|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم . السلام عليكم . قال الإمام ابن القيم رحمه الله : "إن الشريعة مبناها وأساسها على الحِــكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد , وهي عدلٌ كلها ورحمة كلها ومصالحٌ كلها وحِكمةٌ كلها . فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور, وعن الرحمة إلى ضدها , وعن المصلحة إلى المفسدة , وعن الحكمة إلى العبث , فليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل . فالشريعة عدل الله بين عباده ورحمته بين خلقه وظله في أرضه وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله أتم دلالة وأصدقُها , وهي نوره الذي به أبصر المبصرون , وهُداه الذي به اهتدى المهتدون , وشفاؤه التام الذي به شفاء كل عليل , وطريقه المستقيم الذي من استقام عليه فقد استقام على سواء السبيل , فهي قرة العيون وحياة القلوب ولذة الأرواح , وهي بهاء الحياة , وهي الغذاء والدواء والنور والشفاء والعصمة . وكل خير في الوجود فإنما هو مستفاد منها وحاصل بها , وكل نقص في الوجود فسببه من إضاعتها , ولولا رسوم قد بقيتْ لخربت الدنيا وطـُـوي العالم , وهي العصمة للناس وقِـوام العالم , وبها يمسك الله السماوات والأرض أن تزولا . فإذا أراد الله سبحانه وتعالى خراب الدنيا وطـَــيَّ العالم رفع إليه ما بقى من رسومها . فالشريعة التي بعث الله بها رسوله هي عمود العالم وقطب الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة . المصدر أعلام الموقعين الجزء 3 صفحة 3 المناقشة : هل توافق على قوله : . كل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور, وعن الرحمة إلى ضدها , وعن المصلحة إلى المفسدة , وعن الحكمة إلى العبث , فليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |