متى يبلغ البنيان تمامه؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         توكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          علِّم طفلك الإيمان قبل أن تعلمه القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كعب بن مالك رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          عندما تكون الزوجة فنانة في النكد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          قصص القرآن الكريم ـ أصحاب الكهف ـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أسباب سقوط الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          علم أصول الفقه وأثره في تشكيل العقل المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          القواعد العشر لمن يتعامل مع الواتساب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          سادة إبليس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صناعة النجاح وصناعة الفشل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2019, 04:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,735
الدولة : Egypt
افتراضي متى يبلغ البنيان تمامه؟!

متى يبلغ البنيان تمامه؟!

رؤوف بن الجودي

ككل يوم خميسٍ يكون الموعد وجبة "الكسكس" في مطعم العمل (Cantine)، وفي هذا الأسبوع خاصة أخذت وجبتي في جناحٍ خاص بالإطارات(!)؛ لأن عادتي أن أتغدى مع العمال البسطاء، حيث يقدم الطعام في طبق حديديٍّ كالذي نراه يقدم في السجون الأمريكية في أفلامهم الهوليودية.. دخلت المطعم وجلست إلى طاولة في وسط المكان، حضر الطعام، مددت يدي لأبدأ بالأكل، فنطق رجلٌ كان إلى جانبي:
الرجل: أرأيت رؤوف! هذه الشركة لن تتطور أبدًا!

وراح يروي لي قصةً، أحفظ فصولها جيدًا، وأعرف أشخاصها وعقلياتهم، وأهدافهم ومآربهم، وأعرف المشاهد والأحداث كما أعرف ما يحوي جيبي.. وملخَّص هذه القصة أن "الفساد الإداري" أصبح سرطانًا منتشرًا في جميع أوصال مؤسساتنا، فلا تكاد تجد مَن يعمل، أو على الأقل مَن يشجِّعُ على العمل، وهذا كله يؤدي لا محالةَ إلى انعدام "الجو الملائم للإبداع". (آسف يا أصحاب الذوق؛ لأنني ذكرتُ هذه - كلمة "الإبداع" - في مقال مُخْزٍ كهذا).

لم يتوقف الرجل عن الكلام، بل راح يتذمَّر - على غير العادة - ولعل سكوتي ما دفَعه ليزداد نشاطًا وحيوية في انتقاده؛ لأن "النقدَ" هذه الأيام أصبح موضةً يرتديها كل ناقم، المحق والمخطئ سواء، فأصبحنا لا نفرِّق بين مَن يريد الحقيقة أن تظهر، ومن يريدها أن تبقى خفية مطموسة، كما قال الشاعر:
يُقضَى على المرء في أيَّامِ مِحنته

حتى يرى حسَنًا ما ليس بالحسَنِ


وكذلك كان الأمر بالنسبة لي!
طال سكوتي، لا لأنني كنت موافقًا لِما يقول هذا الرجل، ولا لأنني ترفَّعْتُ عن أن أرد عليه، بل لأنني كنت مشغولاً ببطني، وبسدِّ رمَق الجوع الذي اجتاحني في هذا اليوم المَطير... سكت صاحبنا، وراح ينظر إليَّ كأنه يريد أن يستنطقني، فلم أجد بدًّا إلا أن قلت له:
رؤوف: لا أشك في صدقِ ما تقول، (وفي الحقيقة أشك، بل وأعتقد ضد ذلك؛ الله يلعن اللباقة التي ستضفي بنا إلى النفاق الصريح يومًا ما!)، لكن من يتصدر للإصلاح، أيًّا كان هذا الإصلاح، يجب أن يتحلى بالصبر والأناة، وأن يتوجه بعمله إلى مَن لا يجحف الجزاء..

الرجل: لا أعرف أحدًا يجزي يدًا في هذه المؤسسة!

رؤوف: أما أنا فأعرف من يجزي، مثقال الذرة وما تحت الذرة!، ولا يُضِيع أجرَ مَن أحسن عملاً، رب أرباب العمل يا هذا!
متى يبلُغُ البنيانُ يومًا تمامَه
إذا كنتَ تَبْنِيه وغيرُك يهدِمُ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.80 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]