|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الوطن.. الهوية ومزيج الحياة مطلق العنزي منذ 4 ساعة 7 دقائق ![]() ماذا يعني الوطن؟ سؤال بداهي، لدى كثيرين ومن السطحية البالغة طرحه. حقاً لا يجب أن يطرح مثل هذا السؤال على الناس «الطبيعيين»، ولكنه خليق بالطرح، وبل، ومندوب إقحامه لنوعيات من الناس. الوطن لدى البشر الطبيعيين، هو الهوية تاريخاً وحياة ومماتاً، وهو امتزاج بالدم والروح والنبض، وعطاء بلا حدود. أما لدى بشر «النوعيات الخاصة»، فالوطن ليس أكثر من مجرد بقرة حلوب، و«خدمات شخصية»، وهؤلاء هم أهل المصالح الخاصة، والدنيئون المستعدون لبيع ضمائرهم. وحينما يبيع المرء ضميره، سيبيع كل نفس، بما فيها نفس الوطن، ليبيع ويشتري بهذا لوطن البهي. الذين يمارسون الغش، ويدلسون، ويدوسون كرامات الناس، فهم في الواقع يدوسون هوية الوطن، وكرامته، لأنهم حينما يلغون كرامات الآخرين، فهم في الواقع يسيئون إلى كل مواطن يشترك معهم في اسم الهوية الوطنية. وهذا يدعونا إلى تذكر المؤسسين الذين بنوا هذا الوطن بجهادهم ودمائهم، وشجاعتهم الفذة وإيثارهم. تأسست هذه المملكة بإقدام شاب شجاع كان في الحادية والعشرين من العمر، ففي لحظة، تشبه المغامرة، تساوى فيها لدى الملك عبدالعزيز ورفاقه العشرة: إما أن يكونوا في العلا أو يكونوا تحت التراب. لهذا قرر الشاب قيادة رفاقه العشرة واقتحام الرياض في ليلة 14 يناير 1902، في لحظة لا ينقذه إلا التصميم والشجاعة. ترى لو أن الشجاعة خذلت الملك عبدالعزيز وتردد وتذرع بأن عشرة أشخاص لا يمكنهم مواجهة عشرات الجند وحاكم فظ يبسط سيطرته على المدينة. ربما لما كانت المملكة الآن دولة واحدة، وربما لكان الآن نتفرق على عشرين دولة كسيحة ضعيفة مريضة. ولكنه رأى أن تصميم العشرة وشجاعتهم ستنتصر على العشرات، فقرر العمل بلا تردد. وشرع في بناء دولة بمساعدة رفاق ونقباء مخلصين. واستطاع المؤسسون، ببذلهم النقي، بناء دولة تشبه قارة. ولو أنهم أنانيون مصلحيون لوجدوا ضالتهم في أماكن أخرى أكثر رفاهية ودعة ومصالح شخصية. ولكنهم كانوا مخلصي الولاء للهوية أمناء لها. فبنوا وطناً موحداً من أفخر الأوطان، يشارك الآن بقوة وفاعلية في صناعة التاريخ. *وتر الوطن مزيج الضوء والهواء والماء.. منذ أن تنهض الشمس من بين أمواج الخفجي، إلى أن تذوب غروباً في أمواج الأحمر، وهي تسجل بضيائها مواقف خالدة للإيثار والأفعال الفاخرة. منذ أن تهب الصبا وهي لا تغادر إلا أن تكون معطرة بنفح الطلوح وعبق الرمث وذرا الشاهقات ومهابة مداد السهب. وحينما تلقي ديم السروات ماءها، ترتوي الوديان الخصيبة شرقاً، إذ ترتدي نجد بهاء الخمائل.
__________________
![]() ،، اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول وعوضني خيرًا ممافقدتــ اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |