|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حال اللغة العربية وتعليمها
حال اللغة العربية و تعليمها إن من البلاء العظيم الذي ابتلينا به في هذا العصر، هو أن يوسد الأمر إلى غير أهله، فترى قاضيًا مرتشيًا فيضيع العدل، و ترى مفتيًا بهوى السلطان فيضيع الدين، و ترى معلمًا عاجزًا فيضيع العلم. لقد أصاب دَخـَنُ هذه البلوى كل مرافق حياتنا، و كان للغتنا العربية حصتها الوافرة منه، فلم يَعُد غريبًا أن ترى مشرفـًا على معلمي اللغة العربية، إذا قام يخطبُ فيهم سكـَّن أواخر الكلمات كي لا يرفعَ منصوبًا، و لا يجرَ مرفوعًا. و إذا كان المشرف كذلك، فحدِّث ما شئت عن المعلمين أنفسهم و لا حرج، و إن كان المعلمون بهذا المستوى الضحل، فماذا تنتظر من الناشئة؟ و كيف يُعطي الشيءَ فاقدُه: يا أيها العلماء، يا ملحَ البلدْ ........ من يُصلح الملحَ إذا الملحُ فسدْ لقد توالت المصائب على اللغة العربية حتى عجزنا عن معرفة أي مصيبة كانت سببًا للأخرى... أعُجمة اللسان و حب اللغات الهزيلة، أنجبَ المعلمين العاجزين، أم عجزُ المعلمين ترك الساحة خالية فازدادت العُجمة، أم أن مصيبة غيرهما كانت سببًا لهما معًا، و ما أكثر ما أصِبنا. لقد أصبح الأهالي يبحثون لأبنائهم عن مدرسة يكون تعليم اللغة الأجنبية فيها قوي و متين، و لا يخطر في بالهم التحقق من مستوى تعليم اللغة العربية في تلك المدارس، و النتيجة، و خاصة في دول الخليج، جيل من الشباب يتقنُ لكنة الغرب في لغتهم، و لا يستقيم لسانه على قراءة فاتحة الكتاب! قال ابن تيميّة رحمه الله :" وما زال السلف يكرهون تغييرَ شعائرِ العربِ حتى في المعاملات وهو التكلّم بغير العربية إلاّ لحاجة ، كما نصّ على ذلك مالك والشافعي وأحمد ، بل قال مالك: ( مَنْ تكلّم في مسجدنا بغير العربية أُخرِجَ منه ) مع أنّ سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها ، ولكن سوغوها للحاجة ، وكرهوها لغير الحاجة ، ولحفظ شعائر الإسلام " الفتاوى 32/255 إن مما يبشر بالخير أن أصواتـًا قد بدأت تتعالى تحذر من الوقوع في الهاوية، و تنذر بعاقبة وخيمة إذا لم نبدأ الإصلاح من جديد، فمن الطيب أن نسمع إذاعة القرآن الكريم السعودية تخصص عدة حلقات من أحد برامجها للحديث عن وضع اللغة العربية ومأساتها، و عن تجارب للمصلحين، ولكن عملية الإصلاح هذه لم تعد أمرًا سهلاً. لقد ظن البعض أن المشكلة يمكن حلها بإلزام المعلمين أن يتحدثوا بالفصحى في فصولهم الدرسية، و لستُ أرى في ذلك حلاً لأن المعلم نفسه، كما سبق بيانه، بحاجة إلى تأهيل هو أيضًا، فالحل يبدأ بأن تأخذ الوزارات - المتنحية جانبًا - دورها في البحث عن الكفاءات اللغوية، ثم إعادة تأهيل المعلمين لغويًا، و ضبط المناهج الدرسية التي تتعلمها الناشئة. قال ابن تيميّة رحمه الله :" معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية ، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ، ونُصلح الألسن المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً " الفتاوى 32/252 نسأل الله أن يهدي ولاة الأمر إلى الجادة، ليعيدوا لهذه اللغة شأنها و مكانتها، فهي هويتنا، وهي ديننا، و هي تاريخنا، و حاضرنا، و مستقبلنا. والله من وراء القصد مع تحيات أطياف المجد حملة " من أنا ؟ "
__________________
***************************
غائب... ولعلّي أعود ... قبضتُ على الطفيلية التي تـُفسدُ موضوعاتِك سرًا...أدخل لتعرفها *********** |
#2
|
||||
|
||||
رد: حال اللغة العربية وتعليمها
بارك الله فيك أخي الفاضل
__________________
يا أقصى والله لن تهون
|
#3
|
||||
|
||||
رد: حال اللغة العربية وتعليمها
وبكِ بارك الله، جزاكِ الله خيرًا
__________________
***************************
غائب... ولعلّي أعود ... قبضتُ على الطفيلية التي تـُفسدُ موضوعاتِك سرًا...أدخل لتعرفها *********** |
#4
|
||||
|
||||
رد: حال اللغة العربية وتعليمها
اللغة العربية تفتقد أمثال حضرتك أخي الفاضل المحترم وليد نوح وفقك الله لما يحب ويرضى موضوع في غاية الأهمية .. وخاصة هذه الفتوى قال ابن تيميّة رحمه الله :" معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية ، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ، ونُصلح الألسن المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً " الفتاوى
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
رد: حال اللغة العربية وتعليمها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فيكفي اللغة العربية فضلا أنها لغة القرآن الكريم، قال الله تعالى: وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ. {الشعراء: 192-195}. وقال ابن تيميّة رحمه الله: فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون. وقال ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله: وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب، فعرف علم اللغة وعلم العربية، وعلم البيان، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها، ورسائلها.. بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |