ألعاب الأطفال .. تسليةٌ أم تربية؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200390 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 503592 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-10-2020, 06:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي ألعاب الأطفال .. تسليةٌ أم تربية؟

ألعاب الأطفال .. تسليةٌ أم تربية؟ (1)


أنس محمد خير يوسف






كانت الألعاب تمثل دوراً حيوياً في نموّ وتقدّم الأطفال، وما زالت بهذا الدور الحيوي في وقتنا الحاضر، فالحياة تعلّم، والنموّ أيضاً تعلّم، فنحن نتعلّم لنمشي، ونتعلّم لنتكلّم، ولنقرأ، ولنرمي الكرة، ولنواكب رفاقنا في العمر، فالطّفل الصغير يعمل بنشاط كي يتعلّم كيف يرمي ويمسك ويلقف الكرة.


إن الألعاب الصغيرة باستطاعتها تهيئة السُّبل لإكمال عدّة مهام ذات شأن بالنسبة للأطفال. والألعاب تكوّن عند الطفل فكرةً ناضجة عن النفس بتكوين الشعور بالقناعة، وبتعلُّم السيطرة من خلال مواقف اللعب المختلفة، ومسايرته لأصدقائه من العمر نفسه من ناحية التكيّف والتطوّر الاجتماعي، كما يمكن تعرّف موقع الطِّفل الاجتماعي من خلال تصرُّفاته وألعابه، وطريقة لعبه أيضاً، والإجابة عن تساؤل الوالدين: هل هو مقبول ومكافئ اجتماعياً أو لا؟


ولا يخفى أيضاً أن اللعب من أساسيّات تعلّم المشاركة، واحترام حقوق الآخرين، وإعطاء الفرصة للتنفيس عن النّفس.. والبدء بالتّعلّم لقضاء وقت الفراغ.


إن وقت تعلّم الأطفال باللعب يجب أن يؤخذ على أنه مختبر، إذ يبدي الطفل قابليته للعب والتكامل الاجتماعي وتكيّفه النفسي مع غيره.


ويزداد عدد الألعاب المُنتَجة تِجارياً كل عام، وكذلك عدد مرات استخدامها، فعلى المربّي الاستفادة من الفرص الطبيعيّة التي يحققها الأطفال من خلال مشاركتهم في الألعاب.

كما يمكن أن تكون الألعاب مصادر تعليميّة بدلا من أن تكون للتسلية فقط بدءاً من رياض الأطفال وانتهاءً بالمرحلة الجامعيّة، فالكبار والصغار يمارسون التمثيل الهادف، ونرى في التلفاز والطرقات ومحلات التسلية -(البلاي ستيشن) أو (السوني) وغيرها- عياناً اهتمامَ الكبار بخارطة الألعاب وآخر الإصدارات، فضلاً عن الصّغار وشغفهم واهتمامهم وحبّهم وحديثهم الدائم عن هذه الأمور..


الألعاب الفكريّة الغربيّة.. إلى متى؟


ومن المحتّم أن تؤثر الألعاب التي يلعبها الأطفال في نموّهم وزيادة مداركهم؛ لذلك نجد اهتمام الغرب بالألعاب ووضع الأفكار التي يريدون زرعها داخل أطفالهم.

ولا يفارق مخيّلتي همُّ المشرف على موقع الأطفال (sanadkids) الدكتور/ محمد صفاء حقّي حول السعي حثيثاً لإيجاد طرق إسلاميّة لجذب الأطفال وإلهائهم وإغرائهم بألعاب أجود وأفضل من الموجودة في الساحة؛ وذلك بعد أن شاهد أطفالاً يلعبون بأحد الألعاب الإلكترونية، وبعد مجاهدة وانتهاء من اللعب والفوز تقدّمت إحدى المكرِّمات لتسليم الصليب الذهبي إلى الفائز الأوّل..!!

ولكن ترى هل سيتحقّق الحلم؟


تسلية وخبرات تعليمية:


لا شكَّ أن الألعاب التي تُكسِب الأطفال الخبرات التعليميّة عن طريق التسلية والمتعة هي أفضل الألعاب؛ ولذا يمكن اعتبارها مظهراً من مظاهر تربيتهم وبياناً لسلوكهم وتحديداً لطريقة تفكيرهم، مثل التمثيليات القصيرة، ومسرحيات الدمى، وخيال الظل للأطفال من سن 6 فأكثر، وتصل إلى درجة التعقيد شيئاً فشيئاً كلّما كبر الطفل.. كما تشجّع هذه النشاطات الأبناء على المنافسة المفيدة والتعلّم المنتج، ومزاولة المهارات، واتّخاذ القرارات؛ كخبرات في تمثيل أدوار العلاقات بين الأشخاص، لذلك يجب أن لا تكون الألعابُ فقط للاستجمام والتسلية وقضاء وقت الفراغ، بل يجب أن تكون للمساعدة على التعلّم وإنجاز أهداف خاصّة، لذلك نجد الكثير من الشركات الغربيّة وبعض المؤسسات التجاريّة تسوِّق الألعاب التي تنتجها بطريقة وصفها تربوياً.


في الحلقة الثانية سيكون الحديث إن شاء الله تعالى عن بعض الألعاب وملاءمتها لحاجات تعليميّة محددة عند الطّفل؛ وسيكون أيضاً الحديث مفصّلاً عن أنواع الألعاب:


الألعاب التعليميّة ومدى الاستفادة منها.

ألعاب المحاكاة وأثرها الإيجابي على الأطفال.

وبعض نتائج الأبحاث حول أهميّة الألعاب، وبعض الطّرق الإبداعيّة لاستفادة الأطفال من الألعاب وتنمية مهاراتهم..


للاستزادة في هذا الموضوع انظر:



(1) التقنيات التربويّة بين النّظرية والتطبيق؛ ترجمة وتحرير: د. مصباح الحاج عيسى، توفيق العمري، إياد ملحم، يونس محمد حجير - مكتبة الفلاح- الكويت الصفحة من 439-469.

(2) الألعاب الصغيرة؛ السيّد كامل عبد المنعم، السيد وديع ياسين محمد - جامعة الموصل.

(3) الألعاب الشعبيّة لصبيان سامرّاء؛ يونس الشيخ إبراهيم السامرّائي - ضمن السلسلة الثقافيّة الصادرة عن وزارة الثقافة والإرشاد في الجمهوريّة العراقيّة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]