بارك الله بكِ أختاه في الدين

[ابو الزبير المقدسي]

بارك الله بكِ أختاه في الدين
فلقد أصبح رجالنا كالنـّساوين
إلاّ من رحم ربّي في علـّيين
أين الأسود حماة العرين
أين العز أين صلاح الدين
أين من يلبّي صرخة المظلومين
أين من يقول للصليبيين الملاعين
قد أتينا لقتلكم كما قـَتـَل خير المرسلين
اليهود حين غدروا به وبالمسلمين
ها قد لبّى نداءكِ أختاه رجال مؤمنين
جاؤوا من بلادهم إعلاء لكلمة ربّ العالمين
تركوا الأوطان والأحباب لجهاد المعتدين
فما زال الخير بأمـّتنا وعدا من إمام المتـّقين
لا تزال طائفة من أمـّتي على الحقّ ظاهرين
فلا تياسي أختاه من رحمة قيّوم يوم الدين
الله أكبر صرختنا وشعارنا في وجه الغاصبين
وصلّ ربّي على أشرف الأنبياء والمرسلين