تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لو مدمنة شوكولاتة ومش عارفة تخسى.. نظام غذائى هيساعدك تخسرى وزنك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          6 طرق لشحن الطاقة واستعادة النشاط فى الويك إند.. الأولولية لنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إزاى ترد بشياكة على شخص بيتعالى عليك؟ 3 حيل نفسية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 504 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-07-2020, 04:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,638
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله)

تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله)
محمد حسن نور الدين إسماعيل



تفسير قوله تعالى

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ



قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 9 - 11].

سورة المنافقون مدنيَّة، وآياتها إحدى عشرة.

يقول تعالى آمرًا عباده المؤمنين بكثرة ذكره، ناهيًا لهم عن أن تشغلهم الأموال والأولاد عن ذلك، ومخبرًا لهم بأن من التهى بمَتاع الحياة الدُّنيا وزينتها عن طاعة ربه وذكره، فإنه مِن الخاسِرين الذين يخسرون أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، ثم حثَّهم على الإنفاق في طاعته؛ فقال: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [المنافقون: 10]، فكلُّ مُفرِّط يندم عند الاحتضار، ويسأل طول المدَّة ليستعتب ويستدرك ما فاته، وهيهات! كما قال تعالى: ﴿ وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ﴾ [إبراهيم: 44]، وقال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ... ﴾ [المؤمنون: 99، 100]، ثم قال تعالى: ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 11]؛ أي: لا يُنظِر الله أحدًا بعد حلول أجله، وهو أعلَم وأَخبر بمَن يكون صادقًا في قوله وسؤاله ممَّن لو رُدَّ لعاد إلى شرٍّ مما كان عليه؛ ولهذا قال: ﴿ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 11].

ورَوى ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء قال: ذكرنا عند رسول الله الزيادة في العمر، فقال: ((إنَّ الله لا يؤخر نفسًا إذا جاء أجلها، وإنما الزيادة في العمر أن يَرزق الله العبد ذرية صالِحة يدعون له، فيلحقه دعاؤهم في قبره))[1].

قال الشيخ أبو بكر الجزائري في قوله تعالى: ﴿ لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ:
(لا) هي النافية أُشربت معنى النهْي فجزَمت المضارع، وفي الآية دليل على أنَّ ما لا يشغل عن ذكر الله مِن مال، لا إثم فيه، وقوله تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ﴾ قال القرطبي: في الآية دليل على وجوب تعجيل أداء الزكاة، ولا يَجوز تأخيرها أصلاً، وكذلك سائر العبادات إذا تعيَّن وقتُها، وهو كما قال - رحمه الله تعالى.

وكلمة ﴿ نَفْسًا ﴾ جاءت نكرة في سياق النفي، وهو ﴿ لَنْ يُؤخِّرَ ﴾، تعمُّ كلَّ نفْس، والمراد من النفس الروح، وقيل فيها: "نفْس"؛ أخذًا من النفَس، وهو الهواء الذي يخرج من الأنف والفم من كل حيوان ذي رئة، وسُمِّيَت روحًا؛ أخذًا من الرَّوح بفتح الراء؛ لأنَّ الرَّوح به، والرَّوحُ: الراحة.

ما تدل عليه الآيات الكريمات:
1- حرمة التشاغل بالمال والولد مع تضييع بعض الفرائض والواجبات.
2- حرمة تأخير الحج مع القدرة على أدائه تسويفًا وتماطلاً مع الإيمان بفرضيته.
3- وجوب الزكاة والترغيب في الصدقات الخاصة؛ كصدقة الجهاد، والعامة على الفقراء والمساكين.
4- تقرير عقيدة البعث والجزاء[2].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الولد ثمَرة القلب، وإنه مجبَنة، مبخَلة، محزَنة))[3]؛ أي: قد يكون الولد (الذكر أو الأنثى) سببًا في جبْن الوالد في تقاعُسِه عن الجهاد مثلاً، أو سببًا في بخله في الإنفاق، أو سببًا في حزنه.


[1] مختصر تفسير ابن كثير - رحمه الله تعالى؛ الصابوني (3 / 506).

[2] أيسر التفاسير؛ الجزائري (2 / 1636).

[3] رواه أبو يعلى - رحمه الله تعالى - في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ص. ج رقم: 7160.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.92 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]