أمهات المؤمنين ورواية الحديث - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تصنع ب"لا إله إلا الله" يوم القيامة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          رأس المنافقين ( عبد الله بن أُبَيّ بن سلول) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الأخوَّة.. تلك الحلقة المفقودة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          محمد بن القاسم الثقفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الإسلام عقيدة وعبادة وأخلاق وتشريع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          معركتنا مع الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أويس القرني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الصاحب الناصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          انت أخي في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-01-2021, 01:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,786
الدولة : Egypt
افتراضي أمهات المؤمنين ورواية الحديث

أمهات المؤمنين ورواية الحديث
د. سامية منيسي



مما لا شك فيه أن أمهات المؤمنين، زوجات الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد تبوأن مكان الصدارة في رواية الحديث الشريف عنه صلى الله عليه وسلم؛ فقد كنّ ملاصقات له ليلا ونهارًا، ملاحظات لكل سكناته وحركاته وأقواله وأفعاله، فهو بالنسبة لهن ليس نبي الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم من الله تعالى فقط، وإنما الزوج والحبيب والصديق والملاذ الذي تأوي المرأة إليه، وتلوذ بكنفه ليحميها من تبعات الزمن.

وهو الإنسان في قمة الإنسانية الراقية، والزوج الذي يتعامل مع أزواجه من خلال رجولته كزوج، قبل أن يتعامل معهن من خلال نبوته، فهو في داخل بيته يتعامل مع أزواجه بما يتعامل به أي زوج مع أزواجه، إلا أنه برغم نبوّته ورجولته الكاملة، كان سهلاً مع أزواجه.. متواضعًا، لم يتعال عليهن.. وإنما كان يشاركهن في مزاحهن.. ويشاركونه في جدّه وكان عند مهنة أهله.. إلا حينما يحزب الأمر، كان حازمًا حاسمًا بدون أن يطغى على حقوقهن.

وفي هذا المضمار كان دور أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كبيرًا في رواية الحديث حتى في خصوصيات حياتهن معه صلى الله عليه وسلم، ومع أولاده صلى الله عليه وسلم وهذه حكمة من حكم زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعدد من النساء، إلا أن هذا لم يمنع أمهات المؤمنين أن يروين الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته العامة كنبي للأمة الإسلامية مع صحابته الأجلاء رضي الله عنهم جميعًا وفي تشريعاته المختلفة في عدة مواقف واجهها المسلمون سواء بصفة عامة أو على وجه الخصوص لمسائل مختلفة تواجه أفراد المجتمع المسلم في ذلك الحين.

وهنا نرتّب تراجم الصحابيات من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن حسب ترتيب زواجه بهن صلى الله عليه وسلم، والله الموفق إلى سواء السبيل.

خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية (أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين رضي الله عنها):
ذكرت ضمن من روى حديثًا واحدًا عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم، ذكرها ابن حبان في ثقاته وكتب عنها ترجمة مختصرة[1] أما ابن الجوزي فقد وضعها ضمن من روى حديثًا واحدًا عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم[2].

سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشية العامرية (أم المؤمنين رضي الله عنها):
من راويات الحديث، روت عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث، ذكر ذلك ابن الجوزي، كما ذكر الذهبي أن أحاديثها أخرجها البخاري، وأبو داود والنسائي، كذلك ذكر ذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب.

أسند لها ابن حنبل في مسنده ثلاثة أحاديث (ح 27962 - 27964)، وذكرها ابن حبان في ثقاته ضمن رواة الحديث، وأفرد لها ترجمة مختصرة.

وقد ذكر الذهبي أنها توفيت آخر خلافة عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، وروى عنها: ابن عباس، ويحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري كذلك ذكرها الحلبي في حاشية الكاشف، وذكر أنها توفيت في شوال عام 54هـ في خلافة معاوية بن أبي سفيان، بالمدينة، وقال الواقدي هو (الثبت عندنا).

بينما ذكر ابن حبان، وعنه ابن حجر في (تقريب التهذيب) أنها توفيت عام 55هـ وقال: (على الصحيح) كذلك أكد ابن حجر روايتها للحديث، وأنها - كما ذكر الذهبي - أخرجها البخاري، وأبو داود والنسائي. كذلك ذكر ابن الجوزي أن سودة أخرج لها البخاري حديثًا واحدًا في صحيحه[3].

عائشة بنت أبي بكر الصديق (عبد الله) بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي (أم المؤمنين رضي الله عنها):
تأتي على قمة راويات الحديث، فقد روت عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم عددًا ضخمًا من الأحاديث بلغ ألفين ومائتين وعشرة أحاديث (2210). ذكرها الذهبي بقوله: (هي أفقه نساء الأمة ومناقبها حجّة) كما أشار إلى حديثها بقوله أنها في الكتب الستة، متفق عليها. كذلك ذكرها ابن حبّان في ثقاته - ولا شك في ذلك - وقال: (أم المؤمنين الصدِّيقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، المبرأة من فوق سبع سموات...). كذلك ذكرها ابن حجر في (تهذيب التهذيب)[4].

هذا، وقد ذكر ابن الجوزي أن لعائشة رضي الله عنها ألفا حديث ومائتا حديث وعشرة أحاديث (2210) منها: مائة وسبع وتسعون (197) حديثًا في الصحيحين، المتفق عليها مائة وأربعة وسبعون حديثًا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين حديثًا، ومسلم بتسعة وستين حديثًا[5].

كما أورد لها البخاري عدة أحاديث في التاريخ الأوسط[6].

كذلك ذكرها ابن حجر في (تقريب التهذيب) بقوله: عائشة بنت أبي بكر الصديق، أم المؤمنين، أفقه النساء مطلقًا، وأفضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلا خديجة ففيهما خلاف شهير، ماتت سنة سبع وخمسين على الصحيح، وأحاديثها متفق عليها في الكتب الستة[7].

وقد أورد لها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (2434) حديثًا[8].

وفي تهذيب التهذيب قال ابن حجر[9]: روت عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا، وعن أبيها، وعمر، وحمزة بن عمرو الأسلمي، وسعد بن أبي وقاص، وجدامة بنت وهب الأسدية، وفاطمة الزهراء.. وقال أيضًا: روت عنها أختها أم كلثوم بنت أبي بكر، وأخوها من الرضاعة عوف بن الحارث بن الطفيل، وابنا أخيها القاسم وعبد الله ابنا محمد بن أبي بكر الصديق، وبنت أخيها: حفصة.. وابنا أختها: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام.. وبنت أختها عائشة بنت طلحة.

ومن الصحابة: عمرو بن العاص، وأبو موسى الأشعري، وزيد بن خالد الجهني، وأبو هريرة، وابن عمر، وابن عباس.. وغيرهم. ومن أكابر التابعين: سعيد ابن المسيّب.. وذكر عددًا ضخمًا من التابعين وغيرهم رووا عنها رضي الله عنها وأرضاها.

كذلك روى عن مسروق أنه قال: رأيت مشيخة أصحاب محمد الأكابر يسألونها عن الفرائض. وقال الزهري: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.

هذا، وتأتي مرتبة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، في رواية الحديث ضمن المكثرين من رواة الحديث، فتأتي بعد: أبي هريرة رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة آلاف وثلاثمائة وأربع وتسعين حديثًا (5394)، وبعد عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما الذي روى عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم ألفين وستمائة وثلاثين حديثًا (2630)، وبعد أنس بن مالك رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: ألفا حديث ومائتا حديث وستة وثمانون حديثًا (2286).

وتأتي قبل: عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (1660) ألفا وستمائة وستين حديثًا، وقبل جابر بن عبد الله الأنصاري الذي روى عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم ألف وخمسمائة وأربعين حديثًا (1540)، وقبل أبي سعيد الخدري الذي روى عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم ألفا ومائة وسبعين حديثًا (1170)، أما أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقد روت ألفان ومائتان وعشرة أحاديث (2210).

هذا، وليس من في الصحابة من يزيد عن الألف سوى هؤلاء وهم المكثرون من الصحابة في رواية الحديث[10].

وقد جعل بعضهم المكثرين سبعة وأنشد فيهم:
سبع من الصحب فوق الألف
قد نقلوا من الحديث عن المختار خير مضر

أبو هريرة سعد جابر أنس
صدّيقة وابن عباس كذا ابن عمر[11]


حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح العدوية القرشية (أم المؤمنين رضي الله عنها):
روت عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم ستين حديثًا. وقيل: روت عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم وعن أبيها عمر بن الخطاب ستين حديثًا، ذكر الذهبي الرأي الأول، وكذلك ابن الجوزي[12]، وروى عنها عبد الله بن عُمر وغيره. وهي تأتي في المرتبة الخامسة ضمن أمهات المؤمنين في رواية الحديث[13].

هذا، وقد ذكرها ابن حبان في ثقاته[14]، كما ذكر الذهبي في (الكاشف) أن حديثها في الكتب الستة، أنه روى عنها أخوها ابن عمر، وابنه حمزة، وزوجته صفية بنت أبي عبيد وحارثة بن وهب، وأم مبشر (أم بشر) الأنصارية.. وغيرهم، كذلك ذكر ابن حجر في (تهذيب التهذيب). ولم يعقب عليها الحلبى في الحاشية.

وقد ذكر ابن الجوزي أن البخاري ومسلم أخرجا لها في الصحيحين عشرة أحاديث المتفق عليها منها (أربعة أحاديث) ولمسلم ستة.
كما ذكر ابن حجر أن حديثها في الكتب الستة. أما ابن حنبل فقد أخرج لها في مسنده تسعا وأربعين حديثًا (49).
هذا، وقد توفيت حفصة رضي الله عنها عام 45هـ، وقيل عام 41هـ رضي الله عنها وأرضاها[15].

زينب بنت خزيمة الهلالية، من بني هلال بن عامر بن صعصعة (أم المؤمنين رضي الله عنها) وكنيتها (أم المساكين):
ذكرها ابن حبان في ثقاته ضمن من روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم[16]. هذا، والمعروف أنها توفيت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أم سلمة (هند) بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية (أم المؤمنين رضي الله عنها):
تأتي أم سلمة - رضي الله عنها - في المرتبة الثانية بعد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في رواية الحديث عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم. فقد روت عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا (378). وذكر الذهبي أن حديثها متفق عليه في الكتب الستة. كما ذكرها ابن الجوزي ضمن (أصحاب المئات) من رواة الحديث وذكر عدد أحاديثها روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة حديث وثمانية وسبعون حديثًا. كذلك ذكرها ابن حنبل في مسنده وذكر لها مائتين وثلاث وثمانين حديثًا (283). وذكرها ابن حبان في ثقاته بقوله: (هند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) ضمن من روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ماتت بعد الحسين بن علي بن أبي طالب في آخر سنة إحدى وستين حين جاءها نعيه.

وقد ذكر الذهبي في الكاشف موتها حول هذا التاريخ بعد أن ذكر بعض الآراء الأخرى وقال: ماتت في إمرة يزيد.. وقد ولى يزيد في رجب سنة 60هـ، ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين قاله النووي.

هذا، وقد ذكر الذهبي أنه روى عنها ولداها عمر وزينب، ونافع مولاها، ونافع العمري، كذلك روى عنها جماعة منهم: هند بنت الحارث الفراسية، وصفية بنت شيبة وغيرهم. كذلك ذكرها ابن حجر في تقريب التهذيب، وقال أن حديثها متفق عليه في الكتب الستة. كما ذكر ابن الجوزي أنه قد أخرج حديثها في الصحيحين وبلغ عددها تسعة وعشرين حديثًا، المتفق عليه منها ثلاثة عشر، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر.

كذلك أخرج البخاري لأم سلمة أحاديث في التاريخ الأوسط، منها حديث صلاة الوتر للنبي صلى الله عليه وسلم.
هذا، وقد ذكرها ابن حجر ضمن من أخرج حديثها في الكتب الستة، وقال: روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي سلمة بن عبد الأسد، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وروى عنها ابناها عمر، وزينب ابنا أبي سلمة، ومكاتبها: نبهان، وأخوها عامر ابن أمية، وابن أخيها مصعب بن عبد الله بن أبي أمية، ومواليها: عبد الله بن رافع، ونافع وسنينة وضميرة أم الحسن البصري، وأسامة بن زيد بن حارثة، وهند بنت الحارث الفراسية وصفية بنت شيبة، وعروة بين الزبير، وكريب مولى ابن عباس، ونافع مولى ابن عمر.. وغيرهم[17].
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 108.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 106.95 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.58%)]