اغتنامُ الدُّنيا للفوزِ بالآخرة وقِصَرُ الأمل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من هم أهل السنة والجماعة . خصائص وصفات أهل السنة والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 85 )           »          نصيحة للزوجين فى حل كثير من المشاكل اليومية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الى كل زوجة سريعة الغضب من زوجها ؟؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من علّم علما فعُمل به فله مثل أجر كل من عَلِمه من طريقه وعمل به إلى يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ماذا تقول اذا اخطأت أثناء جلوسك مع الناس؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          احوال الامساك مع الاذان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حدود نظر الخاطب الى مخطوبته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح حديث (..فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه..) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-09-2020, 10:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,102
الدولة : Egypt
افتراضي اغتنامُ الدُّنيا للفوزِ بالآخرة وقِصَرُ الأمل

اغتنامُ الدُّنيا للفوزِ بالآخرة وقِصَرُ الأمل













الشيخ محمد بن مسعود العميري الهذلي




عن ابنِ عُمَرَ رضي اللهُ عنهما[1] قال: أَخَذَ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبَيَّ فقال: "كُنْ في الدُّنْيا كأنَّكَ غَرِيبٌ، أو عابرُ سبِيل"، وكانَ ابنُ عُمَرَ رَضي اللهُ عنهما يقولُ: إذا أمْسَيْتَ فلا تَنْتظرِ الصَّباح، وإذا أصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرِ الَمسَاء، وخُذْ مِنْ صحَّتِك لِمَرضِك، ومِنْ حَياتِك لِمَوْتِكَ؛ رَواهُ البُخاري.







أهمية الحديث:



هذا الحديث أصل عظيم من أصول الحياة الإسلامية، فهو يحثُّ على قصر الأمل، وفيه ترغيب على التفرُّغ من هموم الدنيا والاشتغال بالآخرة.







مفردات الحديث:



أخذ: أمسك.



بمنكبي: بتشديد الياء، مثنَّى منكب، والمنكِب: مجتمع رأس العضد والكتف[2].



إذا أمسيت: دخلت في المساء، وهو من الزوال إلى نصف الليل.



إذا أصبحت: دخلت في الصباح، وهو من نصف الليل إلى الزوال.







ما يستفاد الحديث:



1- على المسلم أن يغتنم المناسبات والفرص إذا سنحت له قبل أن يفوت الأوان.







2- وفي الحديث حث على الزهد في الدنيا، والإعراض من مشاغلها، وليس معنى ذلك ترك العمل والسعي والنشاط، بل المراد عدم التعلق بها والاشتغال بها عن عمل الآخرة.








3- شأن المسلم أن يجتهد في العمل الصالح، ويكثر من وجوه الخير، مع خوفه وحذره دائمًا من عقاب الله سبحانه وتعالى، فيزداد عملًا ونشاطًا، شأن المسافر الذي يبذل جهده من الحذر والحيطة، وهو يخشى الانقطاع في الطريق، وعدم الوصول إلى المقصد.







4- الحذر من صحبة الأشرار الذين هم بمثابة قطاع الطرق، لكيلا ينحرفوا بالمسلم عن مقصده، ويحولوا بينه وبين الوصول إلى غايته.







5- العمل الدنيوي واجب لكف النفس وتحصيل النفع، والمسلم يسخِّر ذلك كله من أجل الآخرة وتحصيل الأجر عند الله تعالى.







6- الاعتدال في العمل للدنيا والآخرة.







7- لا تركن إلى الدنيا ولا تتخذها وطنًا.







8- اغتنام الصحة بالعمل الصالح.







9- إن الإنسان إذا لم يستغل حياته وصحته، فإنه يندم حين لا ينفع الدم، ويتمنى الرجوع فلا يستطيع؛ قال تعالى: ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الزمر: 56، 58]، وقال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100].







قال سعيد بن جبير: (كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة).







10- طلب الزاد لدار الرحيل.







11- قِصَرُ الأمل والإسراع في التوبة والاستعداد للموت.







12- الحرص على الوقت.







13- ينبغي للمعلم أن يفعل الأسباب التي يكون فيها انتباه المخاطب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بمنكبي عبدالله بن عمر رضي الله عنهما.







14- مخاطبة الواحد وإرادة الجمع، فإن هذا لا يخص ابن عمر وحده رضي الله عنه بل يعم جميع الأمة.







15- فضيلة عبدالله بن عمر رضي الله عنهما حيث تأثر بهذه الموعظة من النبي صلى الله عليه وسلم، وامتثل ابن عمر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم قولًا وعملًا.







أما قولًا، فإنه كان يقول: (إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك).







وأما في الفعل، فقد كان رضي الله عنه على جانب كبير من الزهد فيها والقناعــة منها باليسير الذي يقيم صُلبه ويستر بدنه، وما سوى ذلك يقدمه لغده.







قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه: (ما رأينا أحدًا إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها إلا عبدالله بن عمر).







وقالت عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر).










[1] سبقت ترجمته في الحديث الثالث.




[2] ويُروى بالإفراد والتثنية؛ (التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثًا النووية للشيخ إسماعيل الأنصاري / 156).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.07 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]