عشر ولا اعتكاف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141966 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2020, 01:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي عشر ولا اعتكاف








عشرٌ ولا اعتكاف







صفية محمود




تهفو قلوب المؤمنين طول العام لرمضان؛ لصيامه وقيامه وإطعام فيه وتلاوة؛ فله مذاق متفرد به، حتى لمن كان الصوم والقيام ديدنه وشعاره كل السنة، فرمضان شيء مختلف، فهو خير الشهور وسيدها، تُضاعف فيه الأجور، والعتق فيه مأمول، وعبادته الجماعية لها صدًى في كل ركن من بلاد المسلمين، حتى شوارعنا حين فطرنا لخيرُ دليل.

وتجتمع الأمة على السنن، فتقديم الفطور وتأخير السحور معانٍ تتصدر المشهد، ومواعيد الناس تتوحد، ودعواتهم تصعد، وذكر وتهجد، وكلٌّ يرجو العتق من النار، وتمر العشر الأُوَل والنفس تلين وتستكين، وتزيد حماسة المقبلين في العشر الأواسط، وينشط من كان متراخيًا، ويحاول إدراك ما فات، ومسابقة المجدين وزيادة البذل.

ثم تأتي العشر الأواخر فيقترب السباق من النهاية، وتتخايل الجوائز في الرؤى، وتمثُلُ في العيون، ويشمر المشتاق، ويضاعف الجهد؛ لإحياء الليل كله والاعتكاف في المساجد رجالًا وشبابًا ونساء، تاركين خلف أبواب المساجد الدنيا بصراعاتها وفتنتها وشهواتها، حاملين معهم بعض أثواب كل قانع بقليلٍ من طعام ربما لم يعتده في بيته، لكن هناك لذائذ أُخَر تطغى على شهي الطعام وحلو الشراب، ولسان حاله يقول: ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84]، فلا زوجة ولا ولد، ولا فراشه الذي اعتاد أو شرابه أو طعامه، ومع ذلك فهو فرِحٌ مسرور، ومن ذاق ذلك عرف قيمته.

ويأتي الموعد المأمول في عامنا هذا، والكل محظور، فلا اعتكاف بمسجد، ولا قيام يجمع، أو تهجد إليه نخرج، فالقلوب أصبحت فارغة يكاد المشتاق يبدي بما فيه، فما أحوجنا والحال هذه أن يربط الله على قلوبنا، ونحتسب صبرنا وشوقنا لخباءٍ ندخله بشوق كأنه القصر! وربما يخفف على كل متلهف أن من اعتاد طاعة في حال رخاء وسعة، ثم حُصر وحال بينهما الموانع - سيجري عليه أجرُ ما كان يفعل صحيحًا مقيمًا مُمَكَّنًا، فيا من اعتدت اعتكافًا، الله مطلع، وشوقك له ثمن، فأبشر بأجرك بإذن الله قد كُتِب.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.98 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]