عيدنا نحن المسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-10-2012, 08:56 PM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي عيدنا نحن المسلمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كعادته يأتي العيد ليغير النفوس الملتاعة فيزيل أساها ولوعتها، ويزيد السعداء فرحًا وسعادة، ويقرِّب ما بين المتباعدين، ويمحو ما بينهم من ألم الخصام ومرارة البعاد، فلربما أشرقت به وجوه طالما انطفأ نورها، وخبت جذوة سعادتها، ولربما كان العيد سببًا في لقاء أحبة دهستهم عجلة الحياة، أو أخذهم قطارها الذي لا يتوقف إلى حيث لا يدرون،
فالعيد عنوان كبير، يندرج تحته كل ما يبهج النفس، ويسر العين، ويفرح القلب.

والأهم في أعيادنا –نحن المسلمين- أنها بين طاعتين، قبلية وبعدية،

فالفطر مسبوق بخير شهور العام شهر رمضان، وبعشره الأواخر، وبليلة خير من ألف شهر، وملحوق بصيام ست شوال،

والأضحى كذلك مسبوق بعشر ذي الحجة خير أيام الدنيا، وببعضٍ من مشاعر الحج، وفي أثنائه ينحر الحجاج هديهم، والمسلمون أضاحيهم، ويكمل وفد الله بقية مناسكهم، ثم هو ملحوق بصيامٍ في شهر الله المحرم الذي هو خير الصيام بعد الفريضة.

هذه هي السعادة الحقيقية، والفرحة الحقيقية، والبسمة الحقيقية، يوم يقبل الطائعون على ربهم بصحيفة تملؤها الحسنات والطاعات، بيضاء لذة للناظرين،

تسر صاحبها حينما يطالعها، فيهتف فَرِحًا متباهيًا: (هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ)، فلا سعادة تضاهيها، ولا فرحة تدانيها، ينسى مشقته، وضيق عيشه، ونكد حياته، وتَسَلُّطَ المجرمين عليه، ولا يتذكر إلا ما هو فيه من النعيم، وما يتقلب فيه من اللذة والفرحة، (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).

إننا اليوم إذ نستقبل عيدنا بقلوب مكلومة تقطر دموعًا ودماءً على جروح إخواننا النازفة في مشارق الأرض ومغاربها، وأوصالها الممزعة ما بين مجهَز عليها وأخرى تقبع على قائمة الانتظار، فإننا يحدونا أمل -بفضل الله ربنا ثم بفضل ذوى الفضل ممن يعملون على إعلاء كلمة الله ونشر دينه وتضحياتهم وجهادهم- أن نسترد كرامتنا وعزتنا المسلوبة،

وأن نطلق ملايين المسلمين من عقالهم، ليؤدوا رسالة الله، ويحققوا مشيئته في الأرض، ويسعوا بالإسلام بين الناس، ينشروا به العدل والسلام والحرية، ويعيدوا به الحقوق إلى أصحابها المكبلين في فناء الظلم المحتوم.

إن عيدنا الحقيقي قد قاربت شمسه على الطلوع، وأوشك فجره على البزوغ، وحينها سيطمس نوره كل بهارج الباطل الزائفة، وأضوائه الحارقة، وسيدبر شيطانه متخبطًا بضراطه وخيله ورجله، تسبقه دموعه، ويسعى بين يديه عويله ونشيجه، معلنًا دحر الباطل، وانتصار الحق، وشيوع الحب والخير والعدل، حتى لا يترك الإسلام بيت حجر ولا مدر إلا تغلغل فيه، بإسلام أهله أو بإيمانهم بمبادئه وشرائعه.. فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم.

إن ديننا اليوم في أمس الحاجة إلينا، فقد تكالبت عليه كلاب الدنيا من كل حدب وصوب،

فلا الداخل سَلِم من المؤامرات والتآمرات والتحزبات، ولا الخارج كفَّ عن التخطيط والتفكيك والتدمير، فمنافقو الداخل لا يختلف حالهم عن كافري الخارج، فهما وجهان لعملة واحدة، فالداخليون سوسة تنخر في عصا الأمة، كلما اتكأت عليها لتقوم أكلت بعضها، فتمشي خطوة وتكبو خطوات، تقدم رجلاً وتؤخر أخرى.

فمن يقف سدًا حصينًا أمام محاولات السيطرة الغربية؟!

ومن يعيد الأمة إلى سماء الشريعة السمحة، ليستمتعوا بصفائها ونقائها، وتدر عليهم من خيراتها، فتمطر على أهلها لبنًا وعسلاً؟!

(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 94.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 92.91 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.82%)]