الموت بداية ونهاية! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 501 - عددالزوار : 22297 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4708 - عددالزوار : 1710417 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-08-2020, 04:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,543
الدولة : Egypt
افتراضي الموت بداية ونهاية!

الموت بداية ونهاية!


أ. حنافي جواد


الموت بداية ونهاية، وقد صدَق رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عندما وصَف الموتَ بهادم اللذات.

يُنهي الموتُ زمنًا ليبدأ زمنٌ آخرُ جديد، له خصائصه ومقاييسه، والعبد في الدَّارِ الآخرة؛ إمَّا شَقِي أو سعيد، ولا ثالثَ لهما، تُطوى صفحاتُ الحياة لتبدأَ صفحات أخرى، ستستند إلى عملِ العبد في دنياه، فأهلُ المعروفِ والخير يَلقون معروفًا وخيرًا، وأهل الفجور والشرِّ يَلقون شرًّا وجحيمًا.

إنَّها مشاهدُ الحقيقةِ والمُطلق، فالنعيم هنالك حقيقي خالص، والجحيم حقيقي خالص.

يتأسَّف أهلُ الدُّنيا على فقيدهم، يبكون ويَنوحون، ويَلطمون الخدود، ويَشقُّون الجيوبَ، فلا يُرجعونه ولا يؤثرون، بل يُؤْثَرون - إنْ كان سلوكُهم كما وصَفْتُ لك - يُؤْثَرون بالإثم والذنب، مِن هؤلاء مَن يبكي حقيقة؛ لأنه أدرَك الخطر بفَقْد حبيبٍ أو عائل، ومنهم مَن يبكي كذبًا ونفاقًا، وقلبه أقْسى من الحديد الصُّلب، ومنهم مَن يبكي خوفًا من هذا اليوم الذي يوقِن أنه ملاحقه، فمُدرِكه.

سرعان ما تعودُ المياه لمجاريها، وحليمة إلى دَأْبها القديم، فيُنْسَى الحَدَث ويُطوى طيًّا، بفضْل نعمة النِّسيان ونقمته[1]، ويذكر الميت في أوقات حَدثًا من التاريخ، فتَنتهي المواعظُ المساقة مع موْته، ليرجع عزيز إلى قنينته، وفريد إلى لَهْوه ولَغْوه، وكريمة إلى بيتها القديم، وكلُّهم يجري في اتجاهِ الموت، من حيث يدري ولا يدري.

سُلطة الموت -بإذن الله- تتحدَّى الأطباء والخُبراء واللذات، وتُثبت تحدِّيها في كلِّ الأوقات والأحيان، حاوَل أهلُ الميدان فما أجْدَت محاولاتهم فتيلاً ولا قِطْميرًا، استعاروا الأعضاء والأبضاع، والأيدي والأرجُل والقلوب، وما استطاعوا استعارةَ الحياة - ولو قليلاً منها.


لو كُنَّا نتذكَّر هادِمَ اللذات، ومُفرِّق الجماعات، لخَفَّت الآفات، وقلَّت الآلام وقلّ التَّهافُت نحو الدنيا وحُطامها.


[1]- نعمة لبعض، ونقمة لآخرين.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.23 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]