|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() في ذكرى هدم الخلافة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. قبل تسعين سنة وفي مثل هذه الأيام في الثامن والعشرين من شهر رجب لسنة 1342 هـ، وقعت أكبرُ جريمةٍ في حقِ المسلمين، حيثُ تمكنت الدولُ الغربيةُ بقيادةِ بريطانيا من إلغاء دولة الخلافة الإسلامية. أيها المسلمون لقد كان هذا الحدثُ الجسيمُ منعطفاً خطيراً في حياةِ الأمةِ الإسلامية، فبسقوطِ دولةِ الخلافةِ سقطت مفاهيمُ الدولةِ المبنيةِ على المبادئِ والقيمِ الرفيعةِ والأخلاقيات. وبسقوطِها سقطت آخرُ دولةِ خلافةٍ للمسلمين، ولم يَتَبَقَّ للأمةِ الإسلاميةِ منذ ذلك التاريخِ دولةٌ تمثلُهم، ولم يعودوا يَحْيَوْن حياةً إسلاميةً. والمسلمون منذ سقوطِ الخلافةِ لم يذوقوا طعمَ الانتصارِ والعزةِ والكرامةِ . أيها المسلمون بسقوطِ دولةِ الخلافةِ دخل المسلمون مرحلةَ الحكمِ الجبريِ الذي أخبر به رسولُ الله ....، فسادت أنظمةٌ لا تحترمُ عقيدةَ الأمةِ ولا تُعَبرُ عن تاريخِها وحضارتِها، فعم الفسادُ والقهرُ والاستبدادُ، وأصبحت تُسامُ سوءَ العذابِ على أيدي حكامٍ ظلمةٍ، اكتظت سجونُهم بأبناءِ الأمةِ المخلصين، وعلمائِها العاملين، أصبح المسلمون يُقتلون بأيدي بلطجية وشبيحة الأنظمة أكثرَ مما يُقتلون في الحروب، وعانى الناسُ شدةَ القهرِ وضراوةَ الظلمِ وضنكَ الأوضاعِ السياسيةِ طِوالَ العقودِ التسعةِ الماضية. وها هي الشعوبُ في البلادِ الإسلاميةِ تنتفضُ للتخلصِ من هذه الأنظمة. سقطت أنظمةٌ والأخرى مرشحةٌ للسقوط. وهذا يُبشرُ بأُفولِ مرحلةِ الحكمِ الجبريِ التي تنتهي بالتمكينِ للمؤمنين الذين كانوا يُستضعفون. قال تعالى: ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ ). أيها المسلمون: إن الانتصارَ الحقيقيَ لهذه الثوراتِ المباركةِ هو أن يحصلَ تغييرٌ جذريٌ، أي الإتيانُ بنظامِ الإسلام، نظامِ الخلافةِ، النظامِ الذي يجعلُ القرآنَ والسنةَ هما المصدرَ الوحيدَ للتشريع، إن الانتصارَ الحقيقيَ لهذه الثورات هو أن تُتَوجَ بإعلانِ خلافةٍ على منهاجِ النبوةِ تحقيقاً لبشرى رسولِ الله ....، حيث بَيَّنَ أن بعد الحكمِ الجبريِ تكونُ خلافةٌ على منهاجِ النبوة، أيها المسلمون: إن الثامنَ والعشرين من رجبٍ لهذا العامِ يُبشرُ بِدُنوِ قيامِ الخلافةِ بإذن الله سبحانه وتعالى، وها هو حزب التحرير يغذ السير لتحقيق هذه الغاية التي نذر نفسه لها مستنهضا همم المسلمين فيتحرك بمحاضراته ومهرجاناته ومسيراته من اندونيسيا شرقا مارا بقلب أوروبا وصولا إلى أمريكا ، أيها المسلمون: سارعوا للعمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة لنرضي ربنا، ونغيظ أعداءنا، ونبريء ذمتنا أمام الله لنموت ميتة الإيمان والإسلام لا ميتة الجاهلية ، الم تسمعوا قول الحبيب محمد ..... : ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية . سائلين الله سبحانه أن يكرمَنا بإقامةِ الخلافة، وأن نكونَ جندَها، نرفعُ رايتَها بخيرٍ وعلى خير، وننتقلُ بها من نصرٍ إلى نصر، وما ذلك على الله بعزيز. وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين. وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخي
وجزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك قال تعالى:"وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذ ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون" إن السعيد من بادر إلى العمل مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الإسلامية وأخلص عمله لله لعل الله يتقبل منه وإن الخاسر من أتبع نفسه هواها فاعملوا لإقامة الخلافة تنالون شرفاً عظيماً كعمل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكونوا مشاعل هدى ونور لأمتكم واعلموا أن النصر بيد الله يعطيه لعباده العاملين, " يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" فاعملوا لنحكّم الإسلام في حياتنا كلها ولنؤدي هذا الفرض الذي فرضه الله علينا لإقامة هذا الشرف العظيم الذي يحبه الله ورسوله ورضوان من الله أكبر يوم لقائه "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون" وباذن الله تعالى ان نكون من العاملين لها ومن شهودها وجنودها وحشودها يارب العالمين
__________________
اللهم يا مثبت القلوب ... ثبت قلبي على دينك ... |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |