مشاعر فوق الخيال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تصبح متحدثا لبقا ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما يلاقيه العلماء من المكاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          جهد نور الدين زنكي في دعم المذهب السني في حلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مكانة المرأة المسلمة ودورها في الرقي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          في فهم القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هل قصرت الأمهات في تربية البنات على حسن التبعل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإحسان في القول والعمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          صيانة العلم وحفظه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حدث في التاسع والعشرين من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2020, 05:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي مشاعر فوق الخيال

مشاعر فوق الخيال

مريم حسن فرج


هي مشاعر تُشعر الإنسانَ بإنسانيته، وترتفع بروحه من مستنقع الحيوانية، إلى فضاء الشفافية الروحية، والطمأنينة النفسية؛ فتنزع الروح من الثرى، لتسافر بها لتعانق الثريا.

فما أجملَ أن نعيش تلك المشاعر التي تضفي على الحياة جمالاً ورونقًا، وبهجة وسرورًا!

فإليك يا أخي، وإليك يا أختي بعضًا من تلك المشاعر:
• حين تلمُّ بك مصيبةٌ، وتضيق أمام ناظريك الحياةُ، وتلتفت ببصرك يمينًا وشمالاً فلا ترى أنيسًا ولا مفرجًا لكُربتك، حينها يدقُّ ناقوسَ غفلتك نداءٌ من السماء: (يا عبدي أين تذهب؟ ألك ربٌّ سواي؟)، فيردِّد قلبُك فرحًا وبهجة بفطرته: لا يا رب، ما لي ربٌّ سواك.


• حين تأخُذ منك دنيا الغرور الأحبابَ والأصحاب، وتدفع بهم إلى برزخ إلى يوم المعاد، وتتذكَّر أيامهم، وتراجع ذكرياتهم، حينها تسمع نداء يقول لك: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} [الفرقان: 58].

• حين تزلُّ قدمُك في وحل المعصية، ويضيق صدرُك بها، ويعلو وجهَك ظُلمةٌ، حينها ينادي ربُّ العزة والجلال في الثلث الأخير من الليل: (هل من داعٍ فأستجيبَ له؟ هل من سائل فأعطيَه؟ هل من مستغفرٍ فأغفرَ له؟).

حينها استعذ بالله من الشيطان الرجيم، وانهض من فراشك، وصلِّ ركعتين بدمعتين حرتين توبةً وندمًا، وسترى كيف أنه أحال ضيقَ صدرك إلى جنة ترتع فيها، وأزال ظلمةَ وجهك ليحيله بدرًا يتلألأ بنور الطاعة.

• حين ترى النعمة التي تفتقدها وتتمنَّاها، قد وهبها الله - تعالى - لغيرك، فيزين لك الشيطان حسده وبغضه، فيهزك كيانك بأنِ اسمع قوله - تعالى -: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 32]، فاسأل الله - تعالى - من فضله؛ فكل الفضل والنعماء والآلاء عنده.

• حين تشعر بالجوع والعطش وأنت صائم، ويشعر جسدك بالتعب، فتذكَّر حينها أن هناك مَن هم على هذه الحال طوال حياتهم، فإذا شعرتَ بهم رقَّ القلبُ بعد قسوته، فيذهب ما بك من تعب ونصب، ليحل محلَّه الألمُ على هؤلاء.

• حين ترى الناس من حولك يخوضون في الباطل، أو في القيل والقال، حينها خذْ كتاب الله - تعالى - بين يديك، وارتع في جنبات قدسه؛ فهو الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت: 42].

• حين يجافيك الأصحاب، وترى من الناس بُعدًا، فاجلس جِلْسة مناجاة مع ربك، أو ارتع في واحات المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فستجد أنسًا وقربًا، وفسحة روح، وجليس خير، خير من كل من جافاك.

فيا أحبة، هذه بعض المشاعر التي إن عشتَ واحدة منها، علمتَ مدى عظم نعمة الله - تعالى - عليك أنْ جعلك مسلمًا فيك مشاعرُ يفتقدها كثيرٌ من الناس.

فيا أخي ويا أختي:
أطلقوا القلوب من قيود الشهوات، لترتع في فسح الجنان الإيمانية؛ فإنها مشاعر - والله - لا توصف؛ فهي فوق الخيال.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.02 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]