الدعاء: رسول الأفراح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 7845 )           »          الذكاء الاصطناعي في خدمة العلوم الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          منهج متكامل يستهدف بناء شخصية الفرد والمجتمع .. خصائص التربية القرآنية وأساليبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خواطر الكلمة الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 53 - عددالزوار : 23812 )           »          وقفات مع قوله -تعالى-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإيثار خلق نبوي يبني مجتمعا متماسكا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          باختصار .. حين يجهل الإنسان قَدْر نفسه.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. بدائع الوقف الاجتماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الدماغ الخفيّ داخل القلب .. اكتشاف علمي مـذهل لسر من أسرار القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-03-2019, 10:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,764
الدولة : Egypt
افتراضي الدعاء: رسول الأفراح

الدعاء: رسول الأفراح



عادل عبدالله هندي







إن من المحفوظ والمشتهر من كلام ابن القيم - خبير النفوس - وهو يصف القلق وأسبابه وكيفية علاجه، ما قاله في مدارج السالكين:

"إِنَّ في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، ومن قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك وقت لقائه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له".

وقد تحدث كثير من علماء الغرب عن أثر الدعاء ومدى أهميته. ومن المناسب أَنْ نذكر هنا أنَّ الدعاء منه ما يكون وقائيًّا، ومنه ما يكون علاجيًّا.

فأما الدعاء الوقائي، فمنه ما ورد عن رسولنا في قوله كما رواه البخاري: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، ‏وَضَلَعِ ‏ ‏الدَّيْنِوَغَلَبَةِالرِّجَالِ".

ومن الدعاء العلاجي، ما صح عن رسولنا في قوله:

كما روى الإمام أحمد في المسند:

"مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ: ‏اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ ‏ ‏نَاصِيَتِي ‏ ‏بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّحُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَبِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَالْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي،إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ،وَأَبْدَلَهُمَكَانَهُ فَرَجًا، قَالَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ:بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا".

وما أجمل هذا الحديث العظيم الذي يتضمن اعتراف العبد أنه مملوك لله، وأنه لا غنى له عنه، وليس له سيد سواه، والتزام بعبوديته وإعلان الخضوع والامتثال لأمره ونهيه، وأن الله يصرّفه ويتحكّم فيه كيف يشاء وإذعان لحكم الله ورضا بقضائه، وتوسل إلى الله بجميع أسمائه قاطبة، ثم سؤال المطلوب، ونشدان المرغوب.

وفي وحي القلم للرافعي: يقول: "ففي رجاء الله - بالدعاء واللجوء إليه - يتسامى الإنسان فوق هذه الحياة الفانية، فتمر همومها حوله ولا تصدمه، إذ هي في الحقيقة تجري من تحته، فكأن لا سلطان لها عليه".

فإن رأيتِ الخيوط مقطوعة

والأبواب مغلقة وموصدة

والناس في كآبة


والخلق تائهون

فاعلمي أن ربكِ موجود؛ فالجئي إليه واسأليه بإخلاص قلب ودعاء أن ييسر أمركِ ويفرج كربكِ.
فرَّج الله عنا وعنكِ.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.84 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]