إلا المصلين ... ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200614 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 504162 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2020, 03:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي إلا المصلين ... !

إلا المصلين ... !


أحمد كمال قاسم




﴿ {إِنَّ الإِنسانَ خُلِقَ هَلوعًا۝إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزوعًا۝وَإِذا مَسَّهُ الخَيرُ مَنوعًا۝إِلَّا المُصَلّينَ۝الَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم دائِمونَ۝وَالَّذينَ في أَموالِهِم حَقٌّ مَعلومٌ۝لِلسّائِلِ وَالمَحرومِ۝وَالَّذينَ يُصَدِّقونَ بِيَومِ الدّينِ۝وَالَّذينَ هُم مِن عَذابِ رَبِّهِم مُشفِقونَ۝إِنَّ عَذابَ رَبِّهِم غَيرُ مَأمونٍ۝وَالَّذينَ هُم لِفُروجِهِم حافِظونَ۝إِلّا عَلى أَزواجِهِم أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُم فَإِنَّهُم غَيرُ مَلومينَ۝فَمَنِ ابتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادونَ۝وَالَّذينَ هُم لِأَماناتِهِم وَعَهدِهِم راعونَ۝وَالَّذينَ هُم بِشَهاداتِهِم قائِمونَ۝وَالَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم يُحافِظونَ۝أُولئِكَ في جَنّاتٍ مُكرَمونَ} ﴾[المعارج: ١٩-٣٥]

1- بداية الآيات هي أكبر عيوب الإنسان " {إِنَّ الإِنسانَ خُلِقَ هَلوعًا۝إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزوعًا} "، ولأنه ربما يفهم منها التعميم خَطأً, يأتي الله تعالى بالاستثناء بعدها مباشرة
.
2- ويحمل الاستثناء في طياته العلاج "إلا المصلين"، والعلاج يأتي تفصيليا حتى لا يتوهم القارئ أن "الصلاة" بأي كم وكيف هي العلاج!
.
3- بل أن المصلين يجب أن يكونوا على صلاتهم دائمين "الَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم دائِمونَ"، فلا تنقطع ولا تتقطع، لأنها كمحطات الوقود التي يتزود بها المؤمن من النفحات الربانية في طريق الزمن، فإذا انقطعت أو تقطعت هبط مستوى الإيمان ومستوى مقاومة الشهوات والتحلي بالنعوت التي أرادها الله لنا عندما قال للملائكة "إني أعلم ما لا تعلمون"، لكن هذه الاستمرارية لن تؤتي أكلها إلا بشرط وهو "وَالَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم يُحافِظونَ"، وشتان بين استمرارية الصلاة و الحفاظ على الصلاة، فالاستمرارية بدون حفاظ عليها قد تؤدي لجعل الصلاة مجرد مجموعة حركات ميكانيكية خاوية من الخشوع القلبي والتدبر العقلي! لكن الحفاظ عليها يضمن أمرين:
أ- الحفاظ عليها داخليا من خشوع وتدبر واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
ب- الحفاظ على أثرها الذي ينبغي أن يستمر من الصلاة إلى الصلاة التي تليها، لتهيمن الصلاة على سلوك الإنسان فيكون سلوكا ربانيا.
.
4- والدليل أن الصلاة يجب وينبغي أن يكون لها الدور الرئيس في إنسانية الإنسان هو الآيات التي وردت بين:
"الَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم دائِمونَ"، و "وَالَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم يُحافِظونَ"
وهي:
“ {وَالَّذينَ في أَموالِهِم حَقٌّ مَعلومٌ۝لِلسّائِلِ وَالمَحرومِ۝وَالَّذينَ يُصَدِّقونَ بِيَومِ الدّينِ۝وَالَّذينَ هُم مِن عَذابِ رَبِّهِم مُشفِقونَ۝إِنَّ عَذابَ رَبِّهِم غَيرُ مَأمونٍ۝وَالَّذينَ هُم لِفُروجِهِم حافِظونَ۝إِلّا عَلى أَزواجِهِم أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُم فَإِنَّهُم غَيرُ مَلومينَ۝فَمَنِ ابتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادونَ۝وَالَّذينَ هُم لِأَماناتِهِم وَعَهدِهِم راعونَ۝وَالَّذينَ هُم بِشَهاداتِهِم قائِمونَ} “
.
فالدوام على الصلاة والمحافظة عليها يؤدي إلى ضبط سلوك و معاملات المسلم:
* فيتصدق عن قناعة أن ما يتصدق به هو حق للرسائل والمحروم وليس منةً منه عليهما
* ويتذكر الله دائما "ولذكر الله أكبر" فيكون دائما مشفقا من عذاب الله يوم القيامة وغير آمن منه
* ويحفظ فرجه إلا عما أحل الله له
* ويوفي بالأمانات وبالعهود، ويصدق في الشهادات ويستحمل مسئوليتها إن طلبت منه.
.
والنتيجة النهائية والجائزة الكبرى النهائية لاستمرارية الصلاة والمحافظة عليها وما يترتب عليهما من سلوك وأخلاقك ربانية هي:


"أُولئِكَ في جَنّاتٍ مُكرَمونَ"
.
فالحمد لله رب العالمين على نعمة الصلاة.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]