إن لم أنجحْ في الحصول على (فيزا)، سأذهب إلى الشرطة وأُخبِرهم أنني إنْ لَم أحصُلْ على عملٍ فسأنتحر.




رغم المجهود الذي بذلتُه في الكتابة حسب رؤيتي، فإنَّ الطبيبَ النفسيَّ لا يَستطيع تقديم مُساعدة كاملة لي.




لذا أرى أن الحل هو الانتحار!


الجواب



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

مرحبًا بك أخي الكريم في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، وأنْ نكونَ لك خير معين بعد الله في تجاوُز مشكلتك.




مِن الواضح أنَّ قراراتك سريعة بالفعل، والدليلُ أنك حكمتَ بعدم استطاعة الطبيب النفسي أو المستشار تقديم أي مساعدة كاملة!




وبالفعل لا يستطيع تقديم مساعدة كاملة؛ لأنَّ المساعدة مُشتركة بيننا وبينك، فأنت مَن تُساعد نفسك، ونحن مجرد عوامل مساعدة فقط.




أخي الكريم، الحياةُ جميلةٌ عندما ننظُر لها، فلا تجعلْ ما سمعتَه مِن قمعٍ وتوبيخٍ في صِغَرك يسكن في عقلك إلى الآن، ويُسيطر على تفكيرك وعلى قراراتك وعلى سعادتك واستقرارك النفسي.




احذرْ كل الحذر مِن ذلك، فهو ما أوصَلَك للتفكير في الانتحار، واتخاذ القرارات التي تُقِرُّ أنت وكل شخص متعلِّم مثلك أن نتائجها عكسية وسيئة، وفي كل الخيارات التي ذكرتَ عواقب جمة.




القرارُ الأول جعلك تفكِّر في الذهاب لأمريكا، والعمل هناك مع شخصٍ غير موثوق به، وأسميتَه بالصديق، ولو كان صديقًا بالفعل لوثقتَ به، ولن يعود عليك هذا القرارُ بالفائدة في ظل الظروف المحيطة بك، وخاصةً حسب كلامك أن والديك كبار في السن، وفي اعتقادي أنهم يرون فيك السند بعد الله لهم، وإن لم يُصَرِّحوا بذلك لك.




القرار الثاني نهايتُه كنهاية القرار الثالث تمامًا، ومَصيرُه إلى جهنم، وأنت لا تَملك نفسك لكي تنهيها وتقضي عليها، فالله سبحانه وتعالى يَملك النفس، وقد كرَّمَها وجعَل لها أجلًا مسمًّى عنده في كتاب مبينٍ، ولا أخفي عليك أنَّ هذا القرار لو كان راحةً لك ونهايةً لمشاكلك لكان الحل الأول وكفى.




لعلك تقف مع نفسك وتفكِّر بعقلك قليلًا ما الذي يُمكنني فِعله مِن أجلي ومن أجل أسرتي لإنهاء مشاكلنا؟




في البداية الأمل والتفاؤل بأن حياتكم ستتغير، رغم الصعوبات التي حولك، وقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53]، نعم، وصَدَق سبحانه، فرحمتُه وَسِعَتْ كلَّ شيءٍ، أفتعجز عنك أنت؟!




لا يا أخي، أَعِدْ حساباتك مع نفسك، ومع أهلك، وانسَ الماضي وما مرَّ، وافتحْ صفحةً جديدةً، واكتبْ بها كلَّ ما هو جميل لتُعاوِدَ النظرَ إليه كل فترة.




ابحثْ عن عملٍ ولو كان بسيطًا جدًّا، فالبركةُ في المال القليل دائمًا، وفي كسب اليد، ولا تقفْ مَكتوفَ الأيدي وتقول: ماذا عليَّ أن أفعلَ؟ فأنت المساعدُ لأسرتك، وأنت العونُ لهم بعد الله، وأنت الأملُ لهم بعد أن خاب أملُهم في أخيك.




أخي الكريم، لا تعتقدْ أنك الوحيدُ في الحياة الذي لديه هذه المشاكل، فهناك الكثير ممن يُعانون مِن مشاكل أصعب منك، لكنهم في المقابل قابلوها بالتأنِّي وحُسن التصرُّف والحكمة، مما ساعدهم على التخلُّص منها وإنهائها، ولنا في القصص الكثيرُ مِن العظة والعبرة، وأنا أجزم أنك قادرٌ على فِعْلِ ما فعلوه تمامًا، خاصة أنك شخص متعلِّمٌ وواعٍ، والعمر والفرصة ما زالتْ أمامك، فاستَغلَّها ولا تُهْدِرْها.





ختامًا، لا أريد أن أسمعَ إلا صدى إنجازاتك، ولا أريد أن أرى إلا سطورَ نجاحاتك وأنت أهلٌ لذلك.




تمنياتي لك بالتوفيق والسعادة في حياتك، وبالمستقبل المُشرِق



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.84 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]