قِتالُ الأحبَّة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4660 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2019, 11:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي قِتالُ الأحبَّة!

قِتالُ الأحبَّة!


أسماء محمد لبيب


رَمقتْهُ بِِغلٍ متصاعدٍ متمنيةً أنْ لو كانت هناك مِطرقة في الجوار، ثم صاحت: "هذا الذي بين أضلعكَ ليس قلبًا.. بل حجرٌ أصم!".. ثم أَولَتْهُ ظهرَها بحركة عصبية سريعة...
اعتدل فى جِلستِه وضمَّ بين جفنيه وحاجبيه وزمَّ شفتيه كمن يحجِزُ بركانًا ثم نطق بالحمم: "عجبًا! كيف تتكلمُ مَن لا قلبَ لها من الأصل!"...
ارتعدتْ أوداجُها وانتفضتْ كَمَدًا! وفي لمح البصر، وثبتْ مبتعدةً عنه تبحثُ في هيستيريا محمومة عن أداةٍ تُنهِي بها معاناتِها اليومية وتُخرسُ بها هذا الصوتَ الكئيبَ إلى الأبد!..
وبادَلَها بدوره نفسَ الأفكارِ الجُهنّميةِ بحقّ!...
انتشرا سريعًا في البيت كجنود إبليس... ثم توقفا بغتةً عن التنقيب!.. ولمعت عينا كلٍّ منهما بلمعان سيوفِ القتالِ فى الحروب الدامية، ما إن وجد كُل منهما بُغيتَه...!
واستبقا الغرفةَ أرضَ المعركةِ مجددًا... فتلاقيا في منتصف الطريق قَبلَها لفرطِ الحميةِ وحُمَّى الغضب.. !
وفي لحظةٍ متطابقةِ الثواني، رفع كلٌ منهما أداةَ بطشِه بيدِه عاليًا فى الهواء، وبلا ترددٍ هَوَى كلٌّ منهما بما في قبضته بلا هوادةٍ على نصفه الآخر، وارتمَى كلاهما أرضًا في نفس ذاتِ اللحظة مُضرجًا في دماءٍ متدفقةٍ لا أول لها ولا منتهَى!..
وفجأةً... وياللعجب!
نهضا معًا فى ذات اللحظة! وأخذا يكفكفا النزيفَ عن بعضهما البعض، وهما جثتين قد فاضتْ منهما الروحُ لا ريب!! وشاهدا رأي العين الدماء وهي تنحسر وتعود مسكنها في العروق مجددًا كأمواج جَزْرٍ بلا مَدّ..!
ثم فتحا أعينهما واستيقظا من النوم على صوت أذان الفجر...
وانتفضا معًا من على الفراش في هلع!..

ونظر كل منهما للآخر نظرةَ عتابٍ عذبةً آسرةً كلها فرحةٌ باكيةٌ..
وبكاءٌ فَرِحٌ... وذهولٌ يتراقص طربًا، لسانُ حال النظرات "الحمدلله أنْ كان كابوسًا لا أكثر".

وتعانقتْ روحُهما من جديد، وغسلا قلبيهما بماء الوضوء وركعتين هما خيرُ ما طلعتْ عليه شمسٌ أو أَفَلَ عنه قمرٌ.

واستسلما للنومِ مجددا بسباتٍ عميقٍ وسعيدٍ هذه المرة، بقلبٍ مطمئنٍ رؤَى، مستكينَ الأنفاسِ، منتظمِ الدقات، ولسان الحال مجددًا: تبًا للشِّجار قبل النوم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]