|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخاف مواجهة الناس، ولا أحب التكلم أمامهم! أ. زينب مصطفى السؤال أنا فتاة غير متزوجة، أعاني من مواجهة الناس، لا أستطيع مواجهة أحد وحدي، إلا إذا كانت أمي أو أحدٌ من أهلي معي؛ لخوفي الشديد. أحسُّ أن الناس تلاحظ ذلك، فأنا أخاف الغلط أمام الناس، ولا أحب أن أتكلَّم أمامهم؛ لقد تعبتُ لدرجة أنني أبدو كطفلة صغيرة. ما الحل؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب أختي الحبيبة، بدايةُ حلِّ كل مشكلةٍ وأصعبُ مرحلةٍ هي اعتراف الإنسان بها وإرادتُه لحلها؛ فأهنئكِ على الوصول لذلك وحدَك، وهذا دليلٌ على عزيمتك ورغبتك الحقيقيةِ في التغيير - بإذن الله تعالى. ما تعانين منه يسمَّى في علم النفس: "الرهاب (الخوف) الاجتماعيsocial phobia"، وهو: خوف وارتباكٌ وقلقٌ يداهمُ الشخصَ عند قيامه بأداء عملٍ ما - قولًا أو فعلًا - أمام مرأى الآخرين أو مسامعِهم، يؤدِّي به مع الوقت إلى تفادِي المواقف والمناسبات الاجتماعية. المصابُ بالرهاب الاجتماعي يخاف من أن يخطئ أمام الآخرين؛ فيتعرض للنقد أو السخرية أو الاستهزاء، وهذا الخوف الشديد يؤدِّي إلى استثارةٍ قوية للجهاز العصبي غير الإرادي؛ حيث يتم إفرازُ هرمون يسمى: "أدرينالين" بكميات كبيرة تفوق المعتاد؛ مما يؤدِّي إلى ظهور الأعراض البدنية على الإنسان الخجولِ في المواقف العصبية؛ مثل: الارتباك، وتصبُّب العَرَق، وغيرها. وإليك تلك النصائح التي تساعدك على علاج نفسك - بإذن الله تعالى -: 1- ثِقي بأن تغيُّرَكِ هو بمعونة الله - عز وجل - أولًا، ثم مساعدة نفسك على التخلُّص من هذا الخجلِ المفرط، والخوف من التعامل مع المجتمع. 2- لا بد أن تبني ثقتَكِ بنفسك؛ وذلك عن طريق معرفتك لأهدافك ورغباتك وطموحاتك في الحياة، وبدئك في السير نحو تحقيقها؛ فالإنسان لا بد أن يعتزَّ بنفسه ويفخر بها أولًا؛ حتى يستطيع أن يواجه الآخرين بثقة، وهو محبٌّ لنفسه، مقدِّرٌ لها. 3- علاج الخوف لا يكون إلا بالمواجهة؛ فدرِّبي نفسَكِ على مواجهة الناس وحدَك بالتدريج، ولا تخشي العواقب، وأقْنعي نفسَك بقدرتك، وبأنهم لا يتميزون عنك في شيء، فابدئي بالناس المقرَّبين منك بالتدريب على التعامل معهم، والتحدُّث دون خوف أو خجل، وبالتدريج إلى الأشخاص الأبعد، ثم للمجموعات، وهكذا. 4- لا تَلومي نفسَك عند حدوث أي خطأ منك في التعامل مع الناس؛ فكلُّ الناس تخطئ، ولومُ النفس في حالتك يؤدِّي إلى الانتكاس، واجِهي أخطاءك وأصْلحيها بنفسك (لا يوجد فشل؛ وإنما نتائج). 5- عندما يتكلَّم عنك الناس، أو عندما تشعرين بأن أحدًا يكرهُك، حاولي أن تصغِّري هذه الفكرةَ في عقلك، وأن تعطيها حجمًا صغيرًا، وأن تتذكَّري أن لديك الكثيرَ من الناس الذين يحبُّونك، وما عليك إلا البحث عنهم. 6- فكِّري دائمًا بشكل إيجابيٍّ وليس سلبيًّا، وانظري لما حققتِه بعد كل تجرِبة، بدلًا من نظرِك إلى ما لم تحققيه؛ (انظري لنصف الكأس المملوء، وليس الفارغ). 7- كوني متفائلةً، ولديك الثقة في أنك بإمكانك التغلُّب على نفسك، وتشكيلها بالشخصية التي ترغبين فيها، وفكِّري بمنطقية: ما الذي يخيفك؟ وما الذي يميز من لا تخاف عنك؟ ثم أقْنعي نفسَك بقدرتك على الخروج من شخصيتك القديمة. 8- يمكنك الاستفادةُ من البرامج النفسية والسلوكية للتغلُّب على الخجل، وهي تُجرى تحت إشراف مختص في هذا الأمر، ولها نتائجُ باهرة. 9- تذكِّري دائمًا أن مفتاح التغلبِ على الخجل الاجتماعي هو تحدِّي الأفكار الخاطئة التي تسيطر على الذهن عند التعرُّض للمواقف الاجتماعية، فإذا تمكَّن الإنسانُ من تحدِّي تلك الأفكار والتغلب عليها، فسوف يتصرَّف تلقائيًّا وبصورة طبيعية. 10- أنصحُك بقراءة كتب عن تنمية الذات والتفاعُل الاجتماعي؛ فستساعدك كثيرًا. وفقك الله وأعانك، وأطلَقَ لسانك وفؤادك، ووفقك لأن تكوني كما يحب الله تعالى، وكما يسعدك أن تكوني.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |