حديث: سيروا هذا جمدان، سبق المفردون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السيرة النبوية لابن هشام 2 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          علاقة الشيطان بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مواقف يحبها المراهق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هجر القرآن بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سمات القارئ الجيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من قادة الفتوحات الإسلامية (القعقاع بن عمرو التميمي) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حر الدنيا.. وحر الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شروط الطواف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف تنتصر على القلق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حديث : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2020, 01:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,426
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: سيروا هذا جمدان، سبق المفردون

حديث: سيروا هذا جمدان، سبق المفردون
الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري






عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمر على جبل يقال له: (جمدان)، فقال: ((سيروا، هذا جمدان، سبق المفردون))، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات))؛ رواه مسلم[1].

يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: ينبغي للمسلم أن يكون مرتبطًا بالله سبحانه وتعالى في جميع أحواله، ومن أعلى سبل الارتباط به وأهمها: ذكره سبحانه وتعالى، والإكثار من ذكر الله تعالى عنوان المحبة؛ فإن من أحب شيئًا أكثر من ذكره، وذكر الله تعالى هو: ما يجري على اللسان والقلب من تسبيح الله تعالى وحمده والثناء عليه وقراءة كتابه ودعائه، والتفكر في آلائه ومخلوقاته، كما يدخل فيه: تنفيذ أوامره من الصلاة والزكاة والصيام والحج وبر الوالدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله تعالى، يقول الإمام النووي - رحمه الله -: اعلم أن فضيلة الذكر غير منحصرة في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ونحوها، بل كل عامل لله تعالى بطاعة فهو ذاكرٌ لله تعالى، كذا قال سعيد بن جبير وغيره من العلماء[2].

الفائدة الثانية: ذكر الله تعالى من أعظم أسباب طمأنينة النفس وانشراح الصدر، فمن رحمة الله بعباده ولطفه بهم أن أمرهم بالإكثار من ذكره؛ لينالوا هذه الفائدة العظيمة؛ مع غناه سبحانه عن جميع أعمالهم، فهو يأمرنا بذلك؛ لمحبته له، وليتفضل علينا بعطائه وفضله، ولعلمه بحاجتنا إليه؛ فإن النفس لا تحصل لها الطمأنينة الكاملة إلا بالقرب من خالقها والاتصال به؛ ولهذا أمرنا أن نكون من الذاكرين لله تعالى ليلًا ونهارًا، سرًّا وجهارًا؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42]، وقال سبحانه: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205].

الفائدة الثالثة: يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الذين يكثرون من ذكر الله تعالى هم السابقون، وقد وعد الله السابقين بالثواب الجزيل والنعيم المقيم؛ فقال تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ [الواقعة: 10 - 12]، وهذا يدعو المسلم الحريص إلى الإكثار من ذكر الله تعالى بجميع أنواعه.



[1] رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب الحث على ذكر الله تعالى 4/ 2062 (2676).

[2] الأذكار للنووي ص9، وللزيادة ينظر: الوابل الصيب، لابن القيم ص108 - 110.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.09 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]