دور العلماء والدعاة تجاه مخاطر البلوتوث - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الابتلاء ورفع الدرجات وتكفير السيئات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 53 - عددالزوار : 24209 )           »          بيان خطأ تفويض معاني آيات وأحاديث الصفات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 7 )           »          بيان القرآن وتبيينه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أهمية منصات التعلم الإلكترونية في التنمية المهنية للمعلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الستر في زمن الفضائح الرقمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من أخلاق التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          إنَّا سنُرضيك في أُمتِك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بيان الربا وأحكام بيع الذهب والفضة وصرف العملات النقدية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بيان الأحكام الشرعية بنصوص واضحة ودون ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2019, 07:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,876
الدولة : Egypt
افتراضي دور العلماء والدعاة تجاه مخاطر البلوتوث

دور العلماء والدعاة تجاه مخاطر البلوتوث
محمد أحمد يوسف مقبول





العلماء هم رُبَّان سفينةِ المجتمع، وهم القائد الموجِّه لِمن أخذَته شهواتُه فاقتنصَت فؤاده في جنبات الطَّريق، وهم - غالبًا - أكثر مَن يَحمل همَّ السقوط المدوِّي لشباب وشابَّات المسلمين، فكَم واجهوا من قصصٍ غريبة، وفضائحَ مزرِية لا تَليق، كان السَّبب فيها والمؤدِّي الأول لها الانجرار خلفَ شهوةِ الاستخدام السيئ "للبلوتوث"، ورغم كلِّ هذا إلَّا أنَّهم لَم يَيئسوا من بَذل الجهدِ والنُّصح لكلِّ مَن زلَّت به القدَم في مثل هاتيك الفَعلة، ولم يَرفضوا استخدامَ كلِّ جديد من التقنيات، بل أعطَوا لكلِّ مسألة حُكمَها من الشَّرع؛ فهي كأيِّ وسيلة أصلها مُباح، وسلاح ذو حدَّين لِحامله أن يَستخدمه في الخير أو الشرِّ، كما أنَّهم ضربوا لِمن حولَهم أمثلةً رائعة ومتميزة في الاستخدام الصَّحيح لهذه التقنية، ونشروا بها الخيرَ، وخاصَّة ما يسمَّى بـ: "البلوتوث الدَّعوي"، فكم وكم وجدَت حلقات تَواصُل بين العلماء والدُّعاة من جهة، والمدعوِّين من جهةٍ أخرى، وكم وكم نشرَت من مقاطع دعويَّة بواسطة هذ التقنية، وخدموا بها الإسلامَ والمسلمين، فأحدثوا في المسلمين بابَ خيرٍ أمام باب الشرِّ الذي يؤزُّ الشيطانُ النَّاسَ إليه أزًّا.

إنَّ عمل العلماء والدُّعاة وواجبهم تجاه هذا العائق التقني، سيكون بالأمور التالية:
1- تحذير أولياء الأمور مِن تَلبية كافَّة رغبات الأبناء دون الالتفات إلى مضارِّها، وعدم متابَعة الأبناء في الأغراض التي يَستخدمونها.. بل والإشراف الدَّوري على ما تَحتويه هواتفُهم من مقاطِع مسموعة ومرئيَّة وصور وغيرها، وأنَّ هذا داخلٌ في حُسن رعايتهم لأولادهم؛ كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤول عن رعيَّته)).

2- على العلماء والدُّعاة إلى الله تعالى السُّعي الحَثيث لتنبيه المجتمَع لمخاطِر الهاتف الجوَّال المزوَّد بالكاميرا، وخاصَّة مِن قِبَل المتلصصين والفضوليِّين والسفهاء في المجتمعات النسائيَّة، والعمل على مَنع هؤلاء من دخولها؛ لِما يَتبع ذلك من نَشر لهذه الصور بعد عمَل المونتاج لها وإخراجها للتداول، وخاصَّة صور الأفراح.

3- التحذير من مغبَّة الانسياق وراء الترَف المؤدِّي إلى الطرَف وعدم التوسُّط في الأمور الدنيويَّة، خاصَّة تلك التي تكون على حساب العِرض أولًا قبل كلِّ شيء.

4- بيان أنَّ عدم الوَعي والإدراك لنِهاية المطاف لهذا المشهد - المسلِّي ظاهرًا - والانسياق الكلِّي خلف الشَّهوة العارمة، والإمعان في صمِّ الآذانِ والأعين في وجه النصائح - هو ظُلم للنَّفس، وصاحبه ساعٍ لإشاعة الفاحشة بين المؤمنين، وهو متوعَّد بما جاء في كتاب الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19].

5- أنَّ مِن هؤلاء مَن هو مُجاهر بالمعصية، وهو داخل تحت الوعيد النَّبوي أيضًا: ((كلُّ أمَّتي معافًى إلَّا المجاهرين)).

6- إيجاد القدوات الحيَّة والنَّماذج في حياة هؤلاء الشباب.

7- تَنبيه المتعاطين لِهذه الفاحِشة والمدمِنين عليها بأنَّهم سيُصابون برِقَّة الدِّين، وذهاب الحياء، والتطلُّع إلى مقارفة الفُجور، وحبِّ الكَشف عن العورات، وهو أمرٌ محرَّم شرعًا، وأنَّهم ينطبق عليهم قولُ النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((لو اطَّلع في بيتك أحدٌ ولَم تَأذن له، خَذفتَه - أي رميتَه - بحصاةٍ ففقأتَ عينَه، ما كان عليك مِن جناح))؛ [رواه البخاري].

8- أنَّهم بفِعلهم هذا يَدخلون في عداد المتجسِّسين الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾ [الحجرات: 12]، ومن بعده تكون نَتيجة أخرى تترتَّب على ما سبق لينطبق عليهم قول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]، وربَّما دخلوا في قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اجتنبوا السبعَ الموبقات))، قالوا: يا رسولَ الله، وما هنَّ؟! - وذكر منهنَّ - ((قذف المحصناتِ المؤمنات الغافِلات)).

9- كما أنَّهم متوعَّدون بقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((يا مَعشر مَن أسلَم بلسانه ولَم يدخل الإيمانُ قلبَه، لا تُؤذوا المسلمين، ولا تعيِّروهم، ولا تَطلبوا عثراتهم))؛ [صحيح الترغيب والترهيب 2/ 588]، وأمثال هؤلاء سيَفضحهم اللهُ ولو في عقر دارهم.

10- إعلامُ المجتمع بأنَّ نتيجة نَشر صور الفَتيات وتداولها عَبر التقنيات الحدِيثة يتسبَّب في وقوع كَثيرٍ من المشكلات العائليَّة، وخاصَّة إذا كانت الفتاة التي نشرَت صورتَها متزوِّجة، فقد يتسبَّب ذلك في وقوع الطلاق، وتشرِيد الأطفال، أو ربَّما أدَّى إلى انتحار فتاة بريئة لا نَاقة لها ولا جمَل في هذه اللعبة القذِرة.

11- إشهار العاقبة السيِّئة لمتعاطي هذا الأمر الشَّنيع، وأنَّك كما تَدين تُدان.

12- العمل على بثِّ الغيرة وبَعثها في نفوس الرِّجال، وتذكيرهم بقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة قد حرَّم الله عليهم الجنَّةَ: مدمن الخمرِ، والعاقُّ، والدَّيوث الذي يقرُّ الخبثَ في أهله)).

13- إنشاء مواقع إسلاميَّة، والإشراف عليها لِخدمة هذه القضايا، وإيجاد المواد النَّافعة التي يمكن أن تُنشر في الهواتف، أو يتم تداولها عَبر "البلوتوث"؛ كالمقاطع الهادفة والمحاضرات، والمواعِظ لمن تعلَّقَت قلوبُهم بهذا المنكَر الكبير، والأناشيد الإسلاميَّة، وصور المناظِر الطبيعيَّة؛ كالمدن والغابات والبحار ونحوها؛ للاستغناء بها عن الفاحِشة.

14- عمل تصاميم للفوتوشوب أو الفلاش أو الفيديو ووضعها في هذه المواقع.

15- مناداة الجميع بالمبادرة إلى التوبة إلى الله تعالى، وخاصَّة من ابتُلي بمقاطِع البلوتوث المحرَّمة قَبل أن يدهمه الموتُ وهو على هذه الحال السيِّئة، وتبشيرهم بقول الله تعالى: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82].

16- من ابتُلي بهذه القاذورات حتى صار أسيرًا لها، فلا أقلَّ مِن أن يَستتِرَ بستر الله تعالى، ولا يكون عونًا للشيطان الرَّجيم على شباب المسلمين، وليقصر هذا الإثمَ على نفسه ولا يُعَدِّه إلى غيره؛ فمَن فعل ذلك رُجيَت له التوبة؛ ففي الحديث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اجتَنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عنها، فمَن ألَمَّ فَليستتِر بستر الله، وليتب إلى الله))؛ [رواه الحاكم].

17- تذكير الشابِّ بأنَّه لم يُخلَق للَّهو والعبَث، وإنما هُيِّئ لأمرٍ عظيم لا يَناله إلَّا بمعصيته لِهواه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]