|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() من دواعي اليأس: هجومُ مصائب متتالية مِن فقْد ولد ومال وأحبَّة، فيُصاب باليأس منَ الحياة لعدمِ بقاء مَن يُسلِّيه ويؤنسه، أو دخول في اختبارات عِلمية وعملية، مع التمكُّن والكفاءة، فيفشل لسببٍ ما - عدم الاستعداد لها جيِّدًا أو قدرًا - فيحصل عندَه اليأس من مواصلةِ السَّيْرِ على الدَّرْب، وكان مِن الممكن لو واصَل لنجَح، أو يسعَى للحصول على وظيفةٍ وهو أهلٌ لها، بينما يرَى مَن لا خِبرة لهم ينعمون بوظائفَ جيِّدة، وهو يرزح تحتَ الفقْر، فيُصاب باليأس، أو يريد الإحْصان والعَفَاف مِن خلالِ الزواج، فيجد الأبوابَ مؤصدةً أمامَه، فيسلك سُبلَ الحرام، وهكذا تجد اليأس يطرُق أبواب الناس، تعدَّدتِ الصور والمؤدَّى واحد، فلا بدَّ من التصدِّي له؛ لأنه وهمٌ وخيال، وبيان ذلك فيما يلي: يؤدِّي إلى آثار منها - إن لم يتداركِ الأمر - ما يلي: 1- الإحساس بالعجز، وأنَّه لا يُمكِنه بلوغُ القصد أو تغيير الحال، وهو نابعٌ من الشعور بالهزيمة، مما يؤدِّي إلى الاستسلام، وعدم المحاولة. 2- مع الكفاءة العِلْمية والعملية الشُّعورُ بعدم الثِّقة بالنفس، والدليل أنَّ غيره يملِك من الموهبة دونها أو مثلها، وتراه متفوقًا في عمله، فالمشكلة ليستْ في الذات، فكلٌّ له تفكير وعقل، وبالإمكان الوصولُ إلى الغايات، ولكن المشكلة في الكيفية، والتفكير في الحل. 3- ويَنتج عن ذلك زوالُ الإرادة والهِمَّة، خاصَّةًَ مع تَكْرار الفشل، فسيحمل صاحبه على الانطواءِ والعُزلة، وهو مِن أخطرِ أنواع اليأس. 4- فقدان الأمَل، وضياع الأماني، وكُرْه الذات، وأنَّه لا فائدةَ من البقاء، ممَّا يقود إلى نتائجَ سلبيةٍ خطيرة، خاصَّة مع انعدام المشورة، والنُّصح مِن الآخرين. لقدْ خَلَق اللهُ الإنسان وأكْرَمه بالعقل، وأوْدَع فيه مواهبَ عدَّة تختلف من شخصٍ لآخَرَ، واستخلفَه على عمارة الأرْض، ودلَّه على سُبل الخير والشر، وأمدَّه بأسبابِ العلم وفتَح له نوافذه، وجعَل له من الوحي المنزَّل على الأنبياء نورًا يستضيء به، وهاديًا له نحو الأمل، فإنْ هو أحْسن استعمالَ ما أمدَّه الله به، وطلَب العوْن من ربِّه، وأخذ المشورة مِن غيره، واستفرغ وُسعَه في الطلب وصَل إلى مبتغاة، وإنْ قصَّر في الطلب ولم يَستضِئْ بنور الإيمان، وتعالَى عن مشورةِ غيره، والاستفادة من تجارِب غيره أصابَه الفَشَل، وليس ذلك هو آخِر المطاف، فباب الأمل مفتوح، يُمكنه أن يتداركَ ما فاته، وبلوغ القصْد، ومن جُملة ذلك: 1- أعظم ما يهوِّن على المسلِم ما يقع عليه مِن مصائب ومِحن، وما يواجهه مِن صعوبات ونكبات، هو الإيمان العميق بأنَّ كلَّ شيء قدَّره الله وقضاه، وأنَّه مكتوبٌ عليه قبل أن يُخلَق، وأنَّ تسليمَه بما قدَّره الله عليه سيُورِثه انشراح الصَّدر، وراحة البال، ويجعل الدنيا أوسَعَ ممَّا هي عليه في نظرِه، وربَّما يعوِّضه الله خيرًا مما فاته. 2- الأخْذ بالأسباب، ومعرِفة الإنسان لإمكانياته وقُدراته، واليأس غالبًا ما ينشأُ مِن أمرين: إمَّا أنَّه يحتقر نفسَه فلا يفعل ما في وُسعِه لحلِّ المشكلة، أو يعتقد أنَّه بإمكانه فعَل أكثر ممَّا يفعل، فيحمل نفسَه فوقَ الطاقة، فيقاوم ثُمَّ ينهار، فالمطلوبُ الاعتدال، وأنَّ الله لَم يكلِّف نفسًا إلا وسعَها. 3- لكلِّ إنسانٍ مواهبُ متعدِّدة كامنة في النفْس، قد لا يعلم بها فلا يَيْئَس إذا فشل في موهبةٍ وإبداع ما، عليه أن يجرِّبَ مِن طريق وموهِبة أخرى، فحتمًا سيُفلح، وسيجد طريقًا إلى المعالي، ولهذا طرقٌ ليس المجالُ لذِكْرها الآن. 4- ممَّا يدفع اليأسَ أنَّه في حالِ وقوع مشكلةٍ ما يقدِّر لها احتمالاتٍ مثل أنَّها أبقت على أشياء، وأنها لم تكن أقوى ممَّا كانت، وأنَّه أفْضَل من غيره، فغيرُه أُصيبَ بأكثرَ مما أصيب. 5- ليعلم أنَّ كثيرًا مِن ذوي العاهات - وهو أفضل منهم جسديًّا - أصبحوا مبدِعين وموهوبين رغمَ ما بهم، ولم يَعُقْهم ذلك عن بلوغِ القصْد، ولم يداخلْهم اليأس. 6- الفشَل مرَّة وأخرى لا يَعْني نهايةَ المطاف، وقد ذُكِر عن القائد التتري (تيمور لنك) أنَّه فشِل في معاركَ عِدَّة، فرأى نملة تصعَد جدارًا وتتسلَّق الحائط ثلاثين مرَّة حتى نجحَت، فقال معاتبًا نفسه: أيكون ذلك المخلوق الضعيف أقوى منِّي؟! فتجهَّز وأخَذ العُدَّة وقاتل حتى انتصَر، ويُذكر عن المقرِئ محمود الطبلاوي أنَّه فشِل في الاختبارات المبدئية للدخول للإذاعة ثلاثَ مرَّات، فلم يَيْئَس حتى نجَحَ أخيرًا، وأصْبح ذلك المقرئ المشهور الصِّيت. 7- لا يَنبغي على الإنسان أن يُقولِبَ نفسه على نمط معيَّن من المواهبِ والإبداعات، حتى إذا فشِل يئِس من الاستمرار، بل عليه أن يجوبَ ويكشفَ، لعلَّ في نفسه موهبةً لا يعرفها تكون سببًا في تفوُّقه. 8- مهما كانتْ أخطاء الإنسان في حقِّ الله وحقِّ نفسه، فبابُ التوبة مُشْرَع، وأبوابها مفتوحة لجميعِ السالكين. 9- التخطيط والإعداد الجيِّد، واستغلال الإمكانية المتاحَة بشكلٍ سليم وجيِّد يقود حتمًا للنجاح والفوز، ومعرفة أنَّ الفشل نتيجةُ عجز في الجسَد أو الذهن، فعليه أن يقلبَ الأمر. 10- أن يعتدلَ في نظرِه إلى أمرَيْن: الأول: إلى المشكلة، فربَّما ضخَّم من شأنِها، ويكون حلُّها سهلاً. الثاني: في نظره إلى نفسه وذاته، فإمَّا أن يحتقرَها، أو يتصوَّر أنَّها قادرةٌ على فِعْل ما لا تُطيقه فينهار. 11- الدعاء والتوجُّه إلى الله تعالى، وهي طريقةٌ هامَّة للتنفيسِ عن آثار اليأس، وبثّ الشَّكْوى للخالِق، وأنْ يبصِّرَه الله بما ينفعه في الدنيا والدِّين. أمثلة من الواقع: أولاً: الصورة الأولى: رجلٌ مصاب بمرَض نفسي - الانفصام - في مقتبَل عمره، وكانتْ تُراوده أفكارٌ وخوف ورِهاب ممَّا حوله، وبدلاً منَ الْتماس العلاج انْعزَل عن المجتمع وأدْمَن شرْب الدخان، حتى تغيرتْ حالتُه الصحية، وازدادَ فشلُه في حياته العِلمية - الكلية - وأخيرًا بدأ ينهار جسديًّا وفكريًّا، وكنتُ أوجِّه له نصائح، وأحاول التخفيفَ عنه، فكان يأبى، ويُفضِّل الاستسلامَ، حتى توفَّاه الله، رحمه الله. الصورة الثانية:رجلٌ آخر أُصيب مثل ما أُصيب الأوَّل، ومرَّ بعِدَّة انتكاساتٍ نفسيَّة، إلا أنَّه لم يستسلمْ، وعرَف أنَّ القعودَ لا يجلب نتيجة، فقرَّر البحث عن العِلاج، وتمكن بفضْل الله مِن ذلك، وظهرتْ منه مواهب وإبداعات في جوانبَ عِدَّة - مع بقاء آثارِ المرَض الخفيفة - وتزوَّج وأنْجَب، وكان الزواج مِن ضمنِ العِلاج، وهو يعيش الآن في جوٍّ أسري طيِّب - ولله الحمد. ثانيًا: الصورة الأولى: امرأة أُصيبت بمرَض السرطان، فاستشارتِ الأطباء ونصحُوها باستئصالِ الثدي، وشُرْب أدوية وعقاقير معيَّنة تُسقِط الشعر، وتُذهِب بجمالِ الصورة، فقرَّرتِ السفر والمحاولة لطلبِ العِلاج إلى بلجيكا، ثم فرنسا، وبعدَ محاولات عِدَّة وصلتْ إلى طريق مسدودة، وشاءتِ الأقدار أن تجعَل زيارتَها الأخيرة إلى بيْت الله الحرام، وأداءِ العمرة، ومِن خلالِ لقاءاتِها بعددٍ من المعتمرات نصحْنَها أن تغتسلَ بماء زمزم، وبعدَ الإلْحاح بالدعاء، والتضرُّع لله سبحانه، وطلَب المعونة ذَهَب ما كان بها مِن أورام في جسدِها، ورجعتْ إليها عافيتُها وصحتُها. الصورة الثانية:أعرِف رجلاً أُصيب بنفْس المرَض، فضاقتْ عليه الدنيا بما رحُبت، وخارتْ قواه بعدَ معرفته بالإصابة، وبدلاً من تلمُّس الدواء جَلَس في بيته يندُب على نفسه، وجلَس مَن حولَه مِن أهله يزيدون مِن شعوره باليأس، بدلاً من التخفيف عنه، وسرَى المرض في جميعِ جسده حتى لفظَ أنفاسَه الأخيرة، رحمه الله. اللهمَّ وفِّقْنا لهداك، واجعلْنا ممَّن يخشاك، ولا تجعلْ لليأس إلى نفوسنا سبيلاً، وكن لنا عونًا ونصيرًا، وصلِّ على خاتم أنبيائك ورسلك ومَن أرسلتَه نذيرًا وبشيرًا. مرشد الحيالي
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() ههه مريت بحالة يأس لكن الحمد رب العالمين تزكرت إنه المسلم شعاره لا لليأس ونعم لللأمل لإنه الله ما يترك عبده و إنبسطت كتيييير ...
__________________
غيد عبدالله( محبة الله والرسول ) ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم جزاك الله كل خير اختي بس لما يكون الانسان واقع بمشكلة كبيرة اوعدة مشاكل نأتي وننصح وووو و لمدة ساعة اواكثر او نكتب رسالة وننسى حالته النفسية التي يعيش فيها اختي في مثل عندنا بسسورية الي ايدو بالمي مو متل الي ايدو بالنار لانك لاتشعرين بحالته وخاصة عندما يحس بنفسه مكبل اليدين ولايستطيع فك القيد ياترى هل حاول أحدنا ولو مرة اذا صادفنا انسان مسلم او مسلمة بدل النصائح والكلام ونجده لايستجيب أن نقوم نحن بفك عقدة واحدة واحدة فقط من العقد التي تلفه ليشعر بنفسه انه اصبح اصبح حرا ولو قليلا ويبدأ بفك العقد لااظن ذلك لاننا لانعرف إلا الكلام وبــــــــــــــــــــــــــــــــس وانا متوقع قبل كلامك ما سيكون ردك
|
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا أم عبد لله بحث قيم جعله الله في ميزان حسناتك بالتوفيق |
#5
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خير
__________________
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيرا على مروركم
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() بارك الله بكم موضوع جميل الله يفرج هموم المسلمين وفقكم الله لما يحب ويرضى بالتوفيق |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |