مسؤولية الغد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تأملات في سورة يوسف عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 536 )           »          أسباب عملية لنيل المغفرة الربانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 1033 )           »          سلطان درافور علي دينار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 1025 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 1025 )           »          فضائل القرآن الكريم القرآن والإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حكمة الإسلام في العزائم والرخص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أنت أخيَّ في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ياصاحبي..... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 14 - عددالزوار : 7142 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-03-2019, 06:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,455
الدولة : Egypt
افتراضي مسؤولية الغد

مسؤولية الغد










نسمة السيد ممدوح







هل راودَتْك يومًا الرغبة في زيارة الطبيب النَّفسي؟
سؤالٌ في غاية الأهميَّة والجرأة، إنْ كنت صادقًا مع نفسِك، فغالبًا ستجيب بالإيجاب، فكما تتعرَّض للتوعُّك الصحي من وقت لآخر؛ فأنت أيضًا تتعرض للتوعُّكات النفسيَّة من حينٍ إلى حين، بعض هذه التوعُّكات سهلٌ يسير، يمكنك علاجه بنفسك مع قليلٍ من الاسترخاء والتَّفكير، البعض الآخر صعبٌ ويحتاج إلى المُساعدة، وثَمَّة أزمة يُعاني منها الكثيرون في هذه الحالة، تَكْمن في الصِّدَام بين الرَّغبة والاحتِياج، وبين القَناعات الشخصيَّة والأفكار السائدة.
يظلُّ مفهوم الصِّحة النفسيَّة غامضًا عند الكثيرين، ورغم شيوع هذا المصطلح وتردُّده بكثرة، فإنه لا يزال الإيمان به ضعيفًا، كما أنَّ استيعابه من قِبَل الأفراد محدود، نحن بحاجة فعليَّة إلى الحفاظ على صحَّتنا النفسيَّة، وفي حال تعرُّضِنا للأزمات فنحن بحاجةٍ إلى مُصارحة أنفُسِنا بذلك، والتوجُّه لمن بيده المساعدة، ليس الطبيبُ النَّفسي غيرَ طبيبٍ يُعالج النَّفس بدلاً من القلب أو العين أو الصَّدر، لا توجد مشكلة في اللُّجوء إليه؛ للتخلُّص من عرَضٍ ما، لكن لماذا نحجم فعلاً عن الطَّبيب النفسي؟
إنَّ من عيوب المجتمع: السلبيَّةَ والتمسُّك بالمعتقدات الخاطئة، والتي عفا عليها الزَّمن، قديمًا شاع الاعتقاد - خاصَّة بين البُسَطاء - أنَّ الطبيب النفسيَّ ليس إلا طبيبًا لعلاج المجانين والمُختلِّين عقليًّا، أو أولئك المصابين بالأمراض النفسيَّة العصيبة؛ كانفصام الشخصيَّة مثلاً، وكان - ولا يزال - الإعلامُ يلعب دورَه في ترسيخ هذا المعتقَد؛ من خلال الدراما بشكل خاصٍّ، وبات اللُّجوء إلى الطبيب النفسيِّ دليلاً لا يَقبل الشكَّ على كون الشخص غيرَ طبيعيّ، بل إنَّه مَعيب بذهابه إليه، وترسَّخ هذا المعتقد الخاطئُ لفترةٍ طويلة، وكان نتيجته تراكُم الضُّغوط والمُشكِلات النفسيَّة لدى الغالبيَّة من الناس، ومن ثَمَّ تحوَّلَت إلى مشكلاتٍ أكبر وسلوكيَّات خاطئة، ولعلَّ البعض يُحاول ارتداء ثوب التحضُّر والعقلانيَّة، فيقولها صراحةً: إن الذَّهاب للطبيب النفسي ليس معيبًا، لكن تتردَّد العبارة في لحظات الهدوء، وعندما تأتي اللَّحظة الحاسمة - سواء مع النَّفْس، أو الغير - تجده يتراجع، ويشمله الانفِعال إذا ما عَرض عليه صديقٌ مثلاً اللُّجوء لطبيبٍ نَفْسي؛ لمساعدته، معتبرًا هذا النُّصح بمثابة الإهانة والتشكيك في قدراته العقليَّة.
الحقيقة أنَّنا لم نقتنِع بحاجتنا إلى الصِّحة النفسيَّة بما يكفي؛ حتَّى على أبسط المستويات، فكثيرٌ من خطط العلاج النفسيِّ التي قد يقوم بها الشخص بمفرده تفشل، والسبب هو المجتمع الذي يُراقب، وينتقِد بلا وعي، ودون فائدةٍ تُذكَر، تَقرأ مقالاً عن أساسيات النَّجاح، وتكوين الأهداف، وتقرأ نصيحةً مفادها أنَّ عليك تدوينَ أهدافك، ووضْعَها دومًا أمام عينيك، وفي مكانٍ واضح، تقتنع بالفكرة، وتسعى لتجربتها، فتصدم بالمحيطين بك يسألون بِفُضول، وقد يَسْخَرون ويهزؤون أيضًا! الكثير أضعف من أن يستمرَّ للأسف، والقليل ينجح في مقاومة المُجتمع؛ لهذا نجد أنَّه بالرغم من تَزايُدِ وتنوُّع المقالات التي تُناقش موضوعات الصحَّة النفسية، وطرق العلاج وتقوية الشخصيَّة؛ نجد أنَّ الكثيرين يُعانون ولا يفيدون من هذا الكلام، رغم قيمته وفعاليته.
على صعيدٍ آخَر نجد أنَّ ذلك الفضول والسلبيَّة التي يبثُّها المجتمَع تَحُول دون إتقان الكثير من الأفراد للمهارات، وبخاصَّة المهارات اللُّغوية، فحين يُقْدِم شخصٌ ما على تعلُّم لغةٍ جديدة، فإنَّه لا يلبث إلاَّ وقتًا قصيرًا وقد يتوقَّف، والسبب أنَّه عندما يصل لدرجةٍ تحتِّم عليه التحدُّث أمام الآخرين يُصاب بالإحباط، فما إنْ يصدر منه خطأٌ حتَّى يُصبح مضغةً في الأفواه، يتضاحكون ويسخَرون ويتندَّرون به، وقد يذكرونه من حينٍ إلى حين، أو قد يُحاول الآخرون توجيهَه بأسلوبٍ يحمل بين طيَّاته السُّخرية أو الضيق أو الانتقاص، وفي الحالتين تبوء التجربة بالفشل.
هذا لا ينفي أنَّ هناك أشخاصًا ناجحين وقادِرين على المُقاومة، لكن يعني أيضًا أنَّ هناك الكثيرَ مِمَّن يُعانون، ويقَعون فريسةً للمجتمع الذي يُعاني من السلبيَّة في أسوأ صُورِها، مجتمع لا ينتج، ويَحُول دون الإنتاج أيضًا، لأجل هذا كان لزامًا علينا أن نُقاوم ما دمنا قادرين، وعلى عاتقنا نحن الشبابَ مسؤوليَّةُ الغد، فلْنَعمل قدْرَ المُستطاع ليكون لنا غدٌ أفضل.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.87 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]