المرأة وصناعة التغيير.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339333 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2021, 01:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي المرأة وصناعة التغيير..


المرأة وصناعة التغيير..
صفية الودغيري

إن على المرأة أن تدرك أن على عاتقها مسؤولية تبليغ رسالتها في الحياة، وأن تسجل تاريخها المجيد الحافل بالعطاء، وتوقِد شموع النجاح، لتصنع لها ولأبنائها حياة الأمجاد، وتكون منارة يهتدون بمعالمها على طريق الاستقامة والصلاح، وإن وظيفتها الأولى التي عليها أن تضطلع بها هي تربية الأطفال، لأن الأم المربية هي مصدر قوة مؤثرة داخل البيت والأسرة والمجتمع بكامله.
ولهذا رفع الإسلام من قدر المرأة المربية التي تكرس نفسها للأمومة، واعتبر عملها في البيت تشريفًا لها، وإسهامًا جليلًا في البناء والإصلاح والتغيير وتنمية المجتمع.
(فإننا حين ننظر في جد لنوازن بين عمل المرأة وعمل الرجل، من حيث الجدوى على الحياة ومجد الدولة، ترى أن المرأة قد ذهبت باللب، والرجل قد قام من ذلك اللب بدور لا نقول إنه ثانوي، ولكنه ليس في صميم اللب، فأي الدورين يكون صاحبه عاطلًا، -أو في حكم المتعطل- إذا كان مقياس العمل والعطل هو الإنتاج للحياة؟ ماذا يكون أجر من ثمرتها طفل، وأجر من ثمرته جلب حزمة من حطب أو بضع ثمرات من شجرة قريبة؟! ولكن الحياة لا تجزى ذلك الأجر النقدي، فإن ثمر المرأة ومقامها أجلّ من أن يقدر بعرض).
الأمومة ومكانتها في الإسلام لـ(مها الأبرش) (2/934 - 936):
إن المرأة التي تدرك هذا الفهم تعطي المجتمع التوازن المطلوب، والمناعة والقوة، وتنشئ من داخل بيتها أمة، لأنها تساهم من خلال تحقيق مقاصد الزواج ومعانيه العظيمة، ومن خلال إشاعة معاني السكن والمودة والرحمة، وتوفير الحياة الطيبة الكريمة لأسرتها، في زيادة إنتاج زوجها وأبنائها خارج البيت، وكلما نما هذا الإنتاج نما المجتمع وتقدم، وارتفع الدخل القومي للأمة، وتضاعف مستوى رقيها وازدهارها.
فواجب المرأة أن تقوم على إعداد رأس المال البشري اللازم لأي تنمية، ولعملها في بيتها من الأهمية ما يعادل -بل يزيد- عن عملها خارجه، حين تدرك بأن بناء أفراد المجتمع الناجح رهين بناء أفراد أسرة ناجحة، ولهذا كانت الأمهات الصحابيات ومن تبعهن على المنهج القويم يدركن عظمة الرسالة التي يحملنها، فكان لديهن فقه المقاصد والموازنات، وإدراك تام بأن عملهن يبدأ من قعر بيوتهن، وأن صناعة التغيير تبدأ من داخل الأسرة أولًا، ولهذا كان أقصى طموحهن أن ينشئن جيلًا محمديًا فكرًا ومنهجًا وسلوكًا، يولد من أرحام الأمهات المؤمنات، ويسقي من حليبها الطاهر، الصافي المشرب، ليغذي الأيدي التي سترفع بالتكبير، والجباه التي ستنحني في الركوع وفي السجود تذللًا وخضوعًا لله، والجوارح التي ستسعى في الأرض سعيًا طيبًا، والتي ستعمل وتنتج وتؤسس.
ولو قرأنا سيرة الكثير من الأئمة والعلماء، سنكتشف أن وراء كل هؤلاء العظماء في تاريخ الإسلام أمًا عظيمة مربية، كان لها أثرها التربوي على لمعان نجمه، فوظيفة الأم المربية أن تسعى إلى تحقيق الضبط الاجتماعي حين تعمل على حراسة قيم المجتمع وإشاعة الفضائل والمثل العليا، ومدِّ الفروع عن الأصول الطيبة، وتلك من مقومات بناء الأمم ومنهج الإسلام في تربية المجتمعات.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.05 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]