مقابلةُ الإساءةِ بالإحْسانِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تصبح متحدثا لبقا ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما يلاقيه العلماء من المكاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          جهد نور الدين زنكي في دعم المذهب السني في حلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مكانة المرأة المسلمة ودورها في الرقي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          في فهم القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل قصرت الأمهات في تربية البنات على حسن التبعل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإحسان في القول والعمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          صيانة العلم وحفظه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حدث في التاسع والعشرين من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-01-2021, 04:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي مقابلةُ الإساءةِ بالإحْسانِ


مقابلةُ الإساءةِ بالإحْسانِ
عبد الناصر محمد مغنم



دخلَ حازمٌ المسجدَ وثيابُهُ متّسخةٌ فاستأذنَ مِنْ معلّم حلقتِهِ أنْ يذهبَ للمنزِلِ ويُغيّرَ ثِيابَهُ ويعُود.. فسألهُ المُعلّمُ: مَا الذي جعلَ ثيابَكَ تتّسخُ هكَذَا؟

قالَ حازمٌ: إنّهُ صديقي بلال.. فقدْ كُنتُ أسيرُ مُسرعاً إلى المسْجدِ فرشَقَني بالوحلِ... ولكنّهُ لمْ يقصِدْ أنْ يلوثَ ثوبي.. وقدْ عفوتُ عنهُ..

نظرَ المُعلّمُ إلى بلالٍ وقالَ لهُ: ألمْ أنْهَكَ عنِ اللعبِ بالطينِ يا بلال؟ انظُرْ ماذَا فعلتَ بصديقكَ حازم..

ثُمّ التفتَ إلى حازمٍ وقالَ له: أحْسنتَ يا بُني.. فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ, قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ لِي: " يَا عُقْبَةُ، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ ".

وقيل: ثلاثة من أخلاق أهل الجنّة ولا توجدُ إلاّ في الكريم: العفوُ عمّنْ ظلمَكَ، والبذلُ لمنْ حَرَمَك، والإحسانُ إلى منْ أسَاءَ إليْك..

وعن أبي هريرة رضي الله عنه،أنّ رجلاً قال يارسول الله! إنّ لي قرابةً أصلهم ويقطعوني،وأُحسنُ إليهم ويُسيئون إليّ،وأحلم عنهم ويجهلون عليّ فقال صلى الله عليه وسلم "لئن كنتَ كما قلتَ فكأنما تُسفهمُ الملّ، ولايزال معك من الله تعالى ظهير عليهم مادمتَ على ذلك ".

وإن نور الإحسان وفضله يُشِعُّ في الآخرةِ أيضاً يا أبنائي.. ويؤتينا ثماره اليانعة، فقد روى الحاكم والبيهقي بإسناد صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: «بَيْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ إذ رأيناهُ ضحكَ حتى بدتْ ثناياهُ، فقال لهُ عمر: ما أضحَككَ يارسول الله بأبِي أنتَ وأمّي? فقال: رجلان مِن أُمَّتي جثيَـا بينَ يديّ ربِّ العزَّة فقالَ أحدُهما: ياربُّ خذْ مَظلمَتِي منْ أخِي، فقال الله: كيفَ تصنعُ بأخيكَ ولمْ يبقَ مِن حَسناتِهِ شيء، قالَ ياربُّ فيحملُ منْ أوزاري. وفاضتْ عينَا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء، ثم قال: إنّ ذلكَ اليومَ ليومٌ عظيمٌ يحتاجُ الناس أن يُحمَل عنهم من أوزارهم، فقال الله للطالب: ارفعْ بصركَ فانظر، فرفعَ بصرَه فقال: ياربُّ أرى مدائن من ذهبٍ وقصوراً من ذهب مُكلَّلة باللؤلؤ فيقول: لأيِّ نبيٍّ هذا، لأيِّ صدِّيق هذا، لأيِّ شهيدٍ هذا? قال الله: هذَا لمنْ أعْطى الثّمَن، فقال ياربُّ: ومن يملكُ ذَلك? قال: أنتَ تملك ذلك، قال بماذا? قال: بعفوِكَ عن أخيك، قال ياربُّ فإنِّي قد عفوت عنه، قال الله تعالى: فخذ بيد أخيك وأدخله الجنَّة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: اتَّقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، فإن الله يُصلح بين المسلمين».

وهذا يعلّمنا التسامُحَ يا أبنائي والعفو عن الإسَاءَاتِ وعدمِ الردّ على منْ ظلمنَا مِنْ إخوانِنا وأنْ نصبرَ على ذلكَ حتى نلقَ الله فيكافِئنَا على صبرنَا وتحمّلنا..


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.59 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]