إفريقيا المنسية دعويا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 219 - عددالزوار : 141171 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 100 - عددالزوار : 20000 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 19101 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 226 - عددالزوار : 73504 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 116 )           »          إزالة الأذى والسموم من الجسوم في الطب النبوي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 3549 )           »          علة حديث: ((الصراط أَدقُّ من الشعرة وأَحدُّ من السيف)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          صدى المعنى في نسيج الصوت: الإعجاز التجويدي والدلالة القرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2020, 11:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,222
الدولة : Egypt
افتراضي إفريقيا المنسية دعويا

إفريقيا المنسية دعويا
أحمد زايد

فاجأني قريبا برسالة تشبه أن تكون رسالة استغاثة خلاصتها أن أدركونا بمسجد أو مدرسة أو خطة دعوية فإن قرية زوجتي قد تشيعت "يعني انتقلت إلى المذهب الشيعي أو تكاد"، إنه أحد طلابي الذين درَّستهم منذ خمسة عشر عاماً في كلية أصول الدين بالأزهر، وهو من النجباء الأذكياء، إنه الأخ/ حسين كيتا السنغالي.
لم أتعجب كثيراً من رسالته فأنا متابع لما يجري في هذه القارة المنسية دعوياً من المسلمين، أتابع حركات التنصير وأنشطتها الواسعة، وأتابع كذلك نشاط التشييع أو التشيع الذي غدا أوسع مساحة وأكثر انتشاراً ربما بصورة تقارب التنصير أو تزيد.
ولو تابع المرء حال تلك القارة من الزاوية الدعوية لوقف على العديد من الحقائق منها:
- أن المؤسسات الدعوية والخيرية كثيرة لكنها تفتقد إلى التنسيق فيما بينها، والسير وفق خطة موحدة متكاملة، ولذا تبدو النتائج ضعيفة وغير متكافئة مع تلك التنظيمات التنصيرية وغيرها التي تجتاح القارة.
- ضعف العمل الدعوي في أماكن متفرقة وبلدان عديدة، فالدعوة نشطة في أماكن ضعيفة في أخرى.
- المسلمون في إفريقيا ليسوا في حاجة إلى دعاة فقط وإنما في حاجة إلى منظومة من الخطط والأفكار التي تنهض بواقعهم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري، ليكون لهم موطئ قدم بين الناس سواء أكانوا أقلية أو أكثرية، فالأكثريات المسلمة هي في الحقيقة محكومة بحكم الأقلية النشطة التي تسير وفق خطط مرسومة كما الحال في نيجيريا على سبيل المثال.
همة الدعاة بين إفريقيا وغيرها
ومن العجيب الغريب أن تتوجه أنظار الدعاة العرب غالبا نحو أمريكا أوربا، وقلَّ أن تجد من يفكر في التوجه نحو إفريقيا، ولا أدري السبب في ذلك؟
هل لسهولة الحياة في أوربا وصعوبتها في إفريقيا؟ ربما.
هل لأن الداعية يجد حياة رغدة من ناحية الراتب والمسكن والخدمات الصحية وغيرها ولا يجد ذلك في إفريقيا؟ ربما.
ثم تجد أحدهم بعد جهد شهور أو سنوات في الدعوة هناك في أمريكا أو أوروبا إذا أسلم على يديه إنسان واحد فرح بذلك فرحا شديدا، وربما خرج على التلفاز يحكي تجربته التي استغرقت منه ومن غيره الشهور وربما السنوات، ونسي هؤلاء الدعاة أن أحدهم لو توجه صوب أي دولة إفريقية وبذل جهدا يسيرا أقل بكثير مما بذله في أوربا وأمريكا لأسلم المئات وربما الألوف في لحظات أو أيام.
ولقد حزنت وأسفت عندما قال لي شاب مسلم نيجيري: لماذا يتوجه الدعاة إلى أوربا وأمريكا؟ هل أنتم لا تعتبرون الأفارقة بشرا؟ هل إسلام فرد أوروبي أو أمريكي يستحق كل هذه الفرحة والاحتفالات والتكبير ولا يستحق إسلام مئات أو ألوف الأفارقة الفرح بهم لو أسلموا؟
هل أصبح الدعاة المسلمون عنصريين إلى هذه الدرجة؟
لماذا هذا التمييز عند الدعاة العرب المسلمين؟
إن مشاكل القارة الإفريقية كثيرة وتحتاج إلى كلام كثير.
وإنني أكتب هذه السطور راجيا أن تلقى في نفوس أصحاب الهمم العالية موقعا وآمل من خلالها التفكير على المستوى الفردي في عدة مسائل:
* هل يمكن أن نوجه جزءا من أموالنا دعما للدعوة في إفريقيا؟
* هل يمكن لمن يملك القدرة على الدعوة وهو ميسور الحال أن يتوجه إلى إفريقيا مضحيا بسنة أو سنتين من عمره في سبيل الله؟ ويكون على استعداد لتحمل شيئ من صعوباتها؟
* هل يمكن لمن لا قدرة له على الدعوة بلسانه أن يشترك في مشروع دعوي يكفل فيه داعية أو يسهم فيه بجهده وفكره في تأسيس مدرسة او مسجد أو جامعة أو تدريب دعاة، أو ترجمة ونشر كتاب عن الإسلام؟
* هل يمكن أن نؤسس مراكز دراسات وبحوث لمتابعة تلك القارة دعويا ووضع الخطط لذلك؟
* هل يمكن أن نشترك في دعم ابتعاث طلاب المسلمين إلى بلدان إسلامية أو غير إسلامية ليتعلموا علوم الدنيا ليكونوا أعمدة إسلامية في مناصب دولهم هناك ليدعموا المسلمين بدلا من أن يتوجه كل الطلاب لدراسة العلوم الشرعية تاركين العلوم الأخرى لغير المسلمين الذي يتحكمون في كل مفاصل الدول بعد ذلك.
وفي ختام هذه السطور أقول:
إن إفريقيا اليوم يتنازعها عقائديا وفكريا الشيعة والتنصير والقاديانية والقرآنيون والإلحاد.
ويتنازعها اقتصاديا كل القوى الاستعمارية الصهيونية والصليبية وغيرها.
وكل أصحاب الأفكار والأديان والأطماع ينشطون فيها، وأقل الناس جهدا وأضعفهم نشاطا أهل السنة، بل إن التشيع يحتاجهم لينقلهم من هداية السنة إلى ضلالة التشيع.

وكل مسلم مسئول عن ذلك، فهل من مجيب؟

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.92 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]