السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الكلمة اوجهها لكل فتاة عفيفة ارتدت زيا شرعيا، الى كل فتاة محتجبة حجابا كاملا او منتقبة، لا تتنازلي ابدا عن عفتك تحت اي ظرف او طارئ، لا تستمعي لمن يريد الوصول اليك عبر تنازلك عن شرفك ومبادئك، ولا تستمعي لمن يشجع على ارتداء حجاب الموضة، ولا لمن يطالبك صراحة بالسفور والتبرج، لا تزيلي حجابك او نقابك ارضاء للاخرين او حصولا على منصب. لا تهتمي بكلام من يصفك بالخيمة ان كنت منتقبة، او بانك ارتديت الجحاب لاغراض شخصية او مداراة لتشوهات خلقية. فهم يريدون ثنيك عن ارضائك الله سبحانه وتعالى.
اقول لمن تبحث عن وظيفة في زمن عز فيه ايجادها الا بشق الانفس، لا تننازلي ابدا عن مبادئك في سبيل الحصول عليها، لا تخلعي نقابك او حجابك ان كان ذلك شرطا في قبولك، فالرزق بيد الله كما قال سبحانه ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب). ودعما لكلامي فانني ساتي بمثال حي، باختي الفاضلة، فاحد اخواتي حاصلة على شهادة عليا تؤهلها لشغل اعلى المناصب، لكنها للاسف لم تجد فرصة عمل جديرة بها، قبل ست سنوات اقترحت عليها احدى صديقاتها العمل في شركة باجر كبير مغري ومثير للعاب، لان مديرها يطالب كفاءة تتوفر عليها اختي، على شرط واحد ان تزيل حجابها، لكن اختي رفضت بقوة وفضلت ان تظل من دون عمل على ان تتنازل عن حجابها، صادفت فرص عمل لكنها رفضتها لوجود مخالفات شرعية فيها، فقبلت بان تدرس في معاهد خاصة، وبقيت بضع سنوات، الى ان ظهرت مباراة في العام الماضي، فاجتازتها اختي بنجاج، وهي الان في طور المرور بمرحلة عام من التكوين، والخريف القادم باذن الله ستصبح استاذة رسمية معترف بها لدى الدولة، فالله لم ينسى تمكسها بمبادئها ليجازيها على صبرها كل خير.