ثلاث طرق ..., فأيها تختار؟

[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


مع أنني أكره هذا النوع من المواضيع , ولا أحب التحدث في هذه المجالات , ولكنها تفرض نفسها علينا , فهي كالدواء المُــرالذي يجب علينا تناوله رغم كرهنا له .


أكثر الناس لو سألته لوجدته غير راض عن الوضع الحالي الذي نعيشه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ...الخ , والكل يريد التغيير .

ولكن تختلف وجهات النظر حول الطريقة التي سيتم بها هذا التغيير .

فالبعض يرى أن التغيير يتم عن طريق الدخول في العملية (الديمقراطية) وذلك بإنشاء أحزاب وتكتلات , ثم المشاركة في الانتخابات , ثم الدخول إلى البرلمانات ثم الحصول على وزارات , وهكذا الصعود شيئا فشيئا حتى يتم الوصول إلى القمة ثم إحداث التغيير المنشود .

غير أن المشكلة في هذه الطريقة أنك قد لا تُـترك حتى تصل إلى القمة , كما أثبتت ذلك التجربة في عدة أماكن من عالمنا العربي .


ولذلك فإن بعضا آخر صار يرى أن التغير لا يتم بتلك الطريقة , وإنما يتم عن طريق التحطيم والتدمير والتفجير وإزالة كل ما هو فساد أو يرمز إلى الفساد , ويعبرون عن ذلك بمصطلح " دين إبراهيم عليه السلام ", فهو الذي حمـل الفأس وحطم الأصنام , كما هو نص الآية :ـ

"وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ فَجَعَلَهُمْ جُــــذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ " [الأنبياء/58]

غير أن المشكلة في هذه الطريقة أنها باهضة التكاليف جدا جدا (انظر الحال في ليبيا مثلا ). والأخطر من ذلك أنها غير مضمونة النتائج .

لذلك قال بعض آخر إن التغيير لا يتم بتلك الطريقة , وإنما يتم عن طريق التربية والتعليم ( التصفية والتربية ) أي نُـصفـِّــي أفكارنا وعقائدنا وثقافتنا وديننا من كل ما هو دخيل , ثم نربي جيلا جديدا على هذا الفكر السليم والثقافة النقية والعقيدة الصحيحة الخالية من الخرافات والبدع ... فإذا أنشأنا جيلا أو شعبا جديدا مربى على الاستقامة والفضيلة فسيحدث التغيير تلقائيا دون الحاجة إلى فأس أوعصا ؛ لأن الشرطة والعسكر والأمراء والوزراء بل والرئيس أيضا كلهم من الشعب ولم يأتوا إلينا من تل أبيب أو لندن أوباريس , فهم أبناء الشعب مهما كان الحال , فإن استقام الشعب استقاموا وإن اعـــوجَّ اعوجـــــوا .
فإن ضمنا استقامة الشعب ضمنا استقامتهم , وإن ضمنا استقامتهم استقام كل شيئ وهذا هو المنشود .

غير أن مشكلة هذه الطريقة إنها طويلة المدى , وقد نمُـوت قبل أن نجني ثمارها .

وهنا كان الشيخ رحمه الله يستشهد بهذا البيت لامرئ القيس :

بَكى صَاحِبي لمّا رأى الدَّرْبَ دُونه ** وأيقنَ أنا لاحقانِ بقيْصرا

فَقُلتُ لَهُ : لا تَبْكِ عَيْنُكَ ,إنّمَا ** نحاوِلُ مُلْكاً أوْ نُموتَ فَنُعْذَرَا

وكان رحمه الله يركـِّـز كثيرا على هذه الجملة الأخيرة " أو نموت فنعذرا "

يعني أن نموت ونحن على الطريق ـ وإن كان طويلا ـ أفضل من أن نموت خارج الطريق ؛ لأن الله عز وجل كلفنا بالسير على الطريق الصحيح , أما النتيجة فهوسبحانه وتعالى الذي يضمن تحقيقها متى يشاء , وكل شيئ عنده بأجل , والقاعدة الفقهية تقول : "من استعجل الشيئ قبل أوانِــه عوقب بحرمانه" , ا.هـ .

تلك هي الطرق , فأيها تختار ؟

دمتم في رعاية الله وحفظه

والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[راغبة في رضا الله]

أخشى أخي الفاضل أننا الآن مجبرون ولسنا مخيرون
كنت لأختار الطريق الثالثة ,ولكن مع سيل الدماء الجاري فلم يعد طول الإنتظار وارداً ,ثم إننا تأخرنا كثيراً قبل أخذ القرار والاختيار وكان يجب ان يحدث من عقود ..
ولذا لابد أن ندمج الإصلاح مع المقاومة والجهاد وكل ذلك يجب ان يكون سريعاً ومن ينصر الله ينصره ومن يتوكل على الله فهو حسبه
ملاحظة كلامي هذا خاص ببلدي سوريا لأن الحكم فيها لايستند الى الشريعة الاسلامية وقد حقق النظام ..أعلى الأرقام ..في القتل والإجرام..
وأما بقية الدول فأهلها أدرى مني بحالها على أمل أن يأتي يوم يصبح كل المسلمين دولة واحدة ..
أكتفي بهذا القدر خشية ان يسيء أحد الفهم
شكرا لك أخي
السلام عليكم

[زارع المحبة]

شكرا , إذن وكما قالت الأخت شروق فـــ(أهل مكة أدرى بشعابها ).

[زارع المحبة]

ثم إننا تأخرنا كثيراً قبل أخذ القرار والاختيار وكان يجب ان يحدث من عقود

لا أظنكم تأخرتم هل نسيت ما حدث عام 1982 أقصد أحداث حماة وحلب وحمص ؟ يُذكر أن الأسد آنذاك قتل 200000 من ابناء تلك البلاد .
أتمنى أن لا يتكرر ذلك ولا 1/1000000 منه .........

[سامية الحرف]

السلام عليكم

إذا هذا الجبان يقتل من زمان

الله ينتقم منه

والله لو نستطيع قطع رأسه بالفأس لفعلنا مجرم التاريخ بأكمله

يذبح أهله ولو كان من جنسية أخرى فليثمن الهواء والأرض المشتركة منذ سنين والله لا يشرف السوريين

عن جد أضفت لمعلوماتي أنه مجرم من زمان

خسيس

جزاك الله خير وسلم إخوتنا من طغيانه ورد كيده في نحره

[راغبة في رضا الله]

حبيبتي عبير:
أخي زارع بيتكلم عن الأسد الأب عليه من الله مايستحق
هو وأخوه رفعت فعلوا الويلات في حماة
يالله كم اعلم من قصص مأساوية لأهل حماة في الثمانينات
وحتى يغطي على فعلته قام بنفي أخيه رفعت الى الخارج محملا اياه المسؤولية وهما في الجرم مشتركان
وكان يعد ابنه باسل ليستلم مكانه وكان شبيها له في القسوة والاجرام..
لكن الله غالب على امره
توفي باسل او-قتل-في حادث سيارة ,ليأتي طبيب العيون مكانه
قام هذا الأخير بزيادة الرواتب وبعض الاصلاحات البسيطة وكان يلبس قناع الطيبة
ولكن القناع لابد ان يسقط سريعا
استمر على نفس النهج من محاربة المتدينين وملاحقتهم وسجنهم ومنع النقاب في الجامعات والمدارس ,اطلاق اللحية ممنوع,أيضا الصلاة في الجيش ممنوعة وقد ذكرت ذلك اكثر من مرة وكذلك تسليم قيادات الجيش للعلوييين النصيريين
سقط عنه القناع والولد يشبه ابيه غير انه يبدو دمية متحركة تحركها العصابة المحيطة كما تشاء..
الخسائر في الأرواح كبيرة والمآسي كبيرة والآن تحولت سوريا الى محيط من الدماء ولكن :
للحرية الحمراء باب**بكل يد مضرجة يدق

[سامية الحرف]

حتى اللحية والصلاة

أعوذ بالله من شرورهم
الله يحفظكم من شرورهم

وينصركم


معكم حتى النهاية

[أبو حمزة 90]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أخي الحبيب :

الطريقة التي يجب أن تستخدم تختلف من منطقة لأخرى, ومن زمان لزمان.
أولاً: توجد قاعدة عند أهل العلم هي : ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب.
فإن كان الواجب - وهو إقامة الدولة الإسلامية - يتطلب الدخول في الحكومات وتكوين الأحزاب, فيكون تكوين الأحزاب هنا واجب.
لكني أقول:
يجب أن نستخدم الطرق الثلاثة, فأولاً يجب أن ننشئ جيلاً مسلماً, مؤمنا بقضيته, قادراً على تحمل مشاق الطريق, جيلاً متعلماً متربياً.
بعد مرحلة الإعداد تأتي مرحلة التنفيذ وهي الدخول في المعترك السياسي, للوصول إلى الحكم الإسلامي.
وبالتأكيد أهل الباطل لن يتركوا المجال لأهل الحق, بل سيتصدون لهم بشتى الوسائل, ففي هذه الحال يجب يستلزم استخدام القوة العسكرية في تلك المرحلة.
الخلاصة:
إن الطرق الثلاث لا تنفك عن بعضها, لكن الأمر في أي الطرق تكون الأولى.

[زارع المحبة]

اما قول : يجب أن نستخدم الطرق الثلاث

فأوافق على هذا الكلام 100/100