|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لكِ الرحمن يا يمن[1] عبدالله بن عبده نعمان العواضي لكِ الرحمنُ يا يَمنُ فقد عصفتْ بكِ المحنُ وشبَّ الشرُّ مزهوًّا ومدَّتْ ظلَّها الفتنُ وصار الغدر مُنتشياً ويصرخ تحتهُ الوطنُ وترفل في جوانبهِ خُطى الإضرار والوهنُ وولَّى الأمنُ مذهولاً فلا يُلفى له سكنُ وبات العزُّ مسجونًا وأهل الذلِّ من سَجَنوا! وأمسى المِسك في حَزنٍ وحلَّ رحابَه النتنُ! فلا "صَنْعَا" كما عُهدِتْ إذا باهى بها الزمنُ يئنُّ ترابُها وجعاً ويكسو أُفْقَها الوسَنُ لياليها فواجعُها ويخنقُ صبحَها الشجنُ يضيق العيشُ في بلدٍ تقوم بأمرهِ المحنُ تُدير رحى مصائبهِ أيادٍ ما لَها وطنُ وتحيا في جنائزهِ وتقوى إنْ به وهنُ وتسعدُ في شقاوتهِ وتفرح إن بهِ حزنُ وتزعم أنها خُلِقتْ لنجدة من به قَطنوا!! وفي صنعاءَ ملحمةٌ من التمحيصِ لو فطنوا وسَبْرٌ يكشف الأعدا فلا تبقى لهم كُننُ فصَنْعا تعرِف العُمَلا ومن غبنوا ومن دَهنوا وتعرفُ من أهانوها ومن باعوا ومن طَعنوا ومن خَذلوا ومن سكتوا ومن مانُوا ومن حضنوا ومن فتحوا صدورهمُ ومن رقصوا ومن مَجنوا ومن حاكوا مصيبتَها ولو شجبوا ولو لَعنوا! لك الرحمن يا صَنْعا حمىً تُكفى به الفتنُ ووجهُ الغدر لن يخفى ففي أبوابهِ العلنُ وعهد الجور لن يَبقى كما قالت لنا السُّننُ ستصحو بعد غفوتها - ولو طالت - لنا اليَمنُ ويُبعثُ من مواجعِها شموخٌ للعِدى كَفنُ وتُشرق حينها صَنعا وتُزهِر فرحةً عدنُ [1] كتبت في صنعاء، في 28 /3 /1436هـ، 19 /1 /2015م.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |