رمضان وخصوصية تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 194 - عددالزوار : 118966 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 202 - عددالزوار : 136809 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 27298 )           »          وجوب نصرة الدين والسعي في نصرة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الصبر على الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حصر الواقع ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حديث عجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فمِنكَ وحدَك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          علة حديث: (من غسَّل واغتسل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2020, 03:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,716
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان وخصوصية تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية

رمضان وخصوصية تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية











د. خاطر الشافعي







نظرة بسيطة حولنا، ستقودنا - كأمة - من تميز إلى آخر، فأركان إسلامنا تميزنا، وتربطنا ربطاً راقياً بعُرى الإيمان، فأنا أسمع الآذان بأُذُنَي كل مسلم، وأنت تصلي كما يصلي كل مسلم على اختلاف الأماكن، وتزكي كما يزكي غيرك من أهل الإسلام، بقوانين ثابتة، تُطبق على الجميع بلا تفرقة، وتحج كما يحج أي مسلم، بنفس النسك والكيفية، وفي نفس الوقت والمكان، في اتساقٍ باهر، يرسم لنا - كمسلمين - أجمل الصور.





ويبقى رمضان يهدينا أجمل خصوصية بين الأمم، فالشهور بالنسبة لغيرنا مجرد أدوات للزمن، يفنى عمرهم بفناء أيامها، أما نحن فلا!!!.





حبانا الله بالخير الكثير، عبر أيام رمضان، فهي أيام خيرٍ وبركة على كل المستويات، تجعل للزمن لدى المسلم خصوصية، ينتظرها من العام للعام، وطالما ودَّ لو أن كل العام رمضان!!!.





لا توجد أمة لها ما لدينا، ولنا أن نتخيل منظر مدينة مسلمة ساعة فطور، كيف تكون كل الشوارع خالية؟!!!، ولنتخيل مدى عظمة رمضان في توحيد غاياتنا، فللسحور وقته ووللفطور وقته، في تناسق عجيب، يضفي على صورة المسلمين جمالاً لا يضاهيه جمال، فلو طُلِب من الناس أن يخلوا الشوارع في نفس الساعة وبنفس السرعة والدقة والتنظيم والتوافق لعجزوا، ولكنها قوة رمضان التي تُرى في صورة أفعال مرئية مع أن أصل الصوم منتهى السرية!!!.





لنرى تلك القوى الخفية التي تحرك المسلم في رمضان، حيث المفهوم الأرقى للزمن - كقيمة -، وحيث التنظيم المثالي للوقت - كمفهوم -، وحيث فن إدارة الوقت بانسيابية رائعة، يتساوى فيها كل المسلمين، وحيث الوصول للهدف – كغاية - اعتماداً على اليقين والعقيدة - كأسس - تجعل فلك حياة المسلم في هذا الشهر الفضيل متمركزة حول رقابة ذاته وكل أعضائه!!!.





خصوصية جميلة يمنحها لنا رمضان، ولنتخيل لو جعلنا رقابتنا لأنفسنا على مدار العام، وصون قيمة وعفاف أعضاؤنا، فلا يد تبطش، ولا عين تزني، ولا لسان يغتاب، دونما قسرٍ أو إجبار، فكل الحكاية: إجادة المراقبة الذاتية من منطلق الإيمان بأن الغاية لن تتحقق بعد طول صيام دونما ترويض للنفس ومراقبة ذاتية، لا تزال تتحكم فينا حتى تجعلنا في أجمل معية، معية الله سبحانه وتعالى!!!.





إهداءاتٌ جمة على طريق النجاة بالنفس يهديها إلينا رمضان، ما بين ترويض النفس، واستشعار سمو ديننا وأخلاقنا، فالله كلفنا ولم يجعل علينا رقيباً سوى أنفسنا، في إشارة جميلة لخصوصية العلاقة بين الإنسان وخالقه جلَّ شأنه.





على خطى هدي رمضان يكمن الخير كل الخير، فكم هو جميل أن ندرك قيمة الإدارة الجيدة للوقت والرقابة الذاتية للنفس والجسد، التي لو أجدنا تطبيقها في كل مناحي حياتنا لأدركنا كل الخير، ولأنصفنا ديننا في شتى مناحي الحياة، فيا حبذا لو صار عملنا على غرار صومنا.





الحمدلله الذي جعلنا من أمة الإسلام، والحمد لله الذي بلَّغنا رمضان.





وصلِّ اللَّهم وسلِّم على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.70 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]