|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() لما تولى الحجاج ابن يوسف الثقفي شؤون العراق، أمر مرؤوسه أن يطوف بالليل، فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان فأحاط بهم وسألهم: من أنتم، حتى خالفتم أوامر الحجاج؟ فقال الأول: أنا ابن الذي دانت الرقاب له ما بين مخزومها وهاشمها تأتي إليه الرقاب صاغرة يأخذ من مالها ومن دمها فأمسك عن قتله، وقال لعله من أقارب الأمير. وقال الثاني: أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره وإن نزلت يوماً فسوف تعود ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره فمنهم قيام حولها وقعود فتأخر عن قتله وقال: لعله من أشراف العرب. وقال الثالث: أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه وقوّمها بالسيف حتى استقامت ركاباه لا تنفك رجلاه عنهما إذا الخيل في يوم الكريهة ولّت فترك قتله وقال: لعله من شجعان العرب. فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج، فأحضرهم وكشف عن حالهم، فإذا الأول ابن حجام، والثاني ابن الخباز، والثالث ابن حائك. فتعجب الحجاج من فصاحتهم، وقال لجلسائه: علّموا أولادكم الأدب، فلولا فصاحتهم لضربت أعناقهم، ثم أطلقهم وأنشد: كن ابن من شئت واكتسب أدباً يغنيك محموده عن النسب إن الفتى من يقول هاأنذا ليس الفتى من يقول كان أبي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |