العروسة الزاهدة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 110 )           »          موت العلماء (رحيل خطيب عرفة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          النعي وأحكامه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الترحم على العلماء والاقتداء بهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          موت العلماء مصيبة للأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الاستجابة لله تعالى (3) استجابة الصحابيات رضي الله عنهن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          العلم النافع: صفاته وعلاماته وآثاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وقفات مع اسم الله الرازق الرزاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الاستشفاء بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الحسود لا يسود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-01-2021, 11:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,082
الدولة : Egypt
افتراضي العروسة الزاهدة

العروسة الزاهدة
محمد بن عبد اللّه الهبدان


كان شعار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كثير من الأحايين: ((اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة)).
وهذا من توجيهات الله - تعالى - لنبيه - صلى الله عليه وسلم - يقول الله - تعالى -: (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد)، ويقول: (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى).
فبعون من الله كانت الزهراء حقلاً قابلاً لغرس أبيها، فصارت القناعة التي هي الكنز حقاً سجيتها فرضي الله عنها وأرضاها، يقول عمر - رضي الله عنه - بعد أن ذكر ما أصاب الناس من الدنيا: "لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يظل اليوم يلتوي ما يجد من الدقل ما يملأ بطنه" رواه مسلم (والدقل: أردأ التمر) ذاك حال البيت الذي تربت فيه الزهراء!!
فيا ترى أيتها الفتاة الفاضلة كم كان صداق بنت أفضل الخلق، وأفضل نساء هذه الأمة، وما الذي أهداه إليها أبوها؟ وكم من ذهب وفضة وجواهر أعطاها - صلى الله عليه وسلم -؟
إنها قد أعطيت أغلى من ذلك وأبهى، لقد أعطيت التربية الصالحة، والرعاية النبوية، والأخلاق الحميدة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وليتسابق فيه المتسابقون والمتسابقات، لا في كثرة الذهب والمجوهرات، فاستمعي يا فتاة الإسلام كيف كان عرس الزاهدة القانعة، فقد تزوجها علي - رضي الله عنه - وليس له صفراء ولا بيضاء، روى النسائي وأبو داود عن ابن عباس قال: لما تزوج علي - رضي الله عنه - فاطمة - رضي الله عنها - قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أعطيها شيئاً (تأملي أعطيها شيئاً ..أي شيء ما اشترط المبالغ الفلكية) قال: ما عندي!! قال: وأين درعك الحطيمة[1] وهي من حديد، فلا إله إلا الله هذا مهر سيدة نساء العالمين، وعند ابن سعد أنها لما تزوجت بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف، ورحاءين وسقاءين[2]، قارني يا رعاك الله بين مهر سيدة نساء العالمين وبين ما نحن عليه الآن من التفاخر في كثرة المهور، والشق على الراغبين في الزواج بكثرة الطلبات، وإرهاقه بالمصروفات مما سبب عزوف الكثير من الشباب، وبقي النساء عوانس في البيوت، فالأم لا تريد أن تكون ابنتها على حد قولها أقل من فلانة، بل لابد أن تضع لها حفلة لا تنسى، وبعض الأمهات يتحملن جزءاً من المسؤولية في الغلاء بالمهور لأنها هي التي تصر، نعم هي التي تصر أحياناً على التغالي بمهر ابنتها، ولو سار الناس على ما سار عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تزويج فاطمة لكان الحال على أحسن الأحوال.
وكانت الزهراء - رضي الله عنها - في بيت زوجها في شظف من العيش لما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على فاطمة وزوجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وجدهما على فراشهما، وقد دخلا في غطاء، إذا غطيا رؤوسهما بدت أقدامهما، وإذا غطيا أقدامهما بدت رؤوسهما من صغره، فيا لله هذه حال سيدة نساء العالمين، وما ضرها ذلك والله، فالدنيا معبر، والآخرة مقر، ما ضرها - رضي الله عنها - أن زهدت في هذه الحياة لتنال تلك المنزلة الرفيعة، والمكانة السامة، فرحم الله أمراً عمل لآخرته، وقمع شهوته، وتذكر ما بعد موته.
قد نادت الدنيا على نفسها *** لو كان في العالم من يسمع
كم واثق بالعمر أفنيتـــه *** وجامع بددت ما يـجمع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]