{واستبقا الباب ...} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لا يستوون عند الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 671 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 4879 )           »          الابتلاء ورفع الدرجات وتكفير السيئات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 53 - عددالزوار : 24209 )           »          بيان خطأ تفويض معاني آيات وأحاديث الصفات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 7 )           »          بيان القرآن وتبيينه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أهمية منصات التعلم الإلكترونية في التنمية المهنية للمعلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الستر في زمن الفضائح الرقمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من أخلاق التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إنَّا سنُرضيك في أُمتِك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-03-2021, 09:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,878
الدولة : Egypt
افتراضي {واستبقا الباب ...}

في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (39)












﴿ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ.. ﴾ [يوسف: 25]






الشيخ عبدالله محمد الطوالة




يا لهُ من مشهدٍ زاخرٍ ومُؤثرٍ: فامرأةُ العزيزِ حينَ ﴿ غَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ ﴾ [يوسف: 23]، كانت قد حبكَت الخطَّة، وأحْكمَت غلقَ جميعِ أبوابِ القصرِ، بما فيها البابُ الخارِجي.. فلمَّا بدأ يوسفُ عليه السلامُ بالهَربِ، أخذَ يُفتِّحُ هذهِ الأبوابَ المغلَّقَةَ، بَابًا بعدَ آخرَ وهيَ تُطارِدُه.. وكانَ كلَّمَا عَالجَ بابًا ليفتَحهُ تأخرَّ شيئًا ما، فتقترِبُ هيَ مِنهُ أكثر.. حتى إذا لم يبقَ إلا البابُ الأخيرُ، وهو البابُ الخارِجي، اشتدَّت المطارَدةُ.








تأمَّل: ﴿ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ.. ﴾ فهو إذن سِباق، والسِباقُ إنَّما يكونُ بِسرَعةٍ شَدِيدَة، ويتطلبُ (مسافةً معقُولةً).. فلَعلَّ هذا البابَ الأخِيرَ كان بعيدًا نوعًا مَا.







تأمَّل أيضًا: ﴿ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ.. ﴾.. فكِلاهما (في الظَاهِرِ) يجرِي بشِدَةٍ.. لكن شَتانَ بين جَريِ هذا وهذا.. فأحَدُهُما يجرِي هَاربًا من المعصِيةِ.. والآخَرُ يجرِي طَالِبًا لها.. وإنَّما الأعمَالُ بالنيات، لا بالظَواهِرِ.







تأمَّل أكثر: ﴿ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ.. ﴾؛ أي أنَّ (البَابَ) بذَاتِهِ كانَ هدَفًا لكُلِّ مِنهُما، أحَدُهما (يُرِيدُ فَتحهُ ليخرُجَ).. والآخَرُ (يُريدُ إبقَاءَهُ مُغلَقًا) لينَالَ مُرادَهُ، أو لكي لا ينكشِفَ أمرُهُ.. ويَبدو أنَّ يُوسُفَ عليهِ السلامُ قد سَبقَها إلى البابِ بقليل، فلمَّا فتحَهُ وأوشكَ على الخُروجِ، أدْركتُه فجَذَبت قَمِيصَهُ من الخلفِ لتُوقِفَهُ، فتَمَزَّقَ القَمِيصُ، فلمَّا خَرجَ وهي في أثَرِهِ، ﴿ أَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ﴾ ينتظرُ أن يُفتحَ لهُ.







أمَّا أعظمُ دُروسِ هذا المشهدِ العَجيبِ: فهو أنَّهُ إذا استَحْكَمَت حَبائِلُ الشَّهوةِ فلا تُغَامِرْ بالصُمُودِ مَهمَا كُنتَ في العِلمِ والتَّقوى.. وعَليكَ بالهرُوبِ فَورًا، فالسَّلامَةُ لا يَعدِلُها شَيءٌ.







اللهُم ارزُقنَا تَقْواك، واجعَلنَا نخشَاكَ كأنَّا نَراك.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]