العادات والأفكار الحديثة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حيل بسيطة لتعطير المنزل طول اليوم.. مش هتحتاجى للبخور والمعطرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إزاى تختارى الزيت الطبيعى المناسب حسب نوع بشرتك؟.. مش أى نوع تشتريه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          4 مشكلات زوجية شائعة وخطوات حلها.. من مصروف الشهر للتجاهل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طريقة عمل كفتة البطاطس بالدجاج.. وجبة خفيفة وسريعة لعشاء الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مكعبات الشاي الأخضر.. روتين طبيعي ينعش بشرتك ويخلصك من الانتفاخات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          4 نصائح للحفاظ على صحة شعرك خلال فترة المصيف.. عشان يفضل صحي وقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          4 أسرار لمكياج الصيف.. ثابت رغم ارتفاع درجة الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من هم أهل السنة والجماعة . خصائص وصفات أهل السنة والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 85 )           »          نصيحة للزوجين فى حل كثير من المشاكل اليومية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-08-2020, 03:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,109
الدولة : Egypt
افتراضي العادات والأفكار الحديثة

العادات والأفكار الحديثة


فواز بن ناصر بن حضرم المحمدي







لكل المجتمعات القبلية عادات وتقاليد، اكتسبتها مع مرور الزمن، فتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، فشكَّلت هذه العادات والتقاليد مع التغييرات -التي طرأت عليها مع تعاقب الليل والنهار- قدسيات لا يمكن التعدِّي عليها، والتي تتفاخر بها الأقوام.

وتعتقد كل قبيلة أو قوم بأن عاداتها أفضل العادات وأمجدها وسنامها؛ حتى ورث الجيل الحالي هذه الأفكار التي لا يستطيع الانعتاق منها، وإن تحرر من قيودها يعتبر شاذًّا وخارجًا عن قانون القبيلة، فيعامَل بازدراء وسخرية، ولا يُضرب له أي حسبان!

وهذه الأفكار المتوارثة أصبحت عائقًا أمام التطور، وفكرة بناء الحضارة الإسلامية صحيحة الأسس؛ فهي بانطوائية أفكارها على النطاق القبلي -والمحدودة غير النافعة- جعلت من الأمة العربية الإسلامية أمة متأخرة، تحتل ذيل المراتب في كل الاتجاهات العلمية والاقتصادية والسياسية... إلخ، بل إن العادات الغذائية المتفشية في النطاق القبلي ساعدت على زيادة الإصابة بالأمراض المستعصية كالسكري والضغط، والتي بدورها تقوم بتفكيك الأسرة!

والخطر الكبير الذي شكَّلته هذه العادات والتقاليد أنها تُقدَّم على العادات الإسلامية -المميزة بانسيابيتها وحريتها المرنة- في كثير من المواقف، جالبة معها كل ما ينسف التعاليم المحمدية، وعلى سبيل المثال لا الحصر: التفاخر بالقبيلة وتعظيمها، حب الوجاهة والمظهر، إيهام الأجيال بأمجاد القبيلة، والتي تعتبر من نسج الخيال ومن الأساطير، والتي ابتدعها الآباء والأجداد؛ ليسدُّوا ثغرة العجز والهوان في ذواتهم.

وكل مَن يعيش في ظل تلك العادات ويذوب فيها، لا يستطيع أن يوفِّق بينها وبين الأفكار الحديثة إلا في مواقف قليلة جدًّا، تنحصر على الفرد أو الأسرة ذات العدد القليل، أما النطاق الاجتماعي أو القبلي، فلا يمكن أن تصل إليه تلك الأفكار الحديثة؛ لأنها سوف تصطدم بمقدسات وعادات ذات جذور عميقة، كما أن الخوف من ما وراء تلك الأفكار والشك فيها، يشكل الهاجس الأول لكل من يحاول الانعتاق من العادات والتقاليد، فتجده متذبذبًا، سريع الانكسار للنداء القبلي المفروض عليه، خاصة حينما تجده أعزل السلاح العلمي، كما أن هناك فئة متعلمة تتجرد من لباسها العلمي عند الاحتكاك بالعادات والتقاليد القبيلة، وهي الفئة التي تشكل خطرًا قويًّا على المجتمع الذي يحاول الخروج من الأفكار الجاهلية!


وتتصادم العادات والتقاليد مع الأفكار الحديثة التي جعلتها في موقف حرج جدًّا، فالأفكار في النطاق القبلي تكون محدودة منعدمة الفوائد، ضيقة الأفق سريعة الفشل، بينما الأفكار الحديثة مرنة قوية متينة، تتسع لأي شريحة، فردية كانت أو جماعية.

وهذا ما نراه ونلاحظه في العالم الغربي حينما انعدمت لديه القبلية، فوصل الإنسان هناك إلي قمة الهرم الحياتي، بينما العالم العربي يركع لتلك العادات تذللاً وخضوعًا، والانعتاق منها يتطلب تضحيات اجتماعية فكرية، يترتب عليها تغير النمط الحياتي بشتى توجهاته.


نحن هنا لا نلغي الأدوار التي تقوم بها القبيلة، ولكن الكيان القبلي، والأفكار المطروحة تحت ظله تنهار أمام الأفكار الحديثة التي تضمن للإنسان الحياة المتكاملة والحرية المطلقة؛ إذا تجردت من اللباس الإسلامي، والمنطق العقلي، وهي لا شك متجردة من ذلك.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.30 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]