الجود مفتاح الشرف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52054 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45840 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64229 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155272 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-07-2020, 02:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي الجود مفتاح الشرف

الجود مفتاح الشرف


ماجد محمد الوبيران




إذا أردتَ الوصول إلى أعلى مراتبِ الشَّرف والرِّفعة، فعليك بالجُود؛ فالجود - كما قيل - مِرقاةٌ إلى الشَّرف، والجود عند الأخلاقيِّين: صفةٌ تحمل صاحِبَها على بذْلِ ما ينبغي من الخير لغير عِوَض.

وإنَّ من يجود ولو بالقليل خيرٌ مِمَّن يَمنع ولدَيه الكثير.

والجود لا يَنحصر في العطاء من حُطام الدُّنيا؛ فذلك العطاء القليل، بل الجود هو الجود بالنَّفْس؛ بِتَعاملها وصِدقها، بِوَفائها وعِزِّها، بمشاعرها وأحاسيسها؛ قال الشاعر:
يَجُودُ بِالنَّفْسِ إِنْ ضَنَّ البَخِيلُ بِهَا
وَالْجُودُ بِالنَّفْسِ أَقْصَى غَايَةِ الْجُودِ



إنَّ تَمسُّك الإنسان بالخلق الحسَن أمرٌ يجب عليه ألاَّ يتخلَّى عنه مهما كانت الضُّغوط أو الظُّروف، بل ويجب عليه أن يَسعى للتأثير فيمن حوله؛ حتَّى يتمسَّكوا بقِيَمِهم الصحيحة، وأخلاقهم الجميلة.

إنَّ التعامل الحسَن مع الناس صورةٌ بديعة من صُوَر الجود، والوفاءُ والصِّدق، والبَذل والتَّضحية هي صُوَر جميلة يتجلَّى فيها الجودُ في أبهى صوَرِه.

أعجبُ من حال أناسٍ لا يُحسنون التَّعامل مع الآخرين؛ بسبب غرورهم، وتعاليهم عليهم!

ماذا سيَأخذون من التكبُّر والتعامل معهم بغِلظةٍ وجَلافة إلاَّ ابتعادَ النَّاس عنهم؟
لِمَ حَمَّلوا أجسادَهم الضعيفة فوق ما تحتمل، وهم الَّذين سيَتركون هذه الدُّنيا كما تركَها مَن هم أقوى منهم، وأطولُ عمرًا، وأكثر عملاً؟!

إنَّ هذه الدنيا ظلٌّ زائل، وما وُجِد الإنسانُ فيها؛ ليجعلها أكبَرَ هَمِّه، أو مَبْلغَ عِلمه؛ بل هي ساحةُ العمل، وميدان الجَهْد من أجل أن يَرى الله منه كلَّ خير.

إنَّ مَن هُم حولك بحاجةٍ إلى جُودك، فلا تبخَلْ عليهم بكريم عطائك، ونُبل إحساسك، وفيض مشاعرك، ابدأْ بِوالِدَيك وأهل بيتِك، ولا تنسَ من تتَعامل معهم في المسجد، وفي الطَّريق، وفي العمل، أَحْسِنْ إلى العُمَّال والأُجَراء؛ فأنت بإحسانك تُبَرهِن لهم على كمال هذا الدِّين، وتكون صورةً مُشرِّفة لدِينك، ووطَنِك، وشخصك، لا تَحْمِل في قلبك حِقدًا على أحدٍ مهما أساء إليك، فهو بإساءته قد قدَّم بضاعتَه الكاسدة الخاسرة، فلا تتنازَلْ عن أخلاقك من أجله، ولا تُسِئْ إلى نفسك بمجازاته بالإساءة، واعلم أنَّ الصفح مَظنَّة الإصلاح، والعفو عِزٌّ للمرء، والجود طريق الشَّرف والرِّفعة، والله جوادٌ يحبُّ الجود.

فَجُدْ، وكُن صادقًا في جودك، لا تَرْجُ جزاءً من الناس، ولا تُفسِد عظيم عملك بسُمعة خَدَّاعة، أو مُراءاة هَدَّامة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.24 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]