المرآة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خطوات بسيطة لتنظيف شاشة ولوحة مفاتيح جهاز MacBook (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تحديثات الواتساب الجديدة.. هل يفقد التطبيق مزايا التشفير بمحادثات الدردشة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          واتساب يطلق أكبر حزمة تحديثات.. هتسجل أصدقائك بالاسم فقط وبدون رقم هاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تعرف على تطبيق الطقس المدعوم بالذكاء الاصطناعى من جوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          دلوقتى ممكن تكلم ChatGPT مباشرة على أجهزة الكمبيوتر الشخصى.. اعرف ازاى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          واتساب يختبر وظيفة البحث عن تحديثات القناة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية تحويل هاتفك الأندرويد إلى كاميرا ويب رائعة بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          5 حلول.. كيفية ضبط ساعة اللابتوب على التوقيت الشتوى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          جوجل تكشف للمستخدمين عن الصور التى تم تحريرها بواسطة الـ ai .. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تسجيل مكالمات ايفون.. كيف تستفيد من الميزة الجديدة فى تحديث iOS 18.1 ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-11-2020, 12:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,829
الدولة : Egypt
افتراضي المرآة

المرآة


د. خاطر الشافعي





مع سُكون اللَّيل، أُلَملِم حبالَ أفكاري الثائرة، أُحاول جاهدًا أن أسترضِيَها، فأسْتَعطِفها أن ترحم غُربة نفسي، وأستحلفها بالله أن تَلين، فما تكاد تغادر حيِّز التفكير، حتى أراها ترسُمني بوضوح في الأفق، فتجعل من السماء على مدى بصري صفحة كتاب، فما أكاد أقرأ عُنوانه حتى يُصيبني هلعٌ منقطع النظير، مع أنني أنا الكاتب، وأغرق كما النجم الحائر في سماء أفكاري!



أنا ومِرآتي!

هل أستطيع طيَّ غلاف كتابي، وأبدأ في قراءة تفاصيلي؟

الآن فقط أيقنت بمدى عجزي وقلة حيلتي وتقصيري.

تُرى، أَيَمِيني أمُدها أم سيخونني تقديري؟!

لقد خَلقني ربي وأحسن تَكويني، فلماذا أخشى قراءة تفاصيلي؟!

حتمًا أصابتني خطوبُ تقصيري!





عجبًا لحالي!


أنا مَن حباني ربي بَسطةً في رزقي، وهَيبةً في قومي، أعجِزُ عن مواجهة كتابي؟!

كم أنا ضعيف!

أنا مَن خططتُ كتابي، فلماذا تُزعجني تفاصيلي؟!

أأخشى سوء تقديري، أم ستخونني تفاصيلي؟!

أيرعبُني مشهد تقصيري، أم كشف الحجاب عن كل تفاصيلي؟!

ما أصعبها من مواجهة!



أنا ونفسي وكل تفاصيلي، ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النور: 24]، اليوم لن أستطيع أن أكتُم الله حديثًا، وأتذكر عندما ضَحك الحبيب المصطفى محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، فيما رواه ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فضحك حتى بدت نواجذُه، ثم قال: ((أتدرون مِمَّ أضحكُ؟))، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: ((من مُجادَلة العبد ربَّه، يقول: يا رب، ألم تجرني من الظلم؟ فيقول: بلى، فيقول: لا أُجيز عليَّ شاهدًا إلا من نفسي، فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، وبالكرام عليك شهودًا، فيُختم على فِيه، ويقال لأركانه: انطقي، فتنطق بعمله، ثم يخلَّى بينه وبين الكلام، فيقول: بُعدًا لكُنَّ وسُحقًا! فعنكن كنت أُناضل))؛ ورواه مسلم والنسائي.



وقال قتادة: ابنَ آدم، والله إن عليك لشُهودًا غير متَّهَمة من بدنك؛ فراقبهم، واتق الله في سرِّك وعلانيتك، فإنه لا يخفى عليه خافية، الظُّلمة عنده ضوء، والسِّر عنده علانية، فمن استطاع أن يموت وهو بالله حَسنُ الظنِّ فليفعل، ولا قوة إلا بالله.





إنَّ مرآة أعمالنا ينبغي أن تكون شاخصة أمامنا كي نُقوِّم ما اعوَج، ونُصلِح ما فسد؛ عسى أن نكون من الفائزين.


﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: 19 - 24].

اللَّهم آتِ نُفوسنا تقواها، وزكِّها أنت سبحانك وليُّها ومولاها.


والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]