التوجيه النحوي والصرفي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل تواجه صعوبة في بلع حبة الدواء؟ إليك الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التنمر المدرسي: أسبابه وعلاجه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أهم الفيتامينات للحفاظ على صحة العيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أبرز أسباب نقص المعادن في الجسم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أنواع مختلفة من أدوية تقرحات الفم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ما أسباب دوالي الخصية وعوامل خطر الإصابة بها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طرق علاج شلل الحبال الصوتية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما هي أسباب تورم اللسان؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          12 خرافة تتعلق بمرض السرطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-12-2020, 11:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,450
الدولة : Egypt
افتراضي التوجيه النحوي والصرفي

التوجيه النحوي والصرفي









لقوله تعالى: ﴿ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ [النحل: 2]



أ. إبراهيم عبدالفضيل





الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على محمد رسوله وعبده، وعلى آله وصحبه، وبعد:


فقد سألني بعض إخواني الكرام أن أذكر له توجيه القراءات الواردة في قوله تعالى: ﴿ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ ﴾ [النحل: 2] من كتب أهل العلم، فأجبته إلى طَلِبَتِهِ، ثم رأيت نشره تعميمًا للفائدة، فأقول وبالله التوفيق:


أولاً: القراءات الواردة في الآية:


قال الإمام ابن مجاهد في كتابه "السبعة في القراءات" (ص: 370):


اخْتلَفُوا فى الْيَاء وَالتَّاء، وَالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف من قَوْلِه: ﴿ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ ﴾:


فَقَرَأَ ابْنُ كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة: ﴿ ينزل ﴾ بِالْيَاءِ، غير أَن ابْنَ كثير وَأَبا عَمْرو أسكَنَا النُّونَ وخفَّفَا الزاي فقرأا: ﴿ يُنْزِلُ ﴾، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿ يُنَزِّلُ ﴾ بِالتَّشْدِيدِ.





وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم: ﴿ تُنَزَّلُ الملائكةُ ﴾ بِالتَّاءِ، و﴿ الْمَلَائِكَةُ ﴾ رفعًا.





وقال الإمام ابن الجزري في كتاب "النشر في القراءات العشر" (2/ 302):


(وَاخْتَلَفُوا) فِي: ﴿ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ ﴾، فَرَوَى رَوْحٌ بِالتَّاءِ مَفْتُوحَةً وَفَتْحِ الزَّايِ مُشَدَّدَةً، وَرَفْعِ (الْمَلَائِكَة) كَالْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ فِي سُورَةِ الْقَدْرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَضْمُومَةً وَكَسْرِ الزَّايِ، وَنَصْبِ (المَلَائِكَة)، وَهُمْ فِي تَشْدِيدِ الزَّايِ عَلَى أُصُولِهِمُ الْمُتَقَدِّمَةِ فِي الْبَقَرَةِ؛ فَخَفَّفَهَا مِنْهُمُ: ابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍو، وَرُوَيْسٌ.





تنبيه وفائدة:


قول الإمام أبي منصور الأزهري في كتابه "معاني القراءات" (2/ 75): "ولم يقرأ أحدٌ ما: (تَنزَّلُ الملائكةُ) على (تَفَعَّلُ) بمعنى: تَتَفَعَّل" يُحمَل على أحد من القراء السبعة.





ثانيًا: التوجيه النحوي والصرفي للقراءات الواردة في الآية:


قال ابن خالويه في كتاب "الحجة في القراءات السبع" (ص: 209):


قوله تعالى: ﴿ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ ﴾ يُقرَأ بالياء والتاء، وضمّهما، وبالتشديد والتخفيف.





فالحُجة لمن قرأه بالتاء والتشديد: أنه جعل الفعل لما لم يسمَّ فاعلُه، ورفعهم بذلك.





والحُجة لمن قرأه بالياء مشدَّدًا أو مخففًا: أنه جعل الفعل لله عز وجل، فأضمَرَه فيه؛ لتقدُّمِ اسمه، ونصب (الملائكة) بتعدِّي الفعل إليهم، وأخذ المشدَّد مِن (نزَّل)، والمخفَّف من (أَنزَل).





وقال ابن زنجلة في كتاب "حجة القراءات" (ص: 385):


قرأ أبو بكر في رواية الكسائي ﴿ تُنزَّل ﴾ بالتاء مضمومة وفتح الزاي، ﴿ الملائكةُ ﴾ رفع على ما لم يسم فاعله، وحجته قوله: ﴿ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ ﴾ [الفرقان: 25].





وقرأ روح: ﴿ تَنزَّل الملائكة ﴾ بفتح التاء، وحجته قوله: ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ﴾ [القدر: 4].





وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ﴿ يُنْزِلُ الْمَلَائِكَةَ ﴾؛ أي: اللهُ يُنزلها، وحجتهم قوله: ﴿ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ ﴾ [الأنعام: 111]، وحجتهم في التخفيف: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ ﴾ [النحل: 44].





وقرأ الباقون بالتشديد، وحجتهم قوله: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ ﴾ [الحجر: 9].






وقال الشيخ محمد سالم محيسن في كتاب "المغني في توجيه القراءات العشر" (2/ 316):


قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ورويس: ﴿ يُنْزِل ﴾ بإسكان النون، وتخفيف الزاي المكسورة؛ على أنها مضارع (أَنْزَلَ) الرباعي، و﴿ الملائكةَ ﴾ بالنصب مفعول به.





وقرأ روح: ﴿ تَنَزَّل ﴾ بتاء مثناة من فوق مفتوحة، ونون مفتوحة، وزاي مفتوحة مشددة، مضارع (تنزَّلَ)، والأصل (تتنزَّلُ) فحذفت إحدى التاءين تخفيفًا، و﴿ الملائكةُ ﴾ بالرفع فاعل.





وقرأ الباقون: ﴿ يُنَزِّل ﴾ بفتح النون، وتشديد الزاي المكسورة، مضارع (نزَّلَ) مضعف الثلاثي، و﴿ الملائكةَ ﴾ بالنصب مفعول به.





وصلى الله وسلم على نبينا ومحمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.





المصادر والمراجع:


1- كتاب السبعة في القراءات؛ أحمد بن موسى بن العباس التميمي، أبو بكر بن مجاهد البغدادي (المتوفى: 324هـ)، ت: شوقي ضيف، الناشر: دار المعارف - مصر، الطبعة: الثانية، 1400هـ.





2- الحجة في القراءات السبع؛ الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبدالله (المتوفى: 370هـ)، ت: د. عبدالعال سالم مكرم، الناشر: دار الشروق - بيروت، الطبعة: الرابعة، 1401 هـ.





3- معاني القراءات للأزهري؛ محمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور (المتوفى: 370هـ)، الناشر: مركز البحوث في كلية الآداب - جامعة الملك سعود المملكة العربية السعودية، الطبعة: الأولى، 1412 هـ - 1991 م.





4- حجة القراءات؛ عبدالرحمن بن محمد، أبو زرعة ابن زنجلة (المتوفى: حوالي 403هـ)، ت: سعيد الأفغاني، دار الرسالة.





5- النشر في القراءات العشر؛ شمس الدين أبو الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف (المتوفى: 833 هـ)، ت: علي محمد الضباع، نشر: المطبعة التجارية الكبرى [تصوير دار الكتاب العلمية].





6- المغني في توجيه القراءات العشر؛ محمد محمد محمد سالم محيسن، نشر: دار الجيل بيروت، ومكتبة الكليات الأزهرية القاهرة - مصر، الطبعة: الثانية سنة 1408هـ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.69 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]