الحمد لله الواحد القهار ، العزيز الغفار مقدر الأقدار ومصرف الأمور على ما يشاء ويختار ومكور الليل على النهار الذي أيقظ من خلقه من اصطفاه فأدخله في جملة الأخيار ووفق من إختار من عبيده فجعله من الأبرار وبصر من أحبه من خلقه للحقائق فزهدوا في هذا الدار وإجتهدوا في مرضاته ، والتأهب لدار القرار . وبعد أحبتنما الأبرار ...
إستعد للموت ...
قال الله تعال( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور )
عباد الله .. هذه وصية غالية قائلها تقي الدين الحسن البصري رضي الله عنه ( صم عن الدنيا وأفطر على الموت ، وأعد الزاد لليلة صباحها يوم القيامة )فقد آن الأوان للوقوف بين يدي الملك الديان ، فأنفاسكم معدودة عليكم وملك الموت قاصد اليكم يقطع آثاركم ويخرب دياركم فرم الله عبد نظر الى نفسه وقدم لغده من أمسه قبل حلوله في رمسه ، وعمل في العمر اليسير لليوم العبوي القمطرير وسأل المغفرة من السميع البصير ، الذي هو على كل شيئ قدير .
الجزء الأول من خمسة أجزاء

أخوكم في الله أنيس إدريس أتمنى أن يعجبكم الموضوع