|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخاف من مس الشياطين أ. أسماء حما السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أولاً: أحبُّ أنْ أشكُرَكم على هذا الموقع الهادف المميَّز، والذي فيه كلُّ خيرٍ، جعلَه الله في ميزان حسناتكم. أخي قارئ رسالتي العزيز المفضال، أحبُّ أنْ أُشخِّص لك مشكلتي، وهي: أنِّي مُؤخَّرًا سمعتُ وشاهدتُ حالات تلبسٍ ومسٍّ من الشياطين للناس؛ فدخل الرُّعب قلبي، خاصَّة وأنِّي مُؤخَّرًا تركتُ عادةً سيئة؛ وهي العادة السريَّة (الاستمناء)، بعد جُهدٍ وعناء مُتَواصِل، وبموضوعي السابق الذي أثَّر عليَّ أصبحتُ لا أستطيعُ النومَ في الليل منَ الخوف، وأصبح تفكيري متَّصلاً به، وأصبحتُ أتذكَّر تلك الحالات. أرجوكم لا تُهمِلوا رسالتي؛ فلقد أصبحتْ حَياتي مهتزَّةً مضطربةً، لا أعرفُ للطمأنينة طريقًا؛ فأتخيَّل مشاهد مخيفةً، أرجو أنْ يعلم القارئ أنِّي شابٌّ ملتزمٌ بديني، وأطيعُ الله في فَرائضه. بارَك الله فيكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الجواب أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله. أهلاً وسهلاً بك في شبكتنا (الألوكة)، ونحنُ بدورنا نحيِّيك ونشكُرك على اختيارنا للإجابة عن تساؤلك. من شُروط التوبة: الندمُ، والإقلاعُ، والعزمُ على عدم العودة إلى الذنب. وتخلُّصك من المعصية مِنَّةٌ وفضلٌ من الله، وبذلك حقَّقت شروط التوبة، فلا تربط معصيةً سابقة تُبْتَ منها وتابَ الله عليك - بإذن الله - بتخيُّلات لا أساس لها. قرِّر نِسيان تلك الصُّوَرِ التي شاهَدتها والأحداثِ التي عاصَرْتها من حالات التلبُّس، فقد تكونُ حالات نفسيَّة وليست تلبُّسًا؛ لتشابُه الأعراض بينهما؛ حيث يختلط الأمرُ على الراقي في كثيرٍ من الأحيان، فالمرض النفسي يحدث بسببِ اختلال في نسبة الناقلات العصبيَّة في الجهاز العصبي للإنسان؛ وذلك نتيجة عدَّةِ عَوامِل؛ منها: تأثيرُ الوراثة والبيئة والتربية، وعوامل عديدة أخرى، والمرض النفسي مثلُه في ذلك مثلُ الأمراض العضويَّة الأخرى له أساسٌ عضوي يحتاجُ إلى علاجٍ كيميائي ولا يحدُثُ بسبب الجنِّ. وهناك خلطٌ شديد بين "المرض النفسي، والعقلي، والمس، والعين، والسحر"، وسببُ هذا الخلط حقيقةً ثلاثة أسباب: 1- كثرة المُشَعوِذين الذين يَفِدُ إليهم العوام، من المتلهِّفين إلى العلاج، وبحكم جهلِ (بعض الرُّقاة) يتمُّ الخلط بين المس والمرض النفسي. 2- الطب النفسي التجاري، وهذا عليهِ بعض الملاحظات؛ لأنَّه يعمدُ في الغالب إلى المادَّة دون دِقَّةٍ جيِّدة في التشخيص الإكلينكي. 3- سَيْطرة الوَهْم التِّلقائي أنَّ كلَّ مرضٍ من كآبة، أو اكتئاب، أو ذهان، أو فصام... إلخ، إنما هو مسٌّ؛ فتكون نتيجة هذا إيذاء المريض وزيادة حالة مرضِه، ولعلَّه فعلاً يتوهَّم (لا شعوريًّا) أنَّه مريض بكذا، أو هو مُصاب بكذا. أخي الكريم: أودُّ طمأنتك بأنَّك لو داومتَ على أذكار الصباح والمساء وقِراءة القُرآن فلن يضرَّك - بإذن الله - إنس ولا جان. استبدلِ بالأفكار السلبيَّة السيِّئة التي تراودُك أفكارًا إيجابيةً جميلة وبنَّاءة، واشغلْ وقتَك قدرَ المستَطاع بالعلم النافع والعملِ المفيد، وأكثِرْ منَ الذكر والاستغفار، وتوكَّل على الله، لن يؤذيَك شيءٌ ما دُمتَ مع الله سيكون الله معك، سوف تختفي هذه الأفكار مِن تلقاء نفسها - بإذن الله. رفَع الله عنك كلَّ همٍّ وحزن، أتمنى لك هدوءَ البال وصلاحَ الحال.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |