|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() بيت العنكبوت *********************** هذا موضوع مختصر فيه بعض المعلومات عن سلوك لحشرة العنكبوت، و فيه توضيح للإعجاز البحثي في القرآن الكريم في قوله تعالى “و إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت” و قبل الدخول في صلب الموضوع هناك فائدة سريعة و هي أن الأولى أن يقال الإعجاز البحثي في القرآن بدلاً من قول الإعجاز العلمي لأن إعجاز القرآن من جوانب متعددة منها اللغة والأسلوب و الأحكام الشرعية و الإحاطة العلمية بما كان و ما يكون و الأحكام البشرية البحثية التي ليست عرضة للخطأ بوجه من الوجوه، فسبحان القائل “الله نزّل أحسن الحديث”. ![]() الإعجاز البحثي في بيت العنكبوت:- إذا تأملنا الآية نجد أن الله -عز وجل- يقول “كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً” و العنكبوت كلمة مذكرة على الأشهر – و إن كان بعضهم ذهب إلى تذكيرها و بعضهم إلى تأنيثها- ولكنها على بناء المذكر، فلماذا قال الله “اتخذت” باتصال تاء التأنيث بالفعل الماضي؟ الجواب : هو أن الدراسات المستفيضة في علم الحشرات اتفقت على أن ذكر العنكبوت لا يمكنه إطلاقاً بناء البيت، و أن من يبني البيت هي الأنثى فقط، من خلال مغزل خاص في نهاية بطنها خاص بالإناث ولا يوجد نظيره في الذكور. فهذا إعجاز بحثي و لغوي قيم جداً!! ثم نجد حقيقة أخرى و هي أن الأنثى لا تبدأ بناء البيت إلا عند بلوغها استعداداً للزواج، فتبني هذا البيت ليجذب ذكراً عاجزاً عن بناء بيت لنفسه بطبيعة خلقته. و هذا البناء العجيب تنسجه الأنثى بتداخلات هندسية بارعة، فيكون شديد الحساسية لأي اهتزاز خارجي، و هو كذلك مشبع بمادة صمغية لتلصق به أي حشرة عند الاقتراب منه، فيقوم الصمغ بالتكبيل حتى تأتي الأنثى فتفترس هذه الحشرة الضحية. ![]() ثم بعد ذلك مرحلة التزاوج، فبعد تلقيح الذكر للأنثى تضع بيضها في مكان بعيد آمن، ثم النهاية المؤسفة أن تعود إلى الذكر المطمئن في بيته فتنقض عليه و تأكله، و هذا أمر لابد منه لأن البيض لن ينضج إلا في وجود أنسجة الذكر. و بهذا نجد أن بيت العنكبوت بيت واهن حسياً معنوياً؛ حسياً إذ لا يقى ساكنه حرّاً ولا قرّاً ولا يدفع عنه عدواً، و مع كونه بهذه الدقة و هذا الوهن الحسي ، فوهنه معنوي في كونه مصيدة وشَرَكاً لأي حشرة تحاول الإيواء إليه، هذا من جهة ، و من جهة أخرى ركون الذكر إليه و ظنه إياه آمناً حتى يفجأه الغدر، و يلقى مصرعه حيث ظن الأمان. فسبحان الله، ما أعظم هذه الآية التي تشبه الشرك ببيت العنكبوت، فالشرك مزخرف و مزين و كذلك بيت العنبكوت و من أوى إليهما هلك حسياً و معنوياً، فيا الحسرة من أشرك بالله و أنكر وجود الله أو جعل معه آلهة أخرى أو دعا غيره أو جعل بينه و بينه وسائط و شركاء، فهذا ما حذر منه جميع الأنبياء و دعت إليه جميع الأديان التي أنزلها الله و التي تحذر الناس من الشر و تحضهم على الخير في الدنيا و الآخرة. __________________________________________________ _ المصادر: - تفسير القرآن العظيم لابن كثير. - رسالة بتقديم الشيخ صالح الفوزان و بها بعض تعليقاته. - بحث نشر قبل سنوات كثيرة في جريدة الأهرام للباحث في علم الحشرات في كلية الزراعة بجامعة عين شمس : الدكتور البمبي. - لسان العرب لابن منظور. الكاتب: محمود علي محمد علي
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |