لمن ينتقد العرب و حكامهم ، لنبدأ بأنفسنا أفعالاً و ليس أقوالاً.!!

[نور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سأنطلق في موضوعي من مداخلة المشرف الفاضل أبو أسيد في موضوع يتحدث عن مقررات القمة العربية

و أنا أؤيد المداخلة بالكامل فبارك الله فيكِ
و هذا ما جعلني أكتب اليوم ما أريد كتابته من فترة

أولاً أنا عندما كتبت موضوعي الأسبوع الماضي عن ( الأرض بتتكلم عربي ) لم أقصده سلباً ، و لم أقصده تشاؤماً ، و ليس إنتقاداً بقدر ما هو تذكير لنفسي قبل غيري أن أرضنا مهما كان و مهما حصل فهي عربية و ستبقى تتكلم عربياً لغة القرآن الكريم

الآن أعود لمداخلة مشرفنا الفاضل أبو أسيد

كما تكونوا يولّى عليكم

و إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم

و لكن

نحن أمة ( نتشاطر ) على بعضنا
نحن أمة نلاحق ( التشاؤم ) و نتمسك بأطرافه
نحن أمة ننتظر أن نقتنص تصرفات بعضنا لنعيبها
نحن أمة نتشدق بالأقوال و عندما نصل إلى ألأفعال نتوقف
نحن أمة ننتقد و لا نفعل شيئاً
نحن أمة نرى ما يفعل غيرنا و نلومه
و لا نرَ ما لا نفعل مع أنه يمكننا أن نفعل و لا نعاتب أنفسنا
نحن أمة حياتنا اليومية أخذت منا أكثر من رعاية أمتنا

إن كان البعض يرى في القمة العربية (قمة ذل)
و في الحكام العرب أو بعضهم ، حكام غير جديرين برعاية دولهم
و إن كنا نرى كل السلبيات التي نتسابق إلى ترجمتها كلاماً و ليس فعلا
فما أسهل الكلام و لكن أين الأفعال
و كأن كل واحد فينا عنده بعض الألفاظ الأكثر رنيناً ( للسلبية) لحال أمتنا العربية
يهرع إلى قولها و كتابتها

و لكن

إن لم تُقرن الأقوال بالأفعال ، فكأننا لم نقل شيئاً
و إن كنا فقط سنكتفي بالنقد فلن نكون شيئاً

نحن أمة إقرأ ، عندما نقرأ و نكتب ، لنطبق و ليس لنكتف الأيادي
و نحن أمة دائماً نضع في اعتباراتنا ( لما أكون أنا البادئ ) فليبدأ غيري و أنا أتابع بعد ذلك
و هكذا حتى نبدأ من بداية العد في السبحة إلى نهايتها و نعاود الكرة مرات و مرات ، كما نقول للطفل الصغير ، ( أحكيلك القصة من أولها ، و نفعل و نفعل ... )

لا تعجبكم القمة العربية ، إعملوا إلى إيقافها
لا تعجبكم مقرراتها إعملوا على رفضها
لا تعجبكم القادة العرب ، فلتعمل الرعية على إستبدالهم و تغييرهم
و لا تقفوا متفرجين على أقوال دون أفعال
لنكن إيجابيين ليس فقط بالكلام ، و لكن بالفعل
ستقولون كما قال الكثير في بداية حرب العراق الجريح ( إفتحوا لنا أبواب الجهاد )

من ذا الذي سيفتح باب الجهاد إن لم تدافعوا عن معنى الجهاد الحق بداية ، و تذهبون إليه ( طبعا ليس الجهاد بقتل الأبرياء بل الجهاد الحق )
هل تنتظرون من الجهاد أن يأتِ إلينا فاتحاً ذراعيه إلينا ليحتضننا شهداء

و هل عندما بدأت إنتفاضة الحجارة كان هناك تخطيط و تنسيق بين الأطفال ما هي أحجام الحجارة و عددها و نوعيتها الترابية التي سيستعملونها ، أم كان فعلهم فطري لما يرونه و ما يحصل في فلسطيننا الغالية
كان هذا نابعاً من مشاعرهم الطفولية التي شاخت قبل أن تعرف معنى الطفولة

و نحن إن بقينا أمة فقط نتشاطر بالكلام ، كل يوم مقال فيه كلمات رنانة تخرق الآذان ، و تجعل إشجاننا تعلو على السطح تارة ، و تخمد باقي ( التارات ) إذا لن يحصل شيء للإمام

ستباح الأعراض
و ستباع باقي الأراضي تبعاً للمصالح

و سنبقى أمة ( مسيرة ) و ليست ( مخيرة )

فلنتق الله في أنفسنا و في أمتنا
و إن كان كلامنا ( السلبي الناقد ) دوماً هو لفعل إيجابي فأهلا و سهلا به

أما إن كان الكلام فقط ( سلعة ) سمعية لا أكثر ،
أو عبارة عن كلمات تعلمناها من محاضرة أو مداخلة سياسية

فالأفضل أن نقرأ قصص الأطفال

و لنقرأ حياة أينشتاين تارة أخرى
و لننتظر ما هي آخر إصدارات الهاتف الجوال
و هذا العام أي سنقضي الصيف
و الجو ملائم للخروج في فسحة عائلية أم لا
و نتناسى الجو العام للأمة العربية
أكان ملائماً لأن نعيش أو أن يُخطط لنا كيف سنعيش و نحن نرضخ للأفعال لأنه لا يوجد عندنا إلا أقوال

إن لم نكن يداً واحدا ، فالأيادي لن تجتمع

هناك موضوع في ( ملتقى الحوارات و النقاشات ) أسمه ( كيف ننصر الإسلام )

و هو أهم موضوع في الملتقيات كافة

كم عدد المشاركين فيه

كم عدد الذي يفكرون فعلياً كيف ننصر الإسلام

أنا منذ فترة أريد أن أكتب لكثرة ما أرى من مواضيع هي فقط للكلام الناقد
ليس عيبا في الكلام و لكن عيباً فينا
و ليس لعدم إحترام الرأي الآخر ، بالعكس أنا بكلامي هذا لأني أحترم الرأي الآخر و أقدر ، فإني أدعو إلى التطبيق ، أن ننسَ أهوائنا و أن نفكر بغيرنا تماماً كما نفكر بأنفسنا

و أعود لكلمة و لكن ( العربية بإمتياز )

إن بقيت ملاجئ الأيتام مفتوحة فسنبقى أمة غير صالحة أن نكون قادة على أنفسنا

إن بقيت المحاكم فيها قضايا بين الأهل و الأخوة فسنبقى أمة غير صالحة لأن نهتم بأنفسنا فكيف نهتم بأخينا المسلم